الثورة /
ناقش اجتماع وعقد ظهر أمس الاثنين في محافظة الحديدة برئاسة القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم آليات تنفيذ خطة التنسيق القطاعي والإجراءات المتخذة من قبل مكاتب الوزارات والجهات المختصة والمعنية لمواجهة حالات انتشار وباء حمى الضنك والملاريا في عدد من مديريات المحافظة والجهود المبذولة والاحتياجات اللازمة.
وأستعرض الاجتماع – الذي ضم وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور ووكلاء المحافظة عبدالجبار أحمد محمد وعلي أحمد قشر وعبدالله أبكر يماني ومدير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني الدكتور يوسف الحاضري ومدير مكافحة الأمراض والترصد الدكتور عادل المؤيد – جهود مكتب الصحة العامة والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا وصندوق النظافة والأشغال العامة والمؤسسة المحلية للمياه والصندوق الاجتماعي للتنمية، وتدخلاتهم السريعة لمواجهة وباء حمى الضنك والملاريا والتحضيرات الجارية لتدشين حملات الرش الضبابي المقرر تنفيذها في مديريات مركز المحافظة بالتعاون مع عدد من المنظمات والجهات المعنية .
وفي الاجتماع أكد القائم بأعمال المحافظ ضرورة تعزيز تنسيق الجهود الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة وباء حمى الضنك والملاريا ومحاصرته والتفاعل مع كافة الأنشطة المنفذة ميدانيا بما في ذلك الأنشطة التوعوية المتعلقة بأسباب انتشار الوباء وطرق الوقاية منه، وشدد على اتخاذ إجراءات طارئة للقضاء على أسباب ومسببات انتشار الأوبئة والعمل ضمن منظومة واحدة في المجال الصحي والبيئي وتنقية المياه وإصلاح مجاري الصرف الصحي وردم المستنقعات للحد من فرص تكاثر البعوض والحشرات وانتشارها في كافة مديريات المحافظة، كما حث على ضرورة تكثيف برامج التوعية في أوساط المجتمع وتنفيذ الحملات البيئية لمكافحة نواقل وباء حمى الضنك والملاريا وسبل الوقاية من المرض خاصة في المديريات التي تشهد تفشي الوباء، وأكد استعداد السلطة المحلية لتذليل كافة الصعوبات بما يسهم في مواجهة الوباء والحد من انتشاره وتكثيف التوعية بطرق الوقاية منه، ودعا قحيم المنظمات الدولية العاملة في المحافظة إلى مساندة جهود السلطة المحلية و الحكومية في مواجهة الوباء وتقديم الدعم للقطاع الصحي والقطاعات المختلفة التي تضررت جراء العدوان والحصار وأشاد بدور مختلف القطاعات وكافة الأجهزة المعنية والجهود المبذولة في هذا الجانب في تقديم المساندة للمحافظة لمواجهة جائحة حمى الضنك والملاريا التي انتشرت مؤخرا في عدد من المديريات مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود بما يكفل محاصرة الوباء والحد من انتشاره.
فيما تطرق وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية إلى جهود الوزارة في مواجهة وباء حمى الضنك والملاريا والتدخلات العاجلة لمكافحته مشيرا إلى أهمية التنسيق بين القطاعات المختلفة بالمحافظة لمواجهة الوباء.. لافتا إلى سرعة تدشين حملات الرش الضبابي في المديريات للتخفيف من حدة انتشار الوباء خاصة مع حلول فصل الشتاء وهطول وتجمع الأمطار التي تشكل بيئة ملائمة لتكاثر البعوض الناقل لوباء حمى الضنك والملاريا.
فيما نوها الوكيلان عبدالجبار وقشر إلى ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لمحاصرة واحتواء ومعالجة انتشار حمى الضنك وبذل كل الجهود مع السلطات المحلية في المديريات والمنظمات الدولية في هذا الجانب ،وأشارا إلى أهمية تعزيز علاقات التنسيق والإشراف من قبل وزارة الصحة العامة والسكان على المؤسسات الصحية التابعة لها كما قدرا الجهود التي بذلتها مختلف المستشفيات في استقبال الحالات المصابة وتقديم العلاج لها .
من جانبه استعرض مدير مكتب الصحة العامة الدكتور عبدالرحمن محمد جار الله خطة عمل المكتب والإجراءات الصحية لمواجهة حمى الضنك والأوبئة الأخرى المنتشرة ومحاولة السيطرة عليها وأشار إلى أن الخطة تركزت على ثلاثة مسارات تشمل التوعية، والتثقيف الصحي ومكافحة النواقل والمعالجة بهدف التخلص من الأمراض والأوبئة، وكما تطرق جار الله إلى أهم مسببات انتشار المرض وطرق الوقاية منه وكيفية إيصال الرسالة التوعوية للمجتمع للتخلص من بؤر ومصادر توالد البعوض الناقل له، لافتاً إلى الصعوبات التي يواجهها المكتب في تنفيذ خطته في ظل الأوضاع التي تعيشها المحافظة جراء استمرار العدوان والحصار .
فيما لفت مدير المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني إلى أن المركز دشن مؤخرا حملة واسعة للتوعية بمكافحة وباء حمى الضنك والملاريا من خلال البروشورات والفلاشات الخاصة عن كيفية التخلص من أماكن تجمع المياه الراكدة وإطارات السيارات وأهمية إغلاق الأواني المكشوفة
وحث مدير إدارة الترصد الوبائي في مكتب الصحة الدكتور محمد الفقيه وخبير الحميات والوبائيات الدكتور سلطان المقطري المواطنين على التعاون مع الفرق الميدانية والحرص على التخلص من البرك والأواني المكشوفة وتغطية خزانات المياه وسرعة الإبلاغ عن أي حالات تظهر عليها أعراض المرض ونقلها إلى أقرب مرفق صحياً وأكدا ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية للقضاء على المسببات التي تعمل على توالد وانتشار البعوض الناقل للأمراض خصوصا مع حلول موسم الشتاء الذي يعتبر موسماً مناسباً لتكاثر البعوض، ولفتا إلى أهمية التعامل بآلية واحدة من خلال التركيز على المناطق عالية الخطورة وزيادة أعداد الحالات المصابة فيها.
حضر الاجتماع المدير التنفيذي لصندوق النظافة عبدالإله الأهدل ومدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عبدالرحمن إسحاق ومدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية لمحافظتي ريمة والحديدة المهندس علي الكمالي ومدراء مديريات الحالي عبدالمنعم الرفاعي والميناء علي عبيد والحوك علي باري جرب ومدير عام البرنامج الوطني لمكافخة الملاريا الدكتور ميثاق السادة ومدير فرع البرنامج الوطني للأدوية الدكتور عادل المقطري ونائب مدير مكتب الصحة الدكتور محمد قطقط ومدير التثقيف الصحي يحيى الجنيد .