صار معلوماً أن جميع قيادات الاحتلال والمرتزقة في مرمى عمليات الأمن والجيش واللجان الشعبية
سياسيون وأكاديميون وناشطون لــ”الثورة”: “عملية مارب” رسالة ردع وتحذير هامة للعدوان ومرتزقته
> جسدت العملية تطوراً واحترافا يتجاوز التصنيع العسكري إلى العمل الاستخباراتي والأمني
> العملية الاستخباراتية انتصار نوعي سيتكرر كلما اقتضت الحاجة
> من دلالات العملية أن قوى الغزو والاحتلال لا يمكنها حماية مرتزقتها من العدالة
> عملية مارب أربكت كيان قوى الاحتلال والمرتزقة ومن يحاولون زعزعة الأمن
> تبعث العملية برسالة تطمين للداخل وتزيد ثقة الشعب في أجهزته الأمنية وقدراتها المتطورة
> مقدرة أجهزة الأمن والاستخبارات على الوصول للمطلوبين أمنيا تجلت للجميع عمليا
الثورة / أمين النهمي
متيقظون لكم ونستطيع الوصول إليكم أينما كنتم.. ذلك ما قالته العملية الاستخبارية والأمنية النوعيّة في عمق المناطق الخاضعة لسيطرة العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي بمدينة مارب، التي نفذتها الأجهزة الأمنية الثلاثاء الماضي ونجحت في القضاء على المدعو محمد علي قايد ضاوي المنفذ لجريمة اغتيال السيد إبراهيم بدر الدين الحوثي ورفيقه محمد حسين قاسم البدر، في العاصمة صنعاء بعد أقل من شهر على ارتكاب جريمته الغادرة والجبانة.
وزارة الداخلية كانت توعدت وقتذاك بملاحقة المجرمين وسرعان ما فعلت لتعلن الثلاثاء الفائت عن وصولها للمنفذ الرئيسي لجريمة اغتيال الشهيدين إبراهيم بدرالدين الحوثي ورفيقه محمد حسين قاسم البدر، وذلك بعد استكمالها لإجراءات التحقيق وجمع المعلومات الدقيقة التي توصّلت من خلالها إلى معرفة الأشخاص والجهات المشتركين والضالعين في تنفيذ جريمة اغتيال الشهيدين.
أصداء ودلالات
أصداء ودلالات عدة للعملية أبرزها تـأكيد مقدرة الأجهزة الأمنية على الوصول إلى عمق كل المناطق المحتلة والخاضعة لسيطرة العدوان التي ظنّتها عناصره الإجرامية والمأجورة أماكن آمنة للاحتماء بها والاختباء فيها بعيداً عن أيادي الأجهزة الأمنية، محذّرةً في الوقت نفسه كلّ من تسوّل له نفسه الإقدام على ما من شأنه إزهاق أرواح المواطنين الأبرياء وإقلاق السكينة العامة والإخلال بالأمن أنه ستطاله أيادي الأجهزة الأمنية أينما كان على امتداد جغرافية اليمن وخارجها.
في السياق قال الأكاديمي في جامعة إب الدكتور العزي أحمد العقاب: بفضل من الله وبإخلاص المؤمنين الشرفاء الأحرار من الجيش واللجان الشعبية والأمن وأبناء اليمن المناضلين استطاعت أجهزة الأمن أن تحدد أماكن العناصر الداعشية الإرهابية سواء على الجغرافيا اليمنية أو على أرض الجزيرة العربية، والتي تتغذى فكريا وماليا من المال السعودي والإماراتي لاستهداف المواطنين على هذه الأرض اليمنية فلا نامت أعينهم ولن يقر لهم قرار، لأن المشروع القرآني للعالم كله، فالمسيرة بفضل من الله تتقدم معلوماتيا، واستخباراتيا، ولوجستيا، وعسكريا، وثقافيا، ولأن المنتمين إليها لا يخافون في الله لومة لائم، فنحن اصحاب قضية ومظلومية في آن واحد.
