م/ نبيل عبدالعزيز محرم
قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) وقد كان لشعب الأنصار الاسهام المبكر في نصره الرسول الأعظم والانتصار لرسالة الحق والتوحيد وبهذا الإيمان كان ثابتاً ومتماسكا في مواجهة العدوان السعودي – الأمريكي بالرغم من حجم المعاناة نتيجة القتل والحصار والتدمير وبوعيه لم يتأثر بأبواق التضليل وماعدا الخونة والمنافقين والمرتزقة فإن جماهير شعبنا بعظيم الصبر والصمود والعطاء قدمت للعالم اجمل صورة عن عظمة قيم الإسلام وأثر الإيمان .
فأسر الشهداء والجرحى وأبطال الميدان من الجيش واللجان وجماهير الشعب من كل أطيافه أثبتوا للجميع أن القوة هي قوة المبادئ وقوة القيم والأخلاق وقوة الاعتماد على الله والتوكل عليه .
ولذلك فإن شعبنا اليوم وبميثاق الإسلام الذي قدمه في صدر الدعوة الإسلامية لرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم إيماناً ونصرة وإيثاراً ، يؤكد اليوم بالدليل الساطع الاستمرار على النهج المحمدي الأصيل ومواجهة الجاهلية المعاصرة وسيهزمها بعون الله ونصره وتأييده .