جهود دولية لإنجاح مؤتمر جنيف 2 للسلام بسوريا



تسعى الامم المتحدة الى ضمان انعقاد المؤتمر الدولي جنيف 2 حول السلام في سوريا في موعده المحدد من خلال اقناع المعارضة السورية المسلحة بالمشاركة في المؤتمر المقرر انعقاده في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل
وقد أعلن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل بعد محادثات في الخارجية الروسية في موسكو أن مؤتمر جنيف -2 الدولي حول سوريا سيعقد في 23 و24 (نوفمبر). وأضاف: تطرقنا خلال مباحثات أمس في وزارة الخارجية¡ إلى الاجال التي ما زالت افتراضية ويمكن أن ينعقد فيها المؤتمر».
وتابع¡ حسبما نقلته وكالة ريا نوفوستي التي نظمت المؤتمر الصحافي: إن «رفض مجلس الوطني السوري المشاركة في جنيف 2 لن تكون له انعكاسات على موعد وصيغة المؤتمر¡ ومن المرجح جدا أن يتراجعوا عن قرارهم».
واعلن المجلس الوطني السوري الذي يعد احد ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة¡ اعلن الاحد رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف 2¡ في ما يشكل نكسة للجهود الدولية لا سيما الأميركية والروسية¡ الساعية لعقد هذا المؤتمر بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.
وحثت الولايات المتحدة المعارضة السورية الاربعاء على المشاركة في المؤتمر. وأتت هذه الخطوة بعد يومين من دعوة موسكو واشنطن إلى بذل أقصى جهودها لتشجيع المعارضة على المشاركة.
واطلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اطلقا في مايو الماضي الدعوة إلى عقد مؤتمر جنيف 2 للتوصل إلى حل للازمة السورية المستمرة منذ منتصف مارس 2011م
وارجىء الموعد المزمع لهذا المؤتمر مرارا خلال الاشهر الماضية نتيجة خلافات حول بنوده والمشاركين فيه¡ لا سيما بين روسيا والغرب. ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر من الخطوط العريضة لمؤتمر جنيف 1 الذي عقد في (يونيو) 2012م¡ واتفق فيه على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة¡ من دون أن يجد طريقه إلى التطبيق.
من جانبها سلمت دمشق أمس ممثل الامم المتحدة في العاصمة السورية مراقبا كنديا يعمل لدى قوات مراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان (اندوف) السورية المحتلة فقد منذ اشهر¡ قائلة انه تعرض للخطف على ايدي مقاتلين معارضين¡ بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
وقالت الوكالة: إن «وزارة الخارجية والمغتربين تسلم إلى الممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا المحامي الكندي كارل سيرجي كامبو العامل لدى قوى الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان¡ الذي اختطفه إرهابيون في فبراير الماضي بمنطقة خان الشيح في ريف دمشق». وكانت الامم المتحدة اعلنت في فبراير فقدان احد العاملين مع قوات «اندوف»¡ من دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
واشارت تقارير صحافية في حينه إلى أن كامبو هو محام كندي الجنسية وموظف مدني في القوة المكلفة فض الاشتباك في الجولان التي تحتل إسرائيل اجزاء واسعة منها. واحتجت الامم المتحدة مرارا على حوادث ناتجة من اتساع نطاق النزاع السوري شهدتها هضبة الجولان¡ حيث يتمركز نحو 1,100 من جنودها. ودفعت هذه الحوادث دولا عدة إلى سحب عناصرها من القوة¡ وهي النمسا وكرواتيا واليابان.
واحتلت إسرائيل اجزاء واسعة من هضبة الجولان خلال حرب الايام الستة في يونيو 1967م¡ وضمتها إلى أراضيها في العام 1981م¡ في خطوة لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي. واتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بنشر قوات الاندوف في الجولان للاشراف على تطبيق اتفاق فض الاشتباك الذي وقع بين سوريا وإسرائيل في العام 1974م.

قد يعجبك ايضا