ليست المرأة بمنأى عن كل مجريات العصر من حولها إن لم تكن محور التغيير ونقطة الهدف من كل وسائل التغيير والحداثة وطفرات تقدم العلوم والتكنولوجيا.
ولكل امرأة طريقة معينة في استقاء معلوماتها وأخبارها عن كل ما يدور حولها.
وتختلف ثقافة المرأة من امرأة لأخرى تبعاٍ لنشأتها وتربيتها والفكر الموجهة إليه…. أيضاٍ للبيئة المحيطة بها ومدى إتسامها بالثقافة وحرصها عليها.
1- الثقافة الدراسية: ويعد هذا المصدر هو أول مصادر العلم والثقافة لدى المرأة عند التحاقها بالمدرسة بمختلف مراحلها وارتيادها للجامعة.
2- غير أنه وللأسف رغم طول هذه الفترة التي تقضيها الفتاة في استقاء مادتها الثقافية الأولى حيث تقضي ما يقارب أثنى عشر عاماٍ في المرحلة الدراسية وأربعة أعوام في متوسط الدراسة الجامعية أي ما يقارب ستة عشر عاماٍ ولكن دون حصيلة ثقافية تذكر وقد لا تخرج منها سوى بمعرفتها بالقراءة والكتابة وإن أجادتهما في النادر وأصول الحساب الأول التي تعني بأن واحداٍ زائد واحد يساوي اثنان.
ويعد أهم المصادر الرئيسية لاستقاء المرأة لثقافتها بتنوع غاياته وأشكاله فهو الوسيلة المباشرة للاتزاده من العلوم والمعرفة وربما نشأت العديد من النساء في أسر مثقفة لديها حصيلة لا بأس بها من كتب العلوم والثقافة والمعرفة إلا أن بعض الفتيات لا تتأثر أبداٍ بهذه البيئة من حولها ولا تحاول حقاٍ إلقاء نظرة سريعة عليها.. وهذا أكثر ما يدعوني إلى العجب والتعجب.
3- المصادر الإعلامية: من تلفزيون وإذاعة وسينما ومسرح وصحف ومجلات ويعد هذا المصدر من أخطر مصادر الثقافة للمرأة فهو سلاح ذو حدين إما لبناء فكر أو فكر هدام والمصادر الإعلامية لا تقدم فكراٍ ممتازاٍ ولكنها تقدم فكراٍ ممدداٍ ومعيناٍ حرصاٍ على سياسة المصدر فنحن في المصادر الإعلامية لا نفرق بين الغث والسمين ونتلقاه دون علم ودراية خلافاٍ من الكتاب الذي نختاره نحن على علمنا ودرايتنا به.. فالمصدر الإعلامي هدفه الأول الترويج التجاري أما الكتاب فهدفه الأول الترويج الثقافي والعلمي ثم التجاري.
لذا لا بد للمرأة من اختيار المادة الإعلامية المناسبة لها ولثقافتها.
4- مصدر الشبكة العالمية »الانترنت«: وهذا المصدر لا يختلف كثيراٍ عن سابقه فكل شيء متاح أمام المرأة وما عليها إلا اختيار الأفضل.
5- المصادر الاجتماعية: وهو نتيجة لاحتكاك المرأة بالبيئة المحيطة بها ومدى تفاعلها مع المجتمع الذي تعيش فيه ومدى تأثرها به و تأثيرها فيه بالشكل الايجابي الذي تكون حصيلته خبرات ثقافية متراكمة.
- ومن كل ما سبق ذكره وحاولت حصره في أهم النقاط الرئيسية من وجهة نظري نجد أن أهم مصادر الثقافة للمرأة هي إلتحاقها بالتعليم والتقدم فيه وتثقيف نفسها عبر قنوات المعرفة المختلفة ومصادرها كالكتاب والوسائل الإعلامية المختلفة والمتاحة والاحتكاك المباشر مع المجتمع والاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم لتحديد هويتها وثقافتها التي تميز شخصيتها كإمرأة ناضجة وواعية تواكب أحداث العصر وتطوراته في عملية إندماج لازمة في مفردات الحياة وتكوينها.
- وأنه لا بد للمرأة العناية بفكرها واختيار وسائل العناية به كعنايتها بأدوات ومستحضرات التجميل خاصتها فالتغيير والتجميل يبدآن من الداخل أولاٍ فتنعكس آثاره واضحة جليه بإشراقها وبهائها لذاتها أولاٍ ثم للآخرين.
سيدتي اقرأي اقرأي أولاٍ وأخيراٍ اقرأي.