لا عاصم لكم
وأضاف العقاب: نقول للجبناء الذين اتسموا بالغدر والخيانة لا مأمن لكم اليوم من جيشنا ولجاننا الشعبية وأجهزتنا الأمنية، ولا عاصم لكم اليوم من أمر الله وإن دخلتم في جحر ضب، فستصلكم صواريخنا المجنحة وطائراتنا المسيرة، “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، فالويل لكم ولأسيادكم من البأس اليماني، ودماء شهدائنا لن تسقط بالتقادم، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا، وسنقاتلكم جيلا بعد جيل، وسنحرر كل شبر في اليمن والمقدسات الإسلامية من أيادي شذاذ الآفاق المتصهينين مريضي العقل، وعقيمي التفكير ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
الدكتور العقاب وجه نصحا أيضا وتابع: أقول للمرتزقة الجبناء والخونة في الدخل والخارج، اعتبروا إن كان لكم بقية من عقل فقد مزقكم الله شر ممزق وشردكم الله من الأرض الطيبة لأنها لن تقبلكم، فأنتم خبث ورجس، ولكن أعمى الله بصيرتكم كفاكم هواناً وذلاً من أسيادكم فقد فقتم بارتزاقكم وبخيانتكم لأرضكم وشرفكم مرتزقة العالم، وخسرتم دنياكم وآخرتكم، فيجب عليكم أن تعودوا إلى رشدكم وتصححوا عقيدتكم وفكركم وتستعيدوا هويتكم وتطهروا أجسادكم التي نمت من الحرام، وتذكروا ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
واختتم حديثه قائلا: رسالتي لدول العدوان السعودي الامريكي والإماراتي الصهيوني فأنتم مهزومون وسيتحقق النصر الموعود لليمنيين المرابطين في جبهات العزة والكرامة، أنتم خاسرون، لأنكم راهنتم وارتبطتم بالشيطان أعداء الله أمريكا واسرائيل ومن لف لفهم واحتمى بهم، والله غالب على أمره ولن تجد لسنة الله تبديلا.
دلالات عميقة
من جهته الكاتب والمحلل السياسي صادق المحدون أبرز دلالات عدة للعملية قائلا: تحمل العملية الأخيرة التي تكللت بالنصر دلالات كثيرة وعميقة، ففي أعمق الأعماق الاستراتيجية للمرتزقة والاحتلال نفذت هذه العملية بكل نجاح، واقلقت العدو في عقر داره، وهذا يعني في المقام الأول أن النصر الذي نسعى إليه ليس فقط في الخطوط الأمامية في الجبهات بل إلى ما وراء الجبهات.
وأضاف: تحقق هذا النصر النوعي بفضل الله وسواعد أبناء الأمن والمخابرات وسيتكرر كلما اقتضت الحاجة، وهذا يحسب للجهات الأمنية فقد أراد العدوان أن يخلط الأوراق، ويربك الأمن في الداخل، فانقلب السحر على الساحر، واضحى في الإمكان أن تنفذ العمليات بحق أكبر قياداتهم العميلة والمرتزقة، وأن الأمر ربما يصل حتى داخل العمق السعودي.
وختم المحدون حديثه قائلا: العملية الأخيرة أربكت كيان المرتزقة والاحتلال، وأدركوا أن هناك اختراقاً في صفوفهم، والأدهى والأمّر أن يكون هذا الاختراق ليس من أجل المادة والمال، بل من عمق الدوافع لكثير من الرجال الأحرار الذين عاد إليهم صوابه أو ادركوا ما هي أهداف هذا الاحتلال، وما يمليه الواجب عليهم، يجب أن يدرك العدوان وأدواته القذرة أن الانتصارات أصبحت في أبعادها أكثر شمولية من ذي قبل على كل المستويات، وإن التطور النوعي اليوم ليس في الصناعات العسكرية فقط، بل يدخل حتى في مجال الاستخبارات والعمليات الأمنية في عمق مناطق الاحتلال للعدوان، وهناك رسالة مهمة للعدوان يجب أن يفهمها كل قياداتهم بأن الموت مصير كل مرتزق وعميل وسيطالهم أينما كانوا.
