إحداهما »كاريال« تركية الصنع في الحديدة والأخرى في صعدة

القوات المسلحة تدشن عام الدفاع الجوي بإسقاط طائرتين للعدوان

حصاد الدفاع الجوي خلال 5 سنوات يتجاوز 210 طائرات للعدوان

الثورة / إبراهيم يحيى

دشنت القوات المسلحة اليمنية عام الدفاع الجوي 2020 بإسقاط طائرتين أخريين لتحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن، تضافان إلى نحو 208 طائرات متنوعة للعدوان اسقطتها الدفاعات الجوية اليمنية خلال 5 سنوات من التطوير والتصنيع المحلي لأسلحة المواجهة وتغيير المعادلة وموازين القوى في معركة الجو، رغم ظروف العدوان والحصار المحكم على اليمن.
وأعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، مساء امس الاثنين، أن «الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت بفضل الله وكرمه من إسقاط طائرة تجسسية نوع (Karayel كاريال) تابعة للنظام السعودي، في أجواء مديرية الصليف بمحافظة الحديدة». في حين أعلن مصدر عسكري «إسقاط طائرة تجسسية لقوى العدوان كانت تقوم بأعمال عدائية في اجواء مديرية رازح بمحافظة صعدة».
العميد يحيى سريع، كشف في بيان صحافي مقتضب عن نوع السلاح المستخدم في اسقاط الطائرة التجسسية الحديثة «كاريال» التركية الصنع، وقال: «تم استهدافها بصاروخ أرض جو وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية وخرقها لاتفاق السويد». معتبرا العملية « تدشينا لعام الدفاع الجوي إن شاء الله». ومحذرا تحالف العدوان من جديد، بقوله: «نؤكد لقوى العدوان أن أجواءنا لم تعد مستباحة».
وتعد التجسسية «كاريال» الطائرة الـ 27 التي تسقطها الدفاعات الجوية في الحديدة، والثانية في مديرية الصليف. بينما تعد الطائرة الاستطلاعية التي جرى اسقاطها في مديرية رازح الـ 39 التي يتم اسقاطها في محافظة صعدة، والثانية في المديرية. وفق نتائج تحقيق استقصائي تنفرد «الثورة» بنشره الخميس، متضمنا احصاءات شاملة ومفصلة عن حصاد عمليات الدفاع الجوي اليمني وانجازاته خلال الأعوام (2015 – 2019م).
تصنف طائرة «كاريال» التجسسية من أحدث الصناعات العسكرية التركية، وهي من تصميم شركة فستيل (Vestel التركية) وبدأت مشروع تطويرها سنة 2007 وكانت تجربة الطيران الأولى لها سنة 2009، وحصلت الشركة على عقد لتصنيع الطائرة لصالح القوات البرية التركية سنة 2013م، ودخلت 6 طائرات Karayel و3 محطات أرضية للتحكم ومستلزمات لوجستية أخرى، الخدمة نهاية 2014م.
يبلغ طول الطائرة 7 أمتار، والمسافة بين الجناحين 10.5 متر، وارتفاعها 1.7 متر، ووزنها 500 كجم، وحمولتها 7 كجم، وتستطيع الطيران 20 ساعة دون توقف، على ارتفاع 22.500 قدم ( 7 كم)، ويبلغ مدى التحكم والسيطرة 150 كم، وأقصى مسافة للرحلة 200 كم، بسرعة 120 كم/ساعة (تصل إلى 150 كم/ساعة)، وجهزت بوحدة كهربائية بصرية وكاميرات الأشعة تحت الحمراء في أسفلها.
وأمام تطور قدرات القوات الجوية اليمنية في تصنيع وتطوير منظومات الطائرات المسيرة، وقعت السعودية في عام 2017م صفقة شراء عدد من طائرات كاريال الاستطلاعية ونسختها المقاتلة (Karayel-S) المسلحة بقنابل ذات توجيه ليزري، ضمن عقد جرى الاعلان عنه بزعم أنه لتصنيع وتطوير الطائرة في المملكة مع شركة فيستل (VESTEL) التركية» تعميما لشعار ابن سلمان «نقل وتوطين الصناعة».
تُضاف الطائرة التجسسية «كاريال» المسقطة في الحديدة وطائرة الاستطلاع المسقطة في صعدة، أمس، إلى 69 طائرة لتحالف العدوان، أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، الأحد، أن «الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من اسقاطها خلال 2019م، توزعت ما بين 7 طائرات مقاتلة و9 طائرات استطلاع منخفض و53 طائرة تجسسية»، لترتفع محصلة العام الجاري إلى 71 طائرة متنوعة للعدوان.
وتنفرد «الثورة» بنشر تحقيق استقصائي عن الدفاع الجوي اليمني، بدءاً من التفكيك والتدمير الممنهجين اللذين تعرضت لهما القوات الجوية اليمنية خلال الأعوام (2011 – 2014م) بإشراف أمريكي مباشر تحت مسمى «إعادة هيكلة الجيش اليمني»، ومرورا بأدائه في مواجهة طيران العدوان، وتمكنت الكوادر والخبرات اليمنية من استعادة مقدرات القوات الجوية وتطوير منظومات جديدة صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة ودفاعات جوية.
ويتضمن التحقيق الذي تنشره الصحيفة في عددها ليوم الخميس، احصاءات شاملة ومفصلة عن حصاد عمليات الدفاع الجوي اليمني وانجازاته خلال الأعوام (2015 – 2019م)، خلاصة رصد دقيق نفذه معد التحقيق لبيانات وزارة الدفاع ومتحدث القوات المسلحة اليمنية وقائد القوات الجوية اليمنية وناطقها، وعمليات اعتراض وإصابة وإسقاط طائرات العدوان، الموثقة بالصور، منذ 26 مارس 2015م وحتى 30 ديسمبر الجاري.

قد يعجبك ايضا