أمريكا أمّ الإرهاب والأدوات عربية
نوال أحمد
لم تسلم أي دولة من الدول العربية من شر أمريكا وشيطنتها وإرهابها الذي تُمارسه بحق الشعوب العربية والإسلامية في شتى بقاع العالم الإسلامي ؛ خدمة وتطبيقاً للمشروع الصهيوني الذي يهدف إلى احتلال البلدان العربية والسيطرة عليها وعلى شعوبها.
أمريكا هي من تسعى لإبادة الشعوب العربية ؛ هي من تنهب خيرات ومقدرات الشعوب لصالح ربيبتها إسرائيل؛ أمريكا هي وراء كل ما تعرضت وما تتعرض له الكثير من الدول العربية ؛ أمريكا هي الشيطان الأكبر هي من تزرع الفتن داخل المجتمعات الإسلامية ؛ هي من تشُب نيران الحروب بين دولة عربية وأخرى لتقر عين إسرائيل ولتعزيز نفوذها.
أمريكا هي من تُفرّق أبناء الوطن الواحد ؛ هي من تمزِق الشعوب داخلياً ومن ثَّمَ تعمل على إشعال فتيل الصراع الداخلي في كل بلد إسلامي أو عربي.. أمريكا أم الإرهاب فهي من صنعت الجرثومة الخبيثة التي تنهش في جسد أبناء هذه الأمة والتي أنتجتها تحت مسمى “داعش” و”القاعدة” وصدّرتها في كل بلدٍ لتقتل وتذبح وتُشرد المسلمين.
أمريكا عدوة السلام فهي من تخطط وهي من تعمل وتمول تحت إشراف إسرائيلي ؛ أما التنفيذ فهو بالوكالة عبر عملائهم السعوديين ومن لف لفهم من الأجندة التخريبية والتدميرية التي تخدم مشروعهم في المنطقة ؛ فكل ما يحدث اليوم في لبنان والعراق من أزمات وفوضى يجري تحت إشراف إسرائيلي وأمريكي.
العدوان على اليمن عدوان أمريكي إسرائيلي بالدرجة الأولى، وهو عدوان سعو إماراتي في الدرجة الثانية ؛ أمريكا وراء ما يحدث في اليمن ؛ هي من تخدم إسرائيل في عدوانها وحصارها وقتلها وتدميرها على اليمن بهدف إضعاف هذا البلد لتتمكن من السيطرة عليه واحتلاله ونهب كل ثرواته.
أمريكا وإسرائيل هما خلف كل ما يجري في الجنوب من إحداث للفوضى والاحتلال فبعد أن خططت للعدوان على اليمن دفعت بأدواتها السعودية والإمارات لتنفيذ مشروعها التآمري لغزو واحتلال الجنوب بمساعدة من خونة الوطن الذين باعوا وطنهم وشعبهم وشرفهم وكرامتهم مقابل قليل من الريالات الرخيصة ؛وهم من سمحوا للأمريكي ومرتزقته المجرمين الذي جاؤا بمختلف الأجناس لاحتلالهم، مكّنُوه من أنفسهم وأرضهم وأعراضهم وانقسموا في معسكرين الأول سعودي والثاني إماراتي ولكنهم جميعاً متوحدين في معسكر واحد وهو المعسكر الصهيوأمريكي التدميري.
أمريكا هي راعية الإرهاب هي من تدعم بني سعود وعيال زايد بالسلاح وهما أدواتها التخريبية اللتان تحركهما أمريكا أينما شاءت وكيف ما أرادت. أمريكا هي من تفرق المسلمين هي من تمزق الشعوب هي وراء كل ما يجري في الشرق الأوسط من فتن ونزاعات وويلات.
وكل خلاف داخلي وراءه أمريكا فما يحصل في الجنوب وفي عدن على وجه الخصوص من دخول قوات عسكرية من قَبل أدواتها وتبادل للأدوار الخبيثة للسعودية والإمارات بهدف توسيع نفوذهم في الجنوب ؛ وشراء العبيد كمرتزقة لهم في عدن.
كل ذلك هو بتخطيط أمريكي لاحتلال الجنوب وتعزيز القوات العسكرية داخل مناطق ومدن الجنوب لتصعيد الصراعات فيها وتوسيع دائرة الإجرام لارتكاب المزيد من الفظائع والجرائم من الاغتيالات والاغتصابات وسفك الدماء اليمنية؛ ليستأنس الإسرائيليون بهذا الوضع المأساوي في جنوب اليمن و الذي لا يستهدف إلا أبناء الجنوب .
بعد أن نصبوا الفخاخ لمرتزقتهم سنراهم فيما بعد يدعمون هذا ويؤيدون ذاك من أجل توسيع دائرة الصراع الداخلي، وكل ما يحصل في عدن هو ما تسعى إليه أمريكا ذاتها.. مزيدا من سفك الدماء اليمنية وبأرخص الأثمان وبأقل الخسائر لجنود وضباط أدواتها.
هكذا مخططات أمريكا بدعم مباشر وغير مباشر تدير الحروب بأيادي عملائها السعودية والإمارات وإدخال الصراع داخل البلد والزج بمرتزقتهم في حروب عبثية يدفع ثمنها المواطن الجنوبي البسيط، فالمصلحة مصلحة من في الأخير؟ أليست لأمريكا وإسرائيل استجلاب الأموال من جلاوزة الخليج وقتل أكبر عدد من المسلمين وخصوصا من اليمنيين الذين أعلنت أمريكا حربها عليهم من داخل حكومتها؟.
ليت أبناء عدن يفهمون الدرس، ليتهم يفيقون من سباتهم ويتحركون ضد عدوهم الخارجي الذي جاء اليمن غازيا ومحتلا لا لسواد عيونهم، فلم نعد نسمع قوى العدوان تتحدث عن “دعم شرعية” ولا “حفظ أمن وأمان عدن” ولم نعد نسمع سوى تأييد مرتزقة هنا ومرتزقة هناك ومزيدا من القتل والخراب والضحية هو اليمني والمستفيد أمريكا وعملائها.
لو تتحرك كل فوهات تلك البنادق نحو الغزاة والمحتلين لكان أشرف لهم من أن يُمكنوا المحتل من توسيع نفوذه داخل مناطقهم والمتاجرة بدمائهم.. خسارة أن تسيل الدماء لمساندة قوى العدوان الظالمة وإرضاء لأمريكا الغاشمة لتقر عين إسرائيل ويستقِرّ أمنها.
خسارة أن تهدر دماؤكم يا أبناء الجنوب في سبيل الصهيوني والأمريكي والسعوإماراتي وتسيل الدماء لا لله ولا في سبيله ولا لتحرير أرض ولا لصون كرامة.. خسارة استرخاص هذه الدماء مع سلب حرية وكرامة المواطنين
ليتكم يا أبناء المناطق المحتلة تدركون حجم المؤامرة التي يديرها السعوديون والإمارتيون وأسيادهم على اليمن بشكل عام، فالخطر كبير وسيقع عليكم قبل غيركم إن لم تنهضوا وتتحرروا وتطردوا المحتلين من أرضكم..
تحرروا قبل أن تندموا أكثر مما قد مضى تحرروا فالحل بأيديكم وستجدوننا نقف إلى جانبكم ضد كل الغزاة والمحتلين .