الثورة نت/
عقد اجتماع اليوم برئاسة رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، ضم أعضاء لجنة التربية والتعليم ورؤساء اللجان الدائمة بالمجلس ووزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي.
كُرس الاجتماع بحضور نائبي رئيس المجلس عبده محمد الجندي ومحمد ناصر البخيتي والمسؤولين بالوزارة، لمناقشة الاستعدادات التي تمت لإستقبال العام الدراسي الجديد والصعوبات التي تواجه وزارة التربية والتعليم في ظل استمرار العدوان الذي يقوده النظام السعودي الذي استهدف البنية التحتية للتربية والتعليم.
وفي الاجتماع أشاد رئيس مجلس الشورى بالجهود الحثيثة التي تبذلها قيادة وكوادر وزارة التربية والتعليم في هذه الظروف الإستثنائية في سبيل إنجاح العملية التعليمية بالإمكانيات المتاحة.
وأكد على أهمية الشراكة والتعاون بين مجلس الشورى ووزارة التربية بما يعزز من دور الوزارة في رسم السياسات التربوية والتعليمية في ظل الأوضاع الراهنة وفي إطار دعم المجلس للوزارة وأنشطتها وخططها.
فيما اعتبر نائب رئيس المجلس الجندي إستمرار أداء الوزارة لمهامها في هذه المرحلة صورةً من صور الصمود في مواجهة العدوان.. منوهاً بثبات واستبسال الشعب اليمني النابع من ثوابته الوطنية الرافضة لإملاءات قوى الهيمنة العالمية.
بدوره أشار نائب رئيس مجلس الشورى البخيتي إلى أهمية إعادة النظر في المناهج الدراسية القائمة على الحفظ والتلقين والتركيز على تشجيع الطلاب والطالبات الإبداع والإبتكار.
ولفت إلى أهمية التنوع في القوالب البرامجية للقناة الفضائية التعليمية بما يحقق الأهداف المنشودة منها.
من جانبه استعرض وزير التربية الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية في هذه الظروف الاستثنائية لتحسين مخرجات التعليم وغرس القيم والأخلاقيات النابعة من تعاليم الدين الإسلامي والثقافة العربية الأصيلة الرافضة لتدخلات القوى الغازية وتعزيز الإنتماء الوطني في نفوس الأجيال.
وأشار إلى أن العدوان دمر قرابة ثلاثة آلاف و500 مدرسة في عموم المحافظات تدميراً كلياً أو جزئياً.. حاثاً أولياء الأمور على التفاعل مع حملة العودة إلى المدرسة.
بدوره أشار نائب وزير التربية والتعليم الدكتور همدان الشامي، إلى أهمية المشاركة المجتمعية ومجالس الآباء لدعم العملية التربوية والتعليمية في ظل توقف مرتبات المعلمين جراء استمرار الحصار والعدوان.
وتطرق إلى جهود الوزارة لتخفيف معاناة المعلمين من خلال تلبية الحد الأدنى من الحوافز بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، بما في ذلك توفير السلال الغذائية للمعلمين وغيرهم من الكوادر التربوية.
من جانبها أكدت وكيلة وزارة التربية لقطاع الفتاة بشرى المحطوري أهمية تضافر الجهود المجتمعية والرسمية بما في ذلك الإعلام والخطباء لمواجهة حملات العدوان التضليلية التي تستهدف النشء.
وقد أكد رئيس لجنة التربية والتعليم بالمجلس خالد المداني، إستعداد اللجنة للتعاون بما يسهم في تجاوز الكثير من الصعوبات والتحديات التي تواجه وزارة التربية بما يمكنها من أداء رسالتها التربوية.. لافتا إلى أن صمود الكادر التربوي لا يقل شاناً عن صمود المرابطين في جبهات العزة.
وخلص الاجتماع إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم لجنة التربية والتعليم بمجلس الشورى والمختصين بوزارة التربية والتعليم لإعداد تقرير مجلس الشورى بهذا الخصوص مشفوعاً بالمقترحات والتوصيات بهدف تطوير العملية التربوية والتعليمية.