احترافية عالية
الناشط الثقافي والمجتمعي، طه معيض، تحدث قائلا: العملية الاستخباراتية الناجحة وتفاصيل تنفيذها الدقيقة للغاية تدلل على تطور ومهنية واحترافية تضاهي كبريات الدول المتقدمة عسكريا في هذا الجانب، طبعا ومن الملاحظ للجميع أن العملية ليست الأولى فقد سبقها الكثير من العمليات؛ فالشواهد على أرض الواقع؛ في ساحات المعارك وفي ثكنات العدو تحكي فاعلية ذلك وجدواه ودقته، صراخهم وعويلهم وحجم الخسائر التي تكبدها العدو وأذنابه نتيجة تلك العمليات بلغ صداه القاصي والداني.
وأضاف معيض: تفاصيل العملية من حيث دقتها وأماكن تنفيذها هو من أقوى الرسائل بل وأبلغ الأثر في نفسية العدو؛ فحين تملك جهازا مخابراتيا بتلك المهنية والاحترافية والدقة لا قدرة لترسانة العدو ولا لحشوده مهما بلغت أن تتقدم ولو لشبر واحد على الأرض لذا فحال العملية يحكي ويقول بأن الأرض تقاتل وترصد بأشجارها وأحجارها؛ والتطور في ذلك الجانب المعقد والمهم يفتح آفاق جديدة أمام الأحرار لتحقيق أكبر قدر من الانتصارات من خلال حسم القتال في أغلب الجبهات عبر استهداف المرتزقة ومراكز تجمعاتهم ؛ كما أنه سيعمل على إفشال الكثير من المؤامرات والمخططات داخل البلد فبالتأكيد لن تكون هي الأخيرة؛ ولن يكون هناك عائق أو مانع للوصول الى كل الأهداف مهما بعدت ومهما تنوعت فلن تقف أمامها نقاط المرتزقة الأذناب ولا حدود العدو ولا حرّاسه بإذن الله وعزم الأبطال.
معيض اختتم حديثه بمخاطبة العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي ومرتزقته قائلا: رسالتي للمرتزقة وأسيادهم ولى زمان الذل والخنوع والصمت وآن الأوان لصوت الحق أن يصدع ولراية الأحرار أن ترفرف خفاقة في كل الأنحاء ولكم أيها الخونة والأذناب الرعب والهلع والخوف الذي سيعكر صفوكم ويقض مضاجعكم؛ ويضيق عليكم الدنيا وينهي كل آمالكم وأحلامكم في تدنيس أرض الأحرار موطن الشرفاء، انصرفوا من أرضنا واقرأوا أخبار من تطاول وسبقكم وأسألوا عن حالهم ومآلهم فلا زالت أمهاتهم تندبهم ولا زالت أخبارهم وأحاديثهم وأغانيهم تحكي وترثي فقدهم وفناء جحافلهم.
وهن العدو
بدوره التربوي والمحلل السياسي فواز أحمد وقعه، استشرف دلالات أخرى للعملية قائلا: حملت العملية رسائل عديدة، وكشفت مدى وهن وضعف العدو وأدواته من المرتزقة الخونة، لقد قلنا مرارا وتكرارا أن قوى العدوان لم تأت إلى اليمن من أجل سواد عيون اليمنيين، ولا من أجل إعادة ما يسمى بالشرعية المزعومة التي حاول تحالف قوى الشر جعلها شماعة لكي يبرر بها عدوانه على اليمن، بل إن تحالف العدوان على اليمن هدفه الحقيقي هو تقسيم اليمن ونهب ثرواته ومقدراته، وقد اتضح ذلك من خلال الممارسات التي تقوم بها دويلة الإمارات في محافظاتنا الجنوبية، حيث انكشف المستور واتضحت الحقائق وأصبح المرتزقة في وضع لا يحسدون عليه، لذلك ما عليهم إلا العودة إلى صف الوطن والتكفير عن ذنوبهم لا يكون إلا بالعودة.
