«إسرائيليا◌ٍ».. وبـ «التزام» بعدم القيام بالعمل الأحادي وبخاصة في ظل المفاوضات لم تقدم على شيء جديد عن سياسة الاحتلال التي تمضي بوتيرة متسارعة بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
من الأمثلة.. كانت سلطات الاحتلال في القدس منذ أيام قليلة أقرت بناء 68 وحدة سكنية وقبل هذا في شهر أغسطس وبعد أيام من عودة المفاوضات أواخر يونيو برعاية أميركية كانت «إسرائيل» أطلقت أحد أكبر مشروعاتها الاستيطانية في القدس الشرقية ببناء 942 وحدة سكنية.
إلى هذا أعاد رئيس الوزراء الصهيوني إعلانات الشروط الـ«إسرائيلية» وأبرزها اعتراف الفلسطينيين المسبق بأي حل بيهودية «إسرائيل» ورفض عودة اللاجئين إلى وطنهم وبيوتهم وفق الشرعية الدولية.. نتنياهو في شأن المفاوضات وتجاه قضايا الحل العادل والسلام الدائم «مهتم» في وضع العربة أمام الحصان.. ما يعني أن الوهم وحده يبقى «مسيرة» السلام.
الأهم من هذا وذاك «إسرائيليا◌ٍ» في شأن المفاوضات ما تناقلته بعض وسائط الإعلام عن رئيسة الوفد الـ«إسرائيلي» في المفاوضات تسيبي ليفني من أن الفترة الزمنية المحددة لهذه العملية بـ 9 أشهر غير كافية وهذا الإعلان المبكر يرمي إلى غير هدف من جهة هو شراء للوقت الذي لا يهده الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.. ومن جهة ثانية إعادة استدراج الفلسطينيين للمفاوضات على المفاوضات.. وإلى هذا وذاك يتنصل الاحتلال من الالتزام بالسقيفة الزمنية وهو يقدم مبكرا◌ٍ للأميركيين الاطمئنان من عدم حرج الوصول إلى نتيجة.
فلسطينيا◌ٍ لا زال هناك استمرار بالإلتزام والعمل لانجاح العملية التفاوضية وكما لو أنهم لا يواجهون ابتزازا◌ٍ صهيونيا◌ٍ وخداعا◌ٍ أميركيا◌ٍ بما ترتب عليه منذ قرابة عقدين من الزمن.
مؤخرا◌ٍ بدأ توارد أنباء من أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تتدارس هذا الوضع وأنها بصدد الإعلان عن فشل هذه المفاوضات.. إذا لم يكن هذا تسريبا◌ٍ للعب بالأوراق فإن إقدام قيادة منظمة التحرير على هذه الخطوة من شأنه أن يعيد الاعتبار لهذه المنظمة كحركة تحرر وطني من جهة ومن جهة ثانية إعادة الاعتبار لعملية السلام التي لا يمكن أن تقوم وتستقيم دون الخلاص من اللعبة الأميركية الجارية على تطويع الموقف العربي لواقع الاحتلال.
Prev Post
