علي الرحبي
الحفاظ على اخلاقيات المجتمع المؤمن من أجل صيانة اجيالنا من محاولات الاختراق الفكري والإعلامي يبدأ من مراحل التعليم الأساسي، يجب أن نغرس الولاء الوطني في نفوس الشباب والناشئة منذ البواكير الأولى لتكون لديهم القدرة على مواجهة متغيرات العصر بما في ذلك تحديات الغزو الحضاري خاصة وأن العالم أصبح قرية واحدة ، يجب أن نعد شباب الامة الإسلامية اعداداً جيداً وسليماً يكون سلاحهم في مواجهة كل ما تمر بهم من أفكار دخيلة أو جديدة بحيث يستطيعون أن يستوعبوا الغث من السمين والجميع يدرك أن الأجيال هم عماد النهوض وبوعيهم تزداد الأمة الإسلامية وعياً ورفعة وبتحصينهم بثوابت الثقافة القرآنية والأخلاق الفاضلة نبني جيلاً متحملا لمسؤولياته ، فلا تؤثر فيه أفكار العولمة ورأس حربتها أمريكا وإسرائيل هذه العولمة التي يحاول أعداء الوطن العربي والإسلامي أن يزرعوا بذورها في عقول الناشئة والشباب ليسهل عليهم بعد غرس هذه الشجرة الخبيثة التغلغل في الأوطان ونهب الثروات وتبديل المواقف والاتجاهات .
اذن الهوية الإسلامية قادرة على تحصين الشباب وبهذه الهوية نعزز شخصيتنا الحضارية أمام هذا الكم الهائل من المغريات وصدق الله القائل(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ) وصدق رسوله الكريم الذي ارشدنا بقوله صلى الله عليه وآله وسلم “علموا أولادكم فإنهم خلقوا لزمن غير زمانكم”.