وأضاف” كما أن العملية الاستخباراتية اثبتت مدى قدرة أجهزتنا الاستخباراتية على تتبع الهدف المطلوب والقضاء عليه أينما كان وأينما وجد، إنها عملية نوعية أرعبت العدو، واربكته وادخلته في الشكوك والظنون حتى انهم أصبحوا غير آمنين على أنفسهم من أنفسهم لأن العملية هي أيضا بمثابة تحذير لكل من تسول له نفسه العبث أو المساس بأمن وسلامة اليمن واليمنيين، بأن الأجهزة الأمنية ستطال كل تلك الأيادي المجرمة والعابثة، أينما وجدت ولن تجد لها ملجاً آمنأ ولا مفر من العقاب، حتى ولو لاذت بالفرار الى أماكن خارج اليمن، فشكراً للأجهزة الأمنية والاستخبارات على هذا العمل النوعي الفريد، شكرا لكم ونشدّ على أياديكم.
تمكين وتوفيق
وباختصار علق خالد محمد الشامي قائلا: دلالات العملية وجود تمكين، وتوفيق من الله، وهي انتصار استخباراتي في وجه العدو الخارجي الذي خطط في الأساس وموّل لمقتل السيد ابراهيم بدرالدين، ورسالتي للمرتزقة العابثين بأمن واستقرار الوطن، أينما كنتم سيأتي بكم الله، ورجال الله، والله غالب على أمره.
كذلك الكاتب الصحفي والمحلل السياسي/ إبراهيم الحمادي قال: تأتي هذه العملية مبشرة وتتويجاً بانتصارات متواصلة للقوات الأمنية ميدانياً واستخباراتياً الى جانب انتصارات القوات المسلحة ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة في مقارعة الغزاة وأذيالهم، حيث تعد من أكبر العمليات الأمنية والإستخباراتية للأجهزة الأمنية والداخلية بصنعاء خاصة وأن العملية جاءت مخترقة لحصن وإمارة الغزاة وأذيالهم في محافظة مأرب كما يزعمون بأنها محصنة، بينما هي بقوة الله مكشوفة.
يقظة عالية
وأضاف: إن الدلالات واضحة وعديدة لهذه العملية، أولها دلالة التوقيت في ظل الأجواء التي تعيشها محافظة مارب وحالة البسط والسيطرة التي يزعم العدوان وأذياله بأنه يسيطر على المحافظة عبر مرتزقة جندهم واستأجرهم بالمال والتي يعتبرها بأنها محصنة وصعبة الاختراق، إضافة الى اعتراف الغزاة وأذيالهم بعد إعلان الداخلية القضاء على مدبر الجريمة في عمق المناطق الخاضعة للاحتلال.
الحمادي تابع قائلا: دلالة أخرى تأكيد جاهزية القوات الأمنية وأنها على الاستعدادات وفرض الأمن لمواجهة أي عصابة كانت تحاول العبث بالأمن الداخلي للوطن وجاهزيتها القصوى بتثبيت الأمن والقبض على المجرمين ومحاسبتهم وفاءً وإخلاصاً وتفانياً واحتراماً للقسم الذي أقسموه أمام الشعب بالحرص على تثبيت الأمن والاستقرار، حتى وإن كان المجرمون في أعماق البحار وتحت حماية الطاغي الجبار فسيتم محاسبتهم وفي أي بقعة أرض كانوا، وأن القدرة العسكرية والأمنية للقوات الأمنية جاهزة وتم رفع مستواها القتالي حتى تتناسب مع ضرورة الزمان والمكان الذي يجهزه العدوان وأذياله من الغزاة والمرتزقة وعصاباته الإجرامية في أي بقعة من ربوع الوطن.
