أمريكا تأخذ وعود إيران على محمل الجد.. وترامب يتخبط

ظريف: بدء نهاية الوجود الأمريكي الخبيث في غرب آسيا
العامري: سيكون ثمن دمك الطاهر خروج القوات الأمريكية من العراق
حرس الثورة: الثأر لدماء سليماني ورفاقه آتِ لا محالة
بيلوسي: الأعمال العسكرية والاستفزازية لإدارة ترامب تعرض الجنود والدبلوماسيين للخطر

الثورة / عواصم / وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن “نهاية الوجود الأميركي الخبيث في غرب آسيا بدأت”.
وقال ظريف في تغريدةٍ عبر تويتر، إنه ” ادعى مهرج متعجرف يتنكر كدبلوماسي أن الناس كانوا يرقصون في مدن العراق”، في إشارةٍ لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وتابع: “اليوم، قدم إليه مئات الآلاف من إخواننا وأخواتنا العراقيين الفخورين ردّهم عبر أراضيهم”.
وكان ظريف قال خلال لقائه وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في طهران إن إيران لا تريد توترات في المنطقة.
وأشار إلى أن وجود وتدخل القوات الأجنبية في المنطقة، يسببان عدم الاستقرار وانعدام الأمن وتصعيد حدة التوتر في منطقتنا الحساسة.
وكان قد وعد أمين عام “منظمة بدر ” والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري، الشهيد أبو مهدي المهندس، أن يكون ثمن دمه الطاهر هو “خروج القوات الأميركية من العراق إلى الأبد، وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة”.
العامري وفي فيديو مؤثر انتشر له على مواقع التواصل الاجتماعي خلال وقوفه بجانب نعش المهندس خلال التشييع ، أكد “المضيّ على الطريق الذي لا نحود عنه، إلا إذا تحققت إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة”.
وأضاف العامري: “أُطمئن إننا على العهد سنمضي في طريق الصالحين والمؤمنين، طريق الشهيد الصدر الأول والصدر الثاني والحكيم، وكل من أراق دمه في هذا الطريق. نحن لا نحيد ولا نخضع لأيّ ضغوط مهما كانت”.
واستشهد قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.
وأكد المساعد السياسي لحرس الثورة الاسلامية العميد يد الله جواني، أن استشهاد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما سيسرع من طرد القوات الأميركية من المنطقة.
وقال العميد يد الله جواني أمس في لقاء خاص مع قناة العالم: على الاميركيين مواجهة شعوب المنطقة ومحور المقاومة بأكمله وليس إيران فحسب، مؤكدا أن الثأر لدماء سليماني ورفاقه الشهداء آت لا محاله.
وأكد أنه بعد ما نشر نبأ استشهاد الفريق سليماني والمهندس ورفاقهما، شهدنا انقلابا في العالم الإسلامي وخارجه.
وأضاف العميد جواني أن الشعب الإيراني لن يساوم على دماء الشهيد سليماني، وسيثأر وسينتقم من الأمريكان.
وتابع أن الرد الإيراني على اغتيال الفريق سليماني سيكون قاسيا والثأر سيأتي على جغرافيا محور المقاومة، قائلا انه ليست ايران وحدها ستنتقم للشهيد سليماني.
وأكد العميد الايراني أن الأميركيين قاموا بجريمة نكراء في العراق وعليهم أن يتحملوا تداعياتها وان يتوقعوا الانتقام على فعلتهم.
وقال المساعد السياسي لحرس الثورة الاسلامية: فصائل المقاومة تتحرك وفق آلياتها وأولوياتها وما تقتضيه الحاجة.
واشار العميد جواني الى ان اميركا هي التي كانت تقف وراء جماعة “داعش” الوهابية التي قضى عليها سليماني.
كما حذر المساعد السياسي لحرس الثورة، أن على الولايات المتحدة أن تترقب انتقاما يأتيه من داخل الدول الأوروبية أيضا، مشيرا الى انه لسورية دور ستضطلع به للانتقام من قتلة سليماني والمهندس ورفاقهما الشهداء.
وقال العميد جواني أن أحد أهداف أميركا من اغتيال سليماني هو تحجيم قوة فيلق القدس والتأثير على محور المقاومة، مضيفا ان الشهيد سليماني لم يكن وحده يدير كل الأمور لتنتهي باستشهاده.
وأكد العميد جواني: لم يشعر محور المقاومة بالوهن بعد تعيين العميد اسماعيل قاآني قائدا لفيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية خلفا للفريق الشهيد قاسم سليماني، مضيفا ان خليفة الشهيد سليماني العميد قاآني سيواصل نهج الشهيد بكل قوة واقدام.
واضاف المساعد السياسي لحرس الثورة: إن العميد قاآني قائد فيلق القدس يتمتع بتجارب عسكرية امتدت منذ الحرب المفروضة وحتى اليوم.
وتابع العميد جواني: لقد أخطأ الأميركيون عندما ظنوا بأن باغتيالهم سليماني ورفاقه ستضعف قوة محور المقاومة.
وقال المساعد السياسي لحرس الثورة: الرد على اغتيال الفريق سليماني والانتقام من أميركا سيكون قويا في الزمان والمكان المناسبين، مضيفا ان ايران جادة في الرد لكنها لا تتسرع.
وحذر العميد جواني الاميركيين من التورط في اي حماقة مؤكدا انهم يجب ان يدفعوا ثمن اي حماقة يقدمون عليها.
واشار المساعد السياسي لحرس الثورة الى ان الأمن القومي وافق على خطوات الرد على اغتيال سليماني حفاظا على مصالح إيران.
