خلال فعالية تكريم الأسرى المحررين من قوات حرس الحدود

الحوثي: آلاف الأسرى بينهم أطفال لا يزالون يقبعون خلف القضبان وعلى الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها وإطلاقهم

 

الثورة / محمد الروحاني
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن الآلاف من الأسرى ما زالوا يقبعون خلف قضبان الأسر في سجون العدوان ومرتزقته بينهم أطفال.
جاء ذلك خلال الفعالية التي أقامتها قوات حرس الحدود لتكريم الأسرى المحررين من قوات حرس الحدود وحضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى عبد العزيز الترب.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أن الأسرى المحررين هم أبطال وحماة الشعب ومن قدموا الدروس عن كيفية حب الشعب والتضحية من أجل ترابه الغالي رغم التعب والأذى في غياهب المعتقلات لدى العدوان.
وقال الحوثي أن ما أطلق عليه العدوان مبادرة لإطلاق الأسرى لا ترتقي أن تكون بمستوى مبادرة فآلاف الأسرى لا يزالون يقبعون خلف قضبان الأسر لدى العدوان ومرتزقته وخصوصاً الأطفال الذين تم اعتقال معظمهم من المناطق التي حررها الجيش واللجان الشعبية.
وطالب الحوثي الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها وإطلاق جميع الأسرى الأطفال الذين تم اعتقالهم معظمهم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية.
وأشار إلى أن صنعاء قامت بإعادة كل الأطفال التي يتم اعتقالهم من قبل الجيش واللجان الشعبية وهم يقاتلون في صفوف العدوان وبإشراف المنظمات الدولية.
كما طالب الحوثي مجلس النواب باتخاذ إجراءات صارمة ضد المرتزقة الذين يقفون مع العدوان سواء من أعضاء مجلس النواب أو من غيرهم وأن يضع على جدول أعماله المقترحة بيع أصول المرتزقة من العقار وتخصيص الريع للمرتبات أو أعمار المنازل لمن لم يستطيعوا بناء منازل من الفقراء وبناء منازل لأبناء الشهداء والجرحى الذين ضحوا من أجل الوطن.
ودعا الحوثي مجلس النواب بوضع قانون بإعادة كل المؤسسات المستقلة الإيرادية ضمن حساب الحكومة العام حتى ينتهي العدوان ، وأن لا تبقى موازناتهم مفتوحة وأن يجري عليهم ما يجري على بقية الموظفين من حالة التقشف.
وأعرب عضو المجلس السياسي الأعلى ، عن أمله في أن تخرج القمة الإسلامية المصغرة التي دعا لها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد بحلول لقضايا الأمة وما تواجهه من تحديات.
وأشار عضو السياسي الأعلى الحوثي إلى أهمية عقد القمة في هذا التوقيت لاتخاذ موقف إسلامي إزاء مختلف القضايا كالعدوان على اليمن وصفقة القرن والمسلمين المستضعفين في العالم.
كما عبَّر عن أمله في أن تكون قمة كوالالمبور التي ستعقد في ديسمبر الجاري فاتحة لمرحلة جديدة من الحوار والعمل الإسلامي المشترك.
وأضاف الحوثي: نحن ناسف لعدم الحضور إلى هذه القمة ونبارك لمهاتير محمد ولكل من حضر هناك ونتمنى منهم الا تغادر القضية اليمنية من طاولة القمة والا تغادر قضية فلسطين ذات الاولوية وأن تناقش صفقة القرن وأن توضع كل الاولويات لكل المشاكل التي تواجه بها الشعوب العربية والإسلامية.
بدوره أكد المقدم مبروك الحاج في الكلمة التي ألقاها نيابة عن قوات حرس الحدود أن حرس الحدود يقفون في مقدمة الصفوف مدافعين عن الأرض والعرض ومستقبل اليمن الذي اراد العدوان مصادرته واحتلاله، والعبث بمقدراته ومنهم هذه الكوكبة المحررة من الأبطال.
وقال الحاج أن هؤلاء الأبطال المحررين جعلوا من الأسر وظروف الأسر مدرسة فزادتهم وعياً وايماناً بحقيقة العدو الباغي والظالم فأثروا ولم يتأثروا وصمدوا وصبروا ولم يهنوا وثبتوا ولم يتراجعوا في سجون العدو الظالم وأمام صلف السجان ووسائل تعذيبه اللاإنسانية فصدقوا وكانوا مدرسة في الوعي والإيمان وعامل من عوامل الانتصار والصمود لشعبنا مجسدين في واقعهم لما حملوه من الإيمان والقيم والمبادئ والأخلاق القرآنية.
وأشار إلى أن اليمن يخوض معركته الكبرى تحت قيادة مؤمنة ملهمة ومشروع إيماني يمني جامع وقيادة عسكرية شجاعة ومخلصة لله ولرسوله وللوطن وللثورة وللجمهورية والوحدة من العدوان وأدواته وسينتصر بإذن الله.. مؤكداً أن هذه الكوكبة من الأسرى المحررين في شوق ولهفة في العودة إلى مواقعهم ومتراسهم حتى يتحقق النصر المؤزر والكبير والناجز بإذن الله بعد أن أصبح نصرالله محيط باليمن وشعبه العزيز في مواجهة قوى الشر المتحالفة على اليمن منذ خمس سنوات ولم تزد اليمن وشعبه إلا قوة وثباتاً وانتصاراً وكرامة.
وفي ختام الفعالية تم تكريم الأسرى المحررين من قوات حرس الحدود.
تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا