الثورة /
بعد ساعات من إقالته من منصبه وصدور قرار «حكومة الفنادق» بتعيين مدير أمن جديد لسقطرى ،أعلن مدير الأمن المقال العميد علي الرجدهي انضمامه إلى المجلس الانتقالي الجنوبي ليبدأ بعملية انقلاب ضد «حكومة الفار هادي» في الجزيرة من خلال اقتحام المؤسسات والمقرات الحكومية.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الحزام الأمني السقطري الموالي للإمارات اقتحمت أمس الأول مقر شرطة النجدة بالتنسيق مع الرجدهي بعد صدور قرار إقالته، مشيرة إلى أن الضابط في الأمن السياسي على عمر كفاين قاد عملية الاقتحام لعدد من المقرات.
ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الحزام الأمني إلى مدينة قلنسية بسقطرى لإحكام السيطرة على المؤسسات الحكومية، حيث قال رئيس دائرة_حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي بسقطرى، المهندس أحمد باحقيبة إن الكثير من الشباب، بينهم ضباط وأفراد من قوات الأمن العام والحزام الأمني، لبوا نداء القيادات الأمنية التي دعت أفرادها للانضمام الى قوات الانتقالي.
وبحسب مصدر محلي فقد أبرم تحالف العدوان اتفاقاً بين سلطات ما يسمى بـ «الشرعية» في سقطرى وعناصر متمردة من الأمن ومليشيا الحزام الامني يقودهم مدير أمن سقطرى المقال أحمد علي الرجهدي في حديبو عاصمة سقطرى.
وقال المصدر إن وساطة قادها ضباط في قيادة تحالف العدوان أفضت إلى مسودة اتفاق بين ممثل حكومة الفنادق رمزي محروس، وقوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وأوضح المصدر أن أهم نقاط المسودة، إعطاء مهلة لمدير الأمن المقال علي أحمد الرجدهي، إلى اليوم الأحد، بحيث يسلم الختم الرسمي لـ»فايز طاحس»، مدير الأمن المعين حديثا من قبل الرئيس الفار عبدربه منصور هادي.
وأكد أن «الوساطة ما تزال جارية حيث يرفض محروس إعطاء مهلة للرجدهي، ويصر على التسليم بشكل فوري، غير أن ضباطا سعوديين واماراتيين تعهدوا له بتنفيذ الاتفاق، وطالبوه بالانتظار إلى اليوم الأحد، فيما لا يزال التفاوض جاريا».
وشددت مسودة الاتفاق على إلغاء جميع النقاط المستحدثة من قبل القوات المدعومة إماراتيا، وتسليمها لقوات الأمن اليمنية.