فعاليات احتجاجية بالحديدة للتنديد بجرائم العدوان وخروقاته المستمرة لاتفاق السويد

 

الثورة / يحيى كرد/أحمد كنفاني

نفذ أبناء مديرية الحالي بمحافظة الحديدة أمس وقفة احتجاجية للتنديد باستمرار العدوان وخروقاته للهدنة الاممية وتنصله عن تنفيذ اتفاق السويد واستمرار الحصار على مديرية الدريهمي.
وفي الوقفة التي شارك فيها سليمان حليصي رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة ومدير مكتب الصحة بالمديرية الدكتور عبدالحكيم هزاع ومدير التربية بالمديرية حسن وهبان، أشاد القائم بأعمال محافظة المحافظة محمد عياش قحيم ومشرف عام المحافظة أحمد البشري، بمواقف أبناء محافظة الحديدة في مواجهة العدوان وصمودهم وثباتهم المتواصل رغم العدوان والحصار الجائر على المحافظة واليمن عموما، معبرين عن إدانتهما واستنكارهما لاستمرار خروقات وانتهاكات العدوان المتواصلة اتفاق السويد التي يرتكبها على طول الساحل الغربي بالمحافظة وعدم تنفيذه لاتفاق السويد بالرغم من تنفيذ من معظم بنوده من طرف واحد، مطالبين الأمم المتحدة بالقيام بدورها في إيقاف الفوري للعدوان ورفع الحصار المفروض على مديرية الدريهمي والمحافظة والوطن عموما، مشيدين بالانتصارات الكبيرة التي يحققها رجال الجيش واللجان الشعبية بمختلف جبهات التصدي للعدوان بالإضافة إلى ضرب العدوان في عقر داره.
من جانبهما أدان كل من أمين محلي مديرية الحالي صالح الحرازي وعلي بغوي رئيس الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالمديرية، استمرار خروقات قوى العدوان لاتفاقية السويد من خلال قصف مديرية الحالي ومديرية الدريهمي الى جانب حصار الدريهمي منذ عام متواصل ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لكانها وهذا يعد انتهاكا واضحا لاتفاق السويد وجريمة حرب ترتكب بحق الأبرياء، داعين الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان سافر وإبادة جماعية منذ خمس سنوات وسط صمت المجتمع الدولي.
وأدان بيان صادر عن الوقفة التي شارك فيها عدد من عقال واعيان ووجهاء المديرية، ما يقوم به العدوان الظالم من قتل وسفك لدماء, الأبرياء وتدمير البيوت على ساكنيها الآمنين واستمرار حصار الشعب اليمني ومنع عنه الغذاء والدواء بهدف تجويعه وسط صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم , بالإضافة إلى خرق اتفاق السويد من خلال قصف المدنيين في مديريات التحيتا والدريهي وبيت الفقيه وكيلو ١٦ ومديرية الحالي.
كما استنكر البيان تماهي الأمم المتحدة مع تحالف العدوان وسكوتها عن الجرائم التي يرتكبها بحق الأبرياء من الشعب اليمني وخاصة الأطفال والنساء الأمر الذي يجعل منها شريكة فعلية بل وراعية رسمية لكل جرائم قوى العدوان ومرتزقته.
واستنكر البيان منع قوى العدوان سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية من دخول موانع الحديدة بالرغم من حصولها على التصاريح من الأمم المتحدة، وإغلاق مطار صنعاء أمام المرضى البالغ عددهم ٥٣ ألف مريض بحاجة لتلقي العلاج بالخارج .
ودعا البيان علماء الأمة العربية والإسلامية والشعوب العربية والإسلامية إلى استنكار ما أصدرته ما تسمى بهيئة علماء البلاط السعودي الذين من بيان استنكار إزاء قتل ثلاثة أمريكيين بينما أفتوا بسفك دماء نساء وأطفال اليمن.
وبارك البيان العملية العسكرية التي اثلجت صدور اليمنيين التي قامت بها قوات الجيش واللجان الشعبية ممثلة بالقوة الصاروخية والطيران المسير على معسكرات وجنود قوى العدوان في المخا بالإضافة إلى إسقاط العديد من طائرات قوى العدوان.
كما أدانت منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني استمرار جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني وآخرها جريمة قصف بقالة المواطن عمر زيد في قرية المنقم بمديرية الدريهمي المحاصرة والتي راح ضحيتها 5 شهداء من الأطفال وجريح سادس الثلاثاء الماضي .
وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها أمس تلقت ” الثورة ” نسخة منه إلى أن ارتكاب هذه الجريمة كان متعمدا وعن سبق إصرار وترصد.
وأوضح البيان أن إقدام تحالف العدوان ومرتزقته على ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب اليمني يأتي في ظل الصمت والتواطؤ الدولي من قبل الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه الجرائم كشفت زيف ادعاءات المنظومة الدولية بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكد البيان أن استمرار قوى العدوان ومرتزقته في استهداف المدنيين في معظم مناطق الدريهمي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تريد تحقيق السلام بالمحافظة.
ولفت البيان إلى أن هذه المجازر المروعة بحق أبناء الدريهمي الصامدة والتي سبقها أيضا استهداف 30 طفلا وأربع نساء في قرية الكوعي في الثالث والعشرين من أغسطس الماضي 2019م وغيرها تسقط بما لا يدع مجالا للشك كل الشعارات الزائفة باسم حقوق الإنسان التي تتشدق بها الأمم المتحدة، بل أن صمت المجتمع الدولي إزاء مثل هذه الجرائم شجع تحالف العدوان على ارتكاب المزيد منها في كل مكان مطمئنا وواثقا أنها ستمر مرورا عاديا أمام أعين العالم ولن تحرك صور الأشلاء الممزقة بالغارات الجوية في كل شبر وأنات الضحايا أي ساكن، وأن الحديث عن المواثيق الدولية الذي تتشدق به المنظمات الحقوقية سيغيب عندما يتعلق الأمر بضحايا اليمن.
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحرة لحقوق الإنسان ومنظمات الطفولة في العالم إلى إدانة هذه الجرائم التي تمثل نقاطاً سوداء في وجه المجتمع الدولي الذي أصبح ملطخا بعار الصمت تجاه الجرائم المتواصلة والمجازر الجماعية المتلاحقة بحق المدنيين في اليمن عامة والدريهمي بصورة خاصة، وحمل المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية الكاملة عن هذا القصف والمجازر الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني وابناء مديرية الدريهمي المحاصرة منذ أكثر من عام ومنع إدخال المساعدات والمعونات الطبية والغذائية إليها .

قد يعجبك ايضا