ومضى الحمادي قائلا: ارادت وزارة الداخلية من خلال البيان القول بأنها جاهزة وعلى أتم الاستعداد، بمعنى أنها في أتم الجاهزية واليقظة العالية والإعدادات والقدرات، جاهزة في تثبيت الاستقرار والقضاء على عصابات الإجرام، إضافة الى الانتصار الكبير في الحرب الأمنية مع العدوان وإثبات واضح بانتصار الأمن في صنعاء على العدوان ومرتزقته في هذه الحرب وأنه أقوى من أي وقت مضى، كما كان الإعلان عن القضاء على المجرم دليلاً على قدرة الأجهزة الأمنية وامكاناتها التي وصلت إليها من حيث قوة الاستخبارات والعمليات ودقتها وتأثيرها على عمق المناطق المحتلة الخاضعة لدنس العدوان.
تحذير ووعيد
الحمادي أبرز مضونا مستقبليا للعملية قائلا: أما الرسائل فهي موجهة للعدوان بالدرجة الأولى، لأنه لا يمكن للعدوان تجنيد العصابات الإجرامية للعبث بالأمن الداخلي لصنعاء وأنه لن يستطيع حماية مجنديه الإجراميين من العقاب وتهريبهم وحمايتهم من الأمن والمجاهدين كون اليد التي تحاول العبث بأمن الوطن ستبتر وتحاسب في أي مكان كانت وتحت أي حماية وأي قوة كانت، وفعلياً الأجهزة الأمنية في هذه العملية أرسلت إشارة تقول فيها، بأننا يمكننا الوصول لنقاط بعيدة في عمق المناطق الخاضعة للاحتلال وعمق دول العدوان، ولا يمكن اعتبار هذه الرسالة على أنها دعائية فهي بالمقام الأول رسالة تحذير ووعيد لمن يحاول العبث بأمن الوطن وأرواح شعبه، كما أن مدى التأثير والضرر الذي سيلحق بعمق المناطق الخاضعة للعدوان وأدواته سيكون في أي مواجهة قادمة أضعاف مما كان عليه في الحروب السابقة.
وختم الحمادي حديثه بمخاطبة أعوان ومرتزقة العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي قائلا: أما رسالتي للمرتزقة وقوى العدوان فأقول لهم بأن لا يفكروا بأنهم سيحققون أي إنجاز أو اختراق في المجال الأمني للبيت الداخلي الحر لأن قواتنا الأمنية الباسلة لهم بالمرصاد ورجال الأمن وبمساندة الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني الذين يعلمون منذ اليوم الأول للعدوان الأهداف التي جاء من أجلها ويسعى لتحقيقها في أرض الوطن من مخططات احتلال وسفك لدماء الشعب ونهب لثرواته ومقدراته، وهم لم ولن يستطيعوا تحقيق أطماعهم أمام عظمة وبسالة هذا الشعب وأجهزته الأمنية المخلصة وسيفشل الغزاة والمرتزقة في مشاريعهم ومخططاتهم الإجرامية كونهم لن يستطيعوا اختراق هذا الحصن الفولاذي وسيتجرعون الخسائر النكراء في عمق ديارهم مهما تفاخروا وقالوا أنها محصنة ، وأقول لهم بهذه الإشارة وليفهموها،، كما اخترق بلاط الملكة بلقيس برسالة نبي الله سليمان كما حكى لنا التاريخ، هذه هي نفس الرسالة تتكرر، وعليكم أن تعملوا بحكمة بلقيس ولا تنقادوا وراء قرن إبليس.
تقدم متعدد
إلى ذلك أكد رئيس الدائرة القانونية بوزارة التربية والتعليم المحامي عبدالوهاب الخيل، قائلا: العملية التي نفذتها وزارة الداخلية في المناطق الخاضعة للإحتلال بمأرب للقضاء على المنفذ الرئيسي لجريمة اغتيال المجاهدين إبراهيم بدرالدين الحوثي ورفيقه محمد العياني عملية نوعية متقدمة في عدة جوانب ومنها الاستخباري والقدرة على التنفيذ في عمق العدو الاستراتيجي.
