تقرير دولي: الواقع يدحض مزاعم تمثيل المجلس الانتقالي أبناء المحافظات الجنوبية

 

الثورة/
قال موقع “ACLED” إن من الصعب اعتبار ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا ممثلا حصريا لأبناء المحافظات الجنوبية في اليمن.
وبحسب تقرير نشره “ACLED”فإنه لا يمكن معالجة جنوب اليمن باعتباره وحدة متجانسة، على الرغم من أن الجهات الفاعلة مثل المجلس الانتقالي الجنوبي التي تدَّعي أنها الممثل الوحيد للجنوبيين، إلا أنه يجب مراعاة خصوصيات كل سياق محلي في أي محاولة لتحقيق الاستقرار في جنوب اليمن.
يقول “ACLED”- وهو مشروع تحليل تفصيلي للنزاع المسلح ورسم خرائط للأزمات- إن السمة الرئيسية للعنف السياسي في معظم مناطق جنوب اليمن خلال السنوات الخمس الماضية كانت بظهور القوات المسلحة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي والجماعات المسلحة المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، والتي تعمل بفعالية كقوات شبه عسكرية، ومع ذلك فقد واجه إنشاء هذه القوى نتائج مختلطة اعتمادًا على السياقات المحلية.
وبحسب التقرير فإن قوات الانتقالي المدعومة إماراتيا تسعى للسيطرة على محافظة شبوة في مساعٍ منها للاستحواذ على الثروات النفطية والغاز.
ووفقا للتقرير فإن السيطرة على شبوة ستعطي القوة الاقتصادية، اذ يمكن القول إن هذه الأسباب يمكنها تفسير أهمية المحافظة التي تعمل على توفير حقولها الخاصة بالنفط والغاز وتعتبر كبوابة حاسمة للغاز القادم من مارب المجاورة والتي يتم تسليمها في منشأة بلحاف.
ولفت التقرير إلى أن مليشيات الحزام الأمني واجهت تحديًا في لحج، حيث يبدو أنها تتمتع بدعم كبير من النخب السياسية والسكان.
وفي أبين- مسقط رأس الرئيس الفار هادي- ذكر التقرير أن مسلحي الحزام الأمني واجهوا من ناحية أخرى معارضة من قوات موالية لهادي.
وفي عدن يرى التقرير أن المجلس الانتقالي اكتسب نفوذاً كبيراً بعد تمكنه من السيطرة على المدينة مرتين خلال العامين الماضيين.
من ناحية أخرى، يقول التقرير “لم تندلع صدامات في حضرموت المجاورة حيث رسخت مليشيا النخبة الحضرمية نفسها أيضًا كجهة فاعلة أساسية، على عكس ما حدث في شبوة”.
ورجح الموقع أن هناك تفاهمًا ضمنيًا بين المؤيدين للفار هادي والنخبة الحضرمية، على الرغم من النداءات المتكررة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للسيطرة على أرض حضرموت الداخلية من قبل قوات النخبة الحضرمية، فإن الأخيرة لا تزال تركز على المناطق الساحلية في حين أن الموالية لهادي تعمل في الغالب في وادي حضرموت والمناطق الصحراوية العليا.
وأكد التقرير أن الهوية الحضرمية دون الوطنية القوية تمنع أيضًا تقسيم المحافظة.
وعن سقطرى والمهرة -يقول التقرير” كان إنشاء فصائل مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي أقل نجاحًا، على الرغم من التقارير الأولية حول تشكيل “النخبة السقطرية”، مشيرا إلى أن الفصائل الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الجزيرة الآن باسم قوات الحزام الأمني إذا كانت نجاحاتهم في إنشاء المناصب واكتساب شعبية غير واضحة تمامًا، فقد سجلت ACLED ارتفاعًا في الاحتجاجات الداعية إلى إقالة الحاكم المحلي منذ يونيو 2019م، بالتزامن مع وصول مجندي الحزام الأمني إلى الجزيرة.
أما في المهرة، فأشار إلى أنه لم تتحقق التقارير الأولية حول تشكيل “النخبة المهرية” في فبراير 2019م، لافتا إلى أن جميع أنشطة التحالف الذي تقوده السعودية في المحافظة تواجه معارضة شعبية قوية.

قد يعجبك ايضا