نور الإسلام

 

د. حمود ناجي بابكر

تهل على الأمة العربية والإسلامية مناسبة جليلة وهي ذكرى مولد رسول الرحمة المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول المولى سبحانه وتعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين» فالرسول يمثل مظهراً من مظاهر رحمة الله بعباده وموقع الرسول بالنسبة للمسلمين يمثل القائد والمعلم والمرشد هو من اصطفاه المولى عز وجل ليكون خاتم المرسلين ونبيا للعالمين وقد اصطفاه خالق الأكوان ومنحه المؤهلات العظيمة ليكون بمستوى مسؤوليته العالمية زكيا عظيما وخلقا عاليا فكان أعظم وأنجح قائد عرفه التاريخ رسولا حكيما بما منحه الله من الحكمة رحيما وحريصا على هداية الناس وسعادتهم قال جل شأنه «لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم» وبتلك المؤهلات التي أوصلته إلى منتهى الكمال البشري «وإنك لعلى خلق عظيم» نهض رسول الله قائما بمسؤوليته الإيمانية التي يترتب عليها سعادة وفلاح البشرية «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» فالحبيب المصطفى محمد هو أعظم نعمة في هذه الحياة وهو نعمة للبشرية جمعاء على العرب بالذات فقد كان العرب في جاهلية جهلاء وعصبية عمياء وثارات وصرعات رامية وسقوط قيمي وأخلاقي وكان مولد النبي الخاتم هو مولد النور والهداية نور الإسلام الذي هدى الأمم إلى طريق الحق والخير والفلاح.

قد يعجبك ايضا