اليمني – إنسان – أيضاً
عبدالفتاح علي البنوس
احتفل العالم يوم أمس باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام، حيث تأتي هذه المناسبة في الوقت الذي تشهد فيه بلادنا أبشع وأقذع صور الانتهاك لحقوق الإنسان في العالم، على يد (صهاينة العرب ) آل سعود وتحالفهم السلولي الغاشم على مدى خمس سنوات من العدوان والحصار، وزارتا الإعلام وحقوق الإنسان أحيتا هذا اليوم من خلال دعوتهما للمشاركة الجماهيرية الواسعة في الحملة العامة لإبراز الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الإنسان اليمني طيلة 5 أعوام من العدوان والحصار، والمشاركة في حملة تغريدات بالهاشتاقات: #اليوم_العالمي_لحقوق_الانسان، #اليمني_انسان_ايضا، #HumanRightsDay، حيث تأتي هذه الحملة ضمن الجهود والأنشطة التي تقوم بها وزارتا الإعلام وحقوق الإنسان لتسليط الضوء على جرائم قوى العدوان وانتهاكاتهم الخطيرة لحقوق الإنسان.
الانتهاكات التي طالت النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء الموثقة والمثبتة بالصوت والصورة والتي تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية المنسية في اليمن، خمس سنوات من القتل والخراب والدمار، خمس سنوات من الانتهاكات والجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي ترتكب بدم بارد من قبل قرن الشيطان وغلمان آل نهيان وتحالفهم السلولي، واليوم وفي هذه المناسبة التي تأتي في ظل استمرار الانتهاكات الصارخة لكل الحقوق والمبادئ والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان يتعرض أبناء مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة لاعتداءات غاشمة وجرائم منكرة تضاف إلى الجريمة الكبرى المتمثلة في الحصار الجائر الذي فرضته قوى العدوان على الأهالي الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، بالتزامن مع استمرار الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين في المناطق الحدودية بمحافظات صعدة وحجة والجوف.
قصف جوي، وقصف مدفعي وصاروخي متواصل ضحاياه من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، كل ذلك على مرأى ومسمع العالم بأسره، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها، ومعهما كافة الهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية التي تتشدق وتسترزق باسم حقوق الإنسان، والتي تظهر حالة من التجاهل واللامبالاة تجاه هذه الجرائم والمذابح الوحشية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وفي مقدمتها حقه في الحياة، مقابل ضمان استمرار الدعم والتمويل السعودي لأنشطتها ومهامها التي تصب في خدمة ومصلحة الدول الاستعمارية الكبرى التي تعمل هذه المنظمات والهيئات لحسابها، وخدمة لأجندتها وأهدافها وفي مقدمتها (الشيطان الأكبر) أمريكا.
الواقع يؤكد لنا بأنه لا توجد هنالك حقوق إنسان في هذا العالم، لا حقوق للطفل ولا حقوق للمرأة كما يزعمون، فكل الحقوق في الشرق الأوسط منتهكة ومستباحة ولا أثر لها على أرض الواقع، في أوروبا أنشأوا جمعيات خاصة بحقوق الحيوان، في الوقت الذي يتسابقون فيه على تصنيع الأسلحة الذكية المتطورة وبيعها لأنظمة البترودولار لاستخدامها في إشعال الحروب والصراعات والفتن والأزمات في المنطقة العربية، تحت عناوين ويافطات وشعارات طائفية ومذهبية وعنصرية مقيتة ومنبوذة، يرعون حقوق الحيوان في بلدانهم، ويشاركون في قتل اليمنيين والسوريين والليبيين والفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين، هل رأيتم أحقر من هذا الجنس ؟!! وهل رأيتم أوسخ من هكذا سياسة واستغلال ومتاجرة بالإنسانية ؟!!!
بالمختصر المفيد في اليوم العالمي لحقوق الإنسان نذكِّر من باب التذكير فقط الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكل الهيئات والمنظمات الحقوقية والأنظمة في العالم بأن المواطن اليمني المغدور به والمعتدى عليه والمحاصر للعام الخامس براً وبحراً وجواً إنسان أيضاً، ومن حقه أن يحصل على حقوقه كاملة ومنها حقه في الحياة الذي صادره آل سعود وآل نهيان، على اعتبار أن حياة المواطن اليمني أغلى وأثمن من نفط السعودية وريالاتها، وعقارات الإمارات ودراهمها، والتي يسيل من أجلها لعاب الأمم المتحدة وهيئاتها ومكوناتها المختلفة التي أصمت آذاننا وهي تتشدق كذباً وزوراً وبهتاناً باسم حقوق الإنسان، في حين أن الإنسان (العربي المسلم) خارج دائرة اهتماماتهم وما هو حاصل في اليمن وسوريا أنموذج.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.