إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن تكشف انحيازه وعدم حياديته
مارتن غريفيث يصف السعودية بالوسيط وجرائمها بالأحداث المأساوية
الثورة /
قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إن إنهاء الحرب يعد ضرورة أكثر من أي وقت مضى ، جاء ذلك في إحاطته أمس التي ألقاها للتعليق على عملية سلاح الجو المسير الأوسع التي استهدفت بقيق وخريص النفطيتين ، وحذر غريفيث من أن الحرب لا تستمر في تدمير حياة وسبل عيش الرجال والنساء في اليمن، بل تهدد وجود اليمن نفسه ، لذلك «يجب أن نتحرك ، لإنهائها وإنهائها قريبًا”
وجدد غريفيث ترحيبه بما تحقق من اتفاق السويد في الحديدة ، مشيرا إلى أن التقدم بطيء ، ولكن يسير بشكل صحيح ـ حد وصفه . وقال : « يسرني للغاية أن أقول إن آلية وقف إطلاق النار الثلاثية أصبحت الآن حية وبصحة جيدة وأنشئ بالفعل مركز عمليات مشترك يعمل طوال الأسبوع ، وتسمح هذه الآلية بزيادة التواصل بين الطرفين مع ضباط الاتصال الموجودين فعليًا على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ومع القادة الميدانيين لمنع التصعيد العسكري.
وكشف المبعوث الأممي عن قرب وصول الجنرال “أبهيجيت جوها”رئيس البعثة الأممية الجديد إلى الحديدة ، خلفا للجنرال الهولندي مايك لوليسغارد .
وأضاف : « لدى الأطراف الآن اقتراح منقح معهم على أساس المناقشات لدراستها العاجلة للسماح بإجراء عمليات إعادة التوزيع هذه. نحن نتوقع ردهم بحلول 20 سبتمبر. أناشد الأطراف أن ترد إيجابيا”.
وحث جريفيث على ضرورة المضي قدمًا لاستئناف عملية سياسية شاملة للتوصل إلى حل شامل لإنهاء النزاع . « ويجب أن يتم ذلك دون تأخير. يجب أن نحافظ على الزخم إذا أردنا الحفاظ على وحدة ومستقبل اليمن وشعبه”.
وحول الأحداث في المحافظات الجنوبية ، قال جريفيث : « إن خطر انشطار اليمن واقع حقيقي، والتطورات في الجنوب هي دعوة واضحة لوضع حد عاجل للصراع ولا وقت نضيعه ، علينا المضي قدمًا لتحقيق الهدف والتوصّل الى حل سياسي» وأشاد جريفيث بالدورالسعودي ، واصفا السعودية بالوسيط «السعودية وسيط لا غنى عنه لحل الأزمة في جنوب اليمن».
وعبر المبعوث الأممي عن خيبته من عدم حدوث “اختراق” في ملف الأسرى ، لكنه لم يشر إلى الطرف الذي يعرقل حلحلة هذا الملف الإنساني ، مكتفيا بأن أحد الأطراف يفرض شروطا وصفها بغير العملية . واعتبر جريفيث الجريمة البشعة التي تعرض لها الأسرى الذين استهدفتهم غارات السعودية في ذمار بأنه حادث مأساوي ، وتجنب إدانة الجريمة ، أو الإشارة إلى الطرف الذي ارتكبها .
وقال : « رحب أحد الطرفين باقتراحاتي بإطلاق سراح الدفعة الأولى من السجناء ، ولم يوافق الطرف الآخر الذي أصر بدلاً من ذلك على إطلاق سراح جميع السجناء في كل مكان دفعة واحدة. تفسير لمبدأ «الكل للجميع». مضيفا : أخشى أن هذا ليس اقتراحًا عمليًا.
ولم يُخْفِ المبعوث انحيازه الواضح لتحالف العدوان السعودي الأمريكي ، فهو وحين يتشدد في إدانة ضرب أرامكو وبأبلغ العبارات يغفل دائماً عن مجازر العدوان بحق شعبنا وإنْ أصدر موقفا فبالتواري خلف ما يمكن قوله دون إدانة المجرم ، انحياز لا تكشفه الأحداث فحسب ، بل إن الأداء الهش والمثقوب للمبعوث في الحديدة والسويد يؤكد بشيء من اليقين أن الرجل وإن حاول الظهور محايداً إلا أنه يعمل ضمن موقف سياسي بريطاني ولا يخرج عنه.