وأكد العميد سليماني ان الثأر من قتلة الشهيد سليماني لا علاقة له بانسحاب القوات الاميركية من العراق، مضيفا ان الرئيس الأميركي يتحمل فعلته ولا بد من أخذ الثأر بعيدا عن ما يحصل في العراق.
وتابع المساعد السياسي لحرس الثورة: حتى ان انسحبت القوات الاميركية من العراق فان ايران ستبقى تحتفظ بحق الرد على الاميركيين، مؤكدا ان انسحاب القوات الاميركية من العراق واحتفاظ ايران بحق الرد موضوعان مختلفان، وان “فترة اضرب وتهرب” قد ولت من غير رجعة.
وأكد العميد جواني أن الشعب الاميركي يرضخ للسيطرة الظالمة من قبل النظام الحاكم هناك.
وقال المساعد السياسي لحرس الثورة ان آخر ما كتبه الشهيد سليماني هو “اللهم تقبلني شهيدا لأني أعشقك كما أراد موسى ان يراك”، مضيفا ان طريق المقاومة سيستمر بنفس الوتيرة والاهداف بعد استشهاد الفريق سليماني.
إلى ذلك أعلن مصدر مطلع لقناة العالم الاخبارية أن أمريكا قامت بإبعاد جميع قطعها البحرية لمسافة الف كيلومتر عن ايران، وذلك بعد ان اظهرت كافة المؤشرات بأن الرد الايراني على جريمة اغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني آت لا محالة.
اعرابه:
-هذه الخطوة التي قام بها الجيش الامريكي تدل على ان الولايات المتحدة قد أخذت وعود المسؤولين الايرانيين حول الثأر لدماء الشهيد سليماني ورفاقه الشهداء على محمل الجد.
-وكانت ايران قد توعدت وعلى لسان جميع مسؤوليها برد قاس على اغتيال الشهيد سليماني برفقة نائب رئيس الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة.
-انسحاب المعدات التابعة للبحرية الامريكية يكشف بوضوح عن القلق الشديد الذي ينتاب الادارة الاميركية ولا سيما سمسار البيت الابيض الذي كان يعتز بإصداره الامر باغتيال سليماني.
-يبدو ان ترامب قد أصيب بارتباك وتخبط شديدين بعد رضوخه لمشاورات صقور البيت الابيض واصداره الامر بتنفيذ عملية اغتيال الشهيد سليماني ورفاقه في بغداد ليل الخميس الجمعة.
-تخبط ترامب بشأن حتمية الرد الايراني وصل الى درجة انه هدد في تغريدة له أمس السبت بأن امريكا قد حددت 52 موقعا في ايران بينها مراكز ثقافية لضربها اذا ما قامت الجمهورية الاسلامية بالانتقام.
-تهديد ترامب هذا، فسره الجيش الايراني أنه يأتي في إطار تحويل اهتمام الرأي العام العالمي عن العمل الشنيع باغتيال الشهيد سليماني مؤكدا أن امريكا لا تكون لديها “الشجاعة” للقيام بذلك.
-ترامب الذي بدا مرتبكا ومرعوبا بتهديده لم يكتف بذلك وكتب في تغريدة أخرى صباح أمس الاحد، إننا انفقنا للتو تريليوني دولار على معدات عسكرية جديدة، مستعدون لاستخدامها “بلا تردد”!.
-يبدو أن تغريدات ترامب الأخيرة جاءت بعد خيبة امله من ثني ايران عن قرار الثأر لسليماني، غداة تسليم وزير خارجيته مايك بومبيو رسالة الى طهران عبر سفارة سويسرا الراعية للمصالح الأمريكية.
-الخارجية الايرانية وصفت لهجة رسالة بومبيو بانها كانت وقحة وتم الرد عليها بما يستحقون، وهذا قد يكون مؤشرا على فشل كل محاولات ترامب للتخلص من كابوس الهجوم الايراني القادم.
-مراقبون يرون ان سلسلة تغريدات ترامب بشأن الرد الايراني المرتقب على استشهاد سليماني لا تنتهي عند هذا الحد، وسوف تستمر لاحقا في خطوة لترهيب ايران ودفعها للتراجع عن انتقامها.
-هذا الامر يعد مؤشرا مهما على ان واشنطن ترى ان ايران جادة في تنفيذ وعودها بشأن الرد على جريمة اغتيال الشهيد سليماني، وخير دليل على ذلك هو القيام بسحب قطعها البحرية عن ايران.
إلى ذلك قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في بيان لها إن “إشعار البيت الأبيض للكونغرس يطرح أسئلة جادة وعاجلة حول توقيت ومبرر قرار القيام بأعمال عدائية ضد إيران”.
وأضافت “تم الشروع في هذه الأعمال القتالية من دون الحصول على إذن باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، ومن دون استشارة الكونغرس ومن دون صياغة استراتيجية واضحة ومشروعة”.
بيلوسي جددت دعوتها للإدارة الأميركية لتقديم إحاطة فورية وشاملة لجميع أعضاء الكونغرس بشأن الانخراط العسكري المتعلق بإيران والخطوات المقبلة، وفق بيانها.
كما قالت “يجب أن تعمل إدارة ترامب مع الكونغرس للمضي قدماً في استراتيجية وقف التصعيد التي تجنب المزيد من العنف”.
كذلك أشارت إلى أن “الأعمال العسكرية الاستفزازية والتصعيدية لإدارة ترامب يعرض الجنود والدبلوماسيين والمواطنين الأميركيين وحلفائنا للخطر”.
وأعلن معاونان كبيران بالكونغرس لرويترز أن البيت الأبيض أرسل يوم أمس السبت اخطاراً رسمياً للكونغرس بشأن الضربة الجوية الأميركية التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب وأسفرت عن استشهاد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

قد يعجبك ايضا