إنهم يذبحون الجنوب

 

عبدالله الأحمدي
الجنوبي يقتل الجنوبي والاحتلال يتفرج.
الزنداني يفتي بقتال الجنوبيين لانهم خرجوا عن طاعة عصابة 7/7 التي انقلبت على الوحدة وغدرت بالجنوب واستباحت دماء ابنائه وانتهكت اعراض نسائه، ونهبت أراضيه، وصادرت ممتلكاته. كأن الزمن يعيد نفسه، ولكن بشكل مهزلة، لأن الاغبياء لم يستفيدوا منه في المرة الأولى.
عصابات 7/7 تستدعي الإرهابيين والمرتزقة والنهابة وقادة الفيد لقتل الجنوبيين وحماية مصالح العصابات الناهبة للجنوب كما فعلت في حرب 94 حين استقدمت 60 ألف إرهابي من كل الجنسيات لقتل الجنوبيين ونهب ممتلكاتهم.
عصابات قادمة من مارب والبيضاء وتعز وحضرموت للقتال إلى جانب مليشيا حزب الإخوان وبقايا عصابات 7/7 الدموية.
ما حدث ويحدث في الجنوب هو مؤامرة لإخلاء الجنوب من كل قواه للاستفراد بنهب ثرواته وتقسيم أرضه بين تحالف الاحتلال السعو/اماراتي ومن يقف خلفهم من دول الاستكبار العالمي والصهيونية الحاقدة.
الجنوب يذبح من قبل مليشيات الإمارات والسعودية وبتمويل من السعودية والإمارات ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل وتجار السلاح في الغرب الامبريالي.
كل ما يجري في الجنوب من قتل ودمار متوافق عليه من قبل كل هؤلاء، ويصب في المحصلة النهائية في صالح الاحتلال السعو/اماراتي ومشغليهم من الكبار.
السعوديون والإماراتيون يمارسون لعبة تبادل الأدوار في الجنوب يضحكون على المرتزقة بقليل من المال؛ تنسحب قوات الإمارات لتحل محلها قوات سعودية.
حدث مثل ذلك في جزيرة سقطرى والمهرة وعدن وأبين، ثم أخيرا في شبوة. المحتلون يحضن بعضهم بعضا.
هم ينفذون مخططا مرسوما من مشغليهم الكبار ومتفقون على تقسيم الجنوب، ويختلفون – فقط- على الانصبة التي تؤول لكل منهم. قوات الاحتلال السعودي اشعلت الفتنة في مدينة عتق،ثم ذهبت لأخذ قسط من الراحة في ميناء بلحاف بجانب قوات الإمارات.
ما يجري في الجنوب ،بل وفي عموم اليمن من عدوان واحتراب هو عبث ليس في صالح أي يمني، بل هو في صالح الاحتلال ومشغليه. الاحتلال لايريد أحدا؛.لا يريد انتقاليا ولا شرعية ولا غيرهما من الأدوات التي استخدمها طوال الفترة الماضية، أو اشتراها برخص التراب.
هو يريد تحقيق اطماعه الاستعمارية في السيطرة على الأرض والثروات. اما البشر وخاصة القوى الفاعلة فسيتم التخلص منهم كنفايات زائدة بالاغتيالات والحروب والصراعات والسجون والاخفاء القسري.
مخطط الاحتلال السعو/إماراتي هو إشغال الأدوات بقليل من العظام، حتى تنضج الطبخة.
وإذا كانت عين الامارات واسرائيل على الجزر وباب المندب والسواحل الجنوبية والغربية فان عين السعودي ومشغليهم هو على مناطق النفط من مارب إلى حضرموت مرورا بشبوة، وإلحاقا بالمهرة.
وهذا ما يفسر تقاتل الادوات في شبوة ، وفي لقاء جدة بين الانتقالي والسعودية تساهل السعوديون مع الانتقالي بشأن انقلابهم على الفار هادي ومليشيا الإخوان في عدن وابين ، لكن عندما تقدموا نحو شبوة اصطدموا بأدوات السعودية وبمطامعها فهي تعتبر مناطق النفط والثروات من حقوقها التي اكتسبتها بالحرب والعدوان فهادي لازال ساكتا والسكوت.. كما يقال -.علامة الرضا. وتقول اخبار مؤكدة أن هادي الدنبوع مشترك بمؤامرة تفكيك الجنوب فهو متخصص بالتفكيك من زمان.
لقد ثبت لليمنيين ان ما تسمى الشرعية هي أكبر كذبة ، وأن التحالف أكبر خديعة والمهم في الأمر أن الأمور في الجنوب ربما تسير مؤقتا في صالح قوى العدوان السعو/اماراتي،وأن القوى التي صفقت للعدوان سيتم كنسها إلى مزبلة التاريخ، لكن الاحتلال لن يهنأ لحظة في البقاء فهناك قوى تشحذ سكاكينها نحو نحر الاحتلال والأيام بيننا يا بني سعود.

قد يعجبك ايضا