لم تكن لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في اليمن التي يحتفل اليمنيون بذكراها الخامسة أن تكون لو لم تكن قد سبقتها احداث تسببت الأنظمة السابقة في جعل اليمن تابعا لقوى اقليمية ودولية
شهدت اليمن ما قبل العام الفين واربعة عشر مرحلة تاريخية عصيبة وتدهور في كافة المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية جراء الفساد وتبعية قرارات الأنظمة الحاكمة انذاك للخارج حتى خرجت جماهير الشعب في ثورة غاضبة تكللت بالنجاح في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام الفين واربعة عشر متمكنة من اسقاط الفساد والمفسدين ومعلنة اسقاط الوصاية على اليمن.
وبنجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وسقوط قوى النفوذ التي كانت مسيطرة على المشهد اليمني تحقق لليمن منجزات عدة وفق سياسيين الذين يرون في إسقاط مشروع التفتيت والتدمير و تعطيل الوصاية الاقليمية والدولية ابرز مكاسبها على الرغم من المؤامرات والتحديات التي واجهتها ولاتزال وفي مقدمة ذلك التدخل العسكري السعودي الذي بدا بعد ستة اشهر من قيام الثورة في محاولة منه للقضاء عليها واعادة اليمن الى وصايته .
ذكرى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بالنسبة لليمنيين مثلت واقعاً وحافزا للتصدي للمؤامرات الرامية لاعادة اليمن تحت هيمنة قوى الاستكبار لاسيما وان احتفالهم بهذه المناسبة ياتي متزامنا مع تصعيد تحالف العدوان العسكري في مختلف الجبهات وتجري الاستعدادات لإحياء هذه المناسبة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات حيث رفعت الأعلام الوطنية في الشوارع والساحات كما تنظم العديد من الفعاليات السياسية التي تتحدث عن انجازات الثورة.