تدشين العمل بالمركز اليمني للشفافية ومكافحة الفساد بالحديدة

الثورة/ أحمد كنفاني/ سبأ

دشن القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أمس الاول العمل بفرع المركز اليمني للشفافية ومكافحة الفساد بالمحافظة .
وخلال التدشين الذي أقيم بقاعة مركز المعلومات، أكد قحيم ان الفساد آفة خطيرة يلحق اضراراً بالغة بالاقتصاد الوطني والاستثمار ويؤثر على مختلف القطاعات الحيوية للدولة، مشيرا إلى أن حكومة الانقاذ الوطني باشرت فعليا في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى بعدد من الخطوات الرامية لمكافحة الفساد وتحقيق ما يمكن من الشفافية ومحاصرة السلبيات وذلك من خلال تدشين إدارات الشكاوى وخدمات الجمهور في كافة مرافق ومؤسسات الدولة على المستويين المركزي والمحلي ولفت الى ان افتتاح فرع المركز لمكافحة الفساد بالمحافظة يأتي ترجمة عملية للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، مؤكدا أن مكافحة الفساد تستلزم توافر ودعم الإرادة السياسية وانتهاج آلية عملية ونهج موضوعي للتخلص من الفساد والفاسدين، مشيدا بتبنى المركز اليمني للشفافية ومكافحة الفساد هذا النهج وإعداده عدداً من الدراسات والمسوحات الميدانية كخارطة عمل بالتزامن مع خطة القيادة السياسية المتوجهة نحو مكافحة الفساد في مختلف مواقعه وأماكن تغلغله داخل المؤسسات الرسمية للدولة ابتداء من الجهات الإيرادية، مرورا بالجهات الخدمية وصولا للجهات التخطيطية والسياسية.
بدوره أكد رئيس المركز اليمني للشفافية ومكافحة الفساد الدكتور حسن زيد ابوحليقة أن مكافحة الفساد مهمة يجب أن يضطلع بها الجميع في الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وكذلك المواطن باعتباره الركيزة الأولى للتصدي للممارسات الخاطئة من خلال الابلاغ عن تلك الممارسات عبر القنوات التي تم الاعلان عن تدشينها في إدارات الشكاوى وخدمات الجمهور في مختلف المنشآت والمؤسسات الحكومية في عموم المحافظات مؤخرا المشيرا الى ان الشعب اليمني لم يكن واعيا كما هو اليوم وهو يرزخ تحت أزيز الطائرات وويلات القصف والدمار والجوع والبؤس ومعها ادرك ازدواجية المعايير الدولية وزيف العدالة الآممية، مؤكدا أن من اهم توجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة مكافحة هذا السرطان المستشري، معتبرا ان المركز اليمني يعد رافدا ومعززا لدور السلطات نحو تحقيق الرؤية التي لا يمكن ان تتحقق إلا عبر مؤسسات شفافة في تعاملاتها ودور مجتمعي يمارس حقه الدستوري في الرقابة ويؤدي واجبه في دعم وتعزيز دور السلطات في كف يد العابثين والمقصرين والمتهاونين واقتلاع الفساد من جذوره .
حضر التدشين الذي تخلله تكريم القائم بأعمال المحافظ بدرع الشفافية وقصيدة شعرية وأوبريت استعراضي ومسرحي رئيس الكتلة البرلمانية محمد صالح البرعي ووكلاء المحافظة علي احمد قشر ومجدي الحسني وعبدالجبار أحمد ورئيس لجنة الخدمات محمد حليصي وعضو لجنة اعادة الانتشار العميد الركن محمد القادري ومدراء مديريات مركز المحافظة وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة .
إلى ذلك ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة أمس برئاسة القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم، الصعوبات التي تواجه قطاع المخابز والأفران بالمحافظة جراء الحصار ومنع دخول المواد الأساسية للمحافظة.
وفي الاجتماع الذي ضم عددا من ملاك المخابز والأفران، أشار قحيم إلى أهمية دور قطاع المخابز في توفير رغيف الخبز للمواطنين، سيما في ظل ما تمر به المحافظة من تصعيد وحصار من قبل دول العدوان.
ولفت إلى أن تصعيد العدو ومنعه دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية ومنها الحبوب، يستدعي وضع الحلول اللازمة لاستغلال الإمكانيات والعوائد الزراعية المحلية للمساهمة في الأمن الغذائي.
وبين القائم بأعمال المحافظ أن هذه المرحلة الراهنة، مرحلة تأسيس يتم خلالها وضع الحلول العملية والعاجلة لكافة القطاعات الصناعية بالمحافظة وفي المقدمة الأفران .. مؤكدا أن الموسم الزراعي بتهامة خلال هذا العام حقق عوائد زراعية فائضة تلبي حاجة السوق المحلي وتغنيه عن استيراد العديد من محاصيل الحبوب.
وأبدى استعداد السلطة المحلية بالمحافظة تذليل الإشكاليات التي تعترض ملاك المخابز والأفران خلال الفترة المقبلة وبما يضمن استمرار عملها.
بدوره ثمن القائم بأعمال مدير مكتب الصناعة بالمحافظة محمد عبدالواحد الحطامي جهود قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لتحسين مستوى الخدمات وفي المقدمة الاهتمام بمعالجة القضايا التي تلامس المستهلك.
وأكد استمرار التعاون والتنسيق مع أصحاب المخابز والأفران لتوفير احتياجاتهم من المواد لصناعة الخبز.
ولفت الحطامي إلى أن لجان المكتب الرقابية تعمل على مدار اليوم للتحقق من التزام المخابز والأفران بتعليمات الوزارة وفي المقدمة الالتزام بالقائمة السعرية والأوزان.
من جانبه أشار رئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد من أجل استغلال الموارد الزراعية، خصوصاً في تهامة التي شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية، ما أسهم في تحقيق قفزة نوعية واستثنائية في إنتاج المحاصيل الزراعية ذات القيمة الغذائية العالية والتكلفة الأقل.
وطالب السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب الصناعة بتبني رؤية تسهم في استيعاب المحاصيل الزراعية بتهامة وتسخير الإمكانيات للمزارع والتي من شأنها العمل على تحقيق اكتفاء من محاصيل الحبوب التي يحتاجها أصحاب الأفران .
وتطرق هزاع إلى إمكانية استغلال المنتج الزراعي من الحبوب في عمل الأفران بإضافته لمادة الدقيق كخطوة أولى .. مبينا أنه تم ابتكار وسائل وطرق ملائمة لإضافة منتجات الدقيق من الغلال الزراعية المحلية والتي سيتم تعميمها على المخابز والأفران.
حضر الاجتماع عضو لجنة إعادة الانتشار العميد محمد القادري ورئيس اللجنة الزراعية بالمحافظة إبراهيم المداني ونائب مدير مكتب الصناعة محمود فكري ومدير إدارة الأفران بمكتب الصناعة والتجارة عارف القباطي.