وأضاف لن تقف عملية تتبع المجرمين عند “محمد علي قايد ضاوي”، ولكنها ستطال قيادات من الصف الأول في السعودية التي خططت ومولت ونفذت عبر خلايها عملية الاغتيال والأيام بيننا.. فالأجهزة الأمنية اليمنية لن تتهاون ابداً مع من تسول لهم أنفسهم المساس بأمن المواطن ولن يكون في أمان حتى لو احتمى بامريكا ، ونشكر وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التي ساهمت في عملية مأرب، فقد زدتم المواطن أمناً الى ما يعيشونه من حالة أمن في المناطق التي لم تخضع للغزو والاحتلال .
أبعاد هامة
الكاتب والناشط السياسي منير الشامي علق قائلا: العملية الاستخباراتية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في مدينة مارب التي تمثل عمق العدو وحصنه المنيع هي عملية نوعية عظيمة أبعادها مهمة ودلالاتها جدا قوية، وليس الهدف منها الصريع إطلاقا فهو مجرد مجرم نكرة وقاتل مأجور لا يساوي وزن قشة.
وأضاف أبعاد العملية تلك أكبر بكثير وٱكثر عمقا من ذلك ولها أهداف هامة جدا حققتها بنجاح ومن أهم اهدافها ودلالاتها أولا: فضح جريمة النظام السعودي في اغتيال السيد الشهيد ابراهيم الحوثي ورفيقه، واثبات حقارته أمام العالم ومستوى السقوط الذي وصل إليه وتأكيد فشل هذا الأسلوب القذر وأنه رهان خاسر لن ينجح فيه مستقبلا ولن ينجح في إعادة الاغتيالات اطلاقا .. وثانيا: نجاح هذه العملية يعكس قوة جهاز المخابرات وكفاءة الأجهزة الأمنية ويؤكد نقلة نوعية في إعداد مؤسساتنا الأمنية وتطويرها وأنها وصلت إلى مستوى عالي لم تبلغه في السابق..
ثالثا: نجاح هذه العملية يؤكد أنه أصبح لدينا أجهزة أمنية نعتمد عليها ونثق بقدرتها على تحقيق الأمن وعلى القضاء على المجرم وعلى استحالة نجاته من العقاب.
بلاغ للأطراف
منير الشامي تابع يسرد أبعاد العملية قائلا: البعد الرابع هو أن نجاح العملية يوصل رسائل للنظام السعودي مفادها أن يمن اليوم غير الأمس وستدفعون ثمن جرائمكم كما دفعتها ادواتكم ولن نتنازل عن قطرة دم يمنية سفكها ارهابكم، وكذلك رسالة إلى مرتزقة العدوان مفادها أجهزتنا الأمنية اليوم يد طولى وستصل إليكم اينما كنتم ولن يحميكم الأعداء ولن تفلتوا من يد العدالة وسنصل فاحذروا الانجرار إلى مثل هذه الجريمة وعودوا إلى رشدكم واستغلوا فرصة العفو العام قبل أن يغلق بابه فإن غلق فلن تروا غير أبواب جهنم، ورسالة إلى أبناء الشعب مفادها أن الأجهزة الأمنية حصنكم وأمنكم غايتها وتحقيقه لكم رسالتها وهي في خدمتكم فلا جريمة ستمر بدون عقاب.
واختتم منير حديثه بإبرازه بعد خامس للعملية قائلا: دقة المعلومات وسرعة التنفيذ يمثل عامل ردع لكل من تسول له نفسه ارتكاب الجريمة أو الانجرار الى مستنقعها أيا كانت الإغراءات ومهما بلغ ثمن الإجرام ولهذا أقول للمرتزقة ما جنيتم من نتائج خلال خمسة أعوام من اضطهاد الغزاة لكم وامتهانكم كفيل بإرجاعكم الى الحق وإلى صف الوطن لو كنتم تفقهون ولكنكم للأسف أموات، أما رسالتي لقوى العدوان فأقول لهم لقد ولى زمان الفوضى إلى غير رجعة، واستمراركم في العدوان يقربكم من السقوط ولن يظلم شعب توكل على الله.