المنطقة العسكرية الخامسة: العدوان يحفر مقابر مرتزقته

خاص/ الثورة
تستمر قوات العدوان ومرتزقته في الساحل الغربي في تنفيذ خروقات وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه قبل قرابة عام في العاصمة السويدية ستوكهولم ضمن مباحثات السلام الرامية إلى وقف العدوان.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، أن «الطرف المعادي يستمر في قصف المدنيين في قرى ومديريات الساحل ومدينة الحديدة وغيرها من محافظات اليمن، رغم التزام أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهة الساحل الغربي بالاتفاق».وأضاف المركز في تقرير صادر عنه مساء أمس «أن العدوان ومرتزقته ارتكبوا مئات الخروقات بشكل يومي وغير منقطع، على المدنيين في المحافظة الساحلية الأكثر فقرا وتضررا نتيجة العدوان والحصار، وذلك منذ إطلاق الرئيس المشير مهدي المشاط مبادرة وقف إطلاق الصواريخ والطائرات اليمنية باتجاه الأراضي السعودية».
وأشار التقرير إلى أن الخروقات تمثلت في الغارات الجوية المتواصلة لطائرات العدوان وقذائف مدفعيته التي استهدفت منازل وممتلكات المواطنين في مدينة الحديدة وضواحيها الجنوبية، بالإضافة إلى التمشيط المتواصل لقوى العدوان بالعيارات النارية المتوسطة والخفيفة على مناطق متفرقة في المدينة والقرى القريبة من أماكن تمركز تلك القوات التي تحاول جرافاتها العسكرية استحداث نقاط وتحصينات عسكرية للمرتزقة بين الحين والآخر.
وبحسب المركز، فقد «استهدف العدو بكل وحشية منازل المواطنين في الجبلية وبيت الفقيه وحيس والتحيتا، بمختلف الأسلحة ودون أدنى التزام باتفاق السويد، كما واصل محاصرته للأهالي في مديرية الدريهمي منذ أكثر من عام».
وتطرق التقرير إلى ما تتعرض له الدريهمي، من حصار وقتل وتدمير متعمد، مضيفا «استهدف العدو بغاراته ومدفعيته منازل المواطنين في الدريهمي وأحرق ممتلكات الكثير منهم ومنع وصول المساعدات الطارئة لهم في الوقت الذي تزداد فيه نسبة المجاعة والوفيات لحديثي الولادة واعتماد أهالي المديرية على أوراق الشجر كمصدر للغذاء».
وأدان المركز صمت المجتمع الدولي وتجاهل المنظمات التي ترى تلك الصور القادمة من المديرية المنكوبة وتستمر في غض الطرف عنها، مؤكدا أن «ما يعانيه أبناء الدريهمي هو عدوان لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا في ظلمه وهمجيته».

وأضاف التقرير «رغم كل تلك المعاناة التي تزيد من حدتها ممارسات العدو ومرتزقته في الساحل، وإلى جانب كل تلك الانتهاكات واستمراريتها، مازال الجيش اليمني واللجان الشعبية يلتزمون بوقف إطلاق النار إلا في حالات نادرة: كمواجهة هجمة للعدو أو صد زحف لمرتزقته، رغم القدرات والإمكانيات المتطورة التي باتت القوات المسلحة تمتلكها وأثبتت فاعليتها في أكثر من جبهة، وأكثر من معركة وآخرها عملية نصر من الله في محور نجران».
وأختتم المركز تقريره بالتأكيد على أن «القوات اليمنية على درجة عالية من الاستعداد لكبح أي حركة استفزازية يقوم بها العدو في أي وقت، ولقطع اليد التي ستظل تتمادى في ارتكاب انتهاكاتها بحق الشعب وأبناء الحديدة، كواجب وطني في الدفاع عن الوطن أرضا وإنسانا، وحماية أراضيه وحرية أبنائه واستقلالية قراره»، وقال إن هذا «ما يؤكده كل أبطال الجيش واللجان».