
استطلاع/ أسماء حيدر البزاز –
مثلت ثروة 26سبتمبر الميلاد الحقيقي للإعلام اليمني وكانت صحيفة الثورة هي الصحيفة الرسمية الأولى في البلاد تطفئ شمعتها الـ51 حيث عاصرته خلال أكثر من نصف قرن كافة التحولات ومختلف الأنظمة الحاكمة وجابهت شتى التحديات والعراقيل التي حاولت إعاقة مسار الإعلام الحر والملتزم الباحث عن الحقيقة .. قراء الثورة من مختلف الشرائح الاجتماعية في ذكرى تأسيسها يعربون عن آرائهم عن مسارات التحول في الصحيفة شكلا ومضمونا تقييما ونقدا وعلى مختلف الأصعدة والاتجاهات
الدكتور عبد الملك الضرعي – جامعة صنعاء يقول : صحيفة الثورة هي الصحيفة الرسمية الأولى والأكثر انتشارا على مستوى الجمهورية ومع أنها تمثل صوت السلطة الرسمي إلاِ أن فترات معينة من تاريخها مثل نافذة نسبية لأفكار معارضة للسلطة الحاكمة تلك الفترات مرتبطة برؤية وديمقراطية بعض قياداتها الإدارية
وقال الضرعي : إن المتابع لتفاعلات الصحيفة مع الأحداث السياسية سيجدها منذ عقود كانت تتبع الخط الرسمي بصورة حازمة بل إن الحكومات المختلفة كانت تولي عناية خاصة بتعيين قيادات الصحيفة بما يتواكب مع أهميتها كجزء من أمن السلطة الإعلامي ولكن في2011م شهدت العلاقة بين السلطة والصحيفة تحولات غير مسبوقة حتى وصل الأمر حد محاصرة الصحيفة بالخيام والمعتصمين والتهديد باقتحامها حيث أفرد المحتجون عدداٍ من الحجج وطالبوا بتغيير قيادة الصحيفة حينها وفعلاٍ قامت الحكومة بالاستجابة لبعض مطالب المحتجين وتم رفع المخيمات التي كانت تحيط بمبنى الصحيفة وكانت تلك من الفترات العصيبة التي واجه فيها الصحفيون والعاملون بالصحيفة ظروفاٍ استثنائية بل تعد من المرات القلائل التي أصبح اليمنيون فيها بدون العدد اليومي للصحيفة الحكومية الأولى ومع كل ذلك تمكنت قيادة الصحيفة بمفهومها الجمعي(إداريون وصحفيون وفنيون) من تخطي المصاعب وإعادة طباعة الصحيفة وبخطاب جديد يعكس طبيعة المشهد السياسي المرتبط بالتغيير وحصل الكتاب الصحفيين على مساحة أكبر من الحرية المتصلة بنقد النظام السياسي .
اجتذاب القراء
ويضيف الضرعي أن عام 2012 م مثل بداية جديدة لعودة الصحيفة مرة أخرى لحالة التوزان في الخطاب الإعلامي وبما يتواكب مع حالة التوافق السياسي في البلاد وبالتالي يمكننا القول أن الصحيفة خلال الخمسة عقود من تاريخها كانت جزءاٍ فاعلاٍ في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي وقد كان للتوسع في الصفحات والملاحق المتخصصة جزء من تنوع الخطاب الإعلامي لشرائح اجتماعية وثقافية متعددة ومع أننا ندرك أن المصاعب المالية تعوق كثيراٍ من طموحات تنوع الإنتاج الصحفي إلا أن إعادة النظر في السياسة المالية والإنتاجية وتنوع آليات استقاء المعلومات والتقارير والتحقيقات الصحفية وخاصة عبر أدوات المعرفة الجديدة التي تستخدم شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)والبحث عن شرائح جديدة من القراء من خلال طرح صفحات أسبوعية تعليمية وثقافية وتقنية ومتابعات للشؤون المحلية إلكترونية كل ذلك يمثل تحديثاٍ ضرورياٍ للصحيفة حتى تحافظ على وجودها في ظل المنافسة المحمومة بين الإعلام الإلكتروني والورقي تلك المنافسة التي للأسف تؤدي إلى خسائر غير مسبوقة للإعلام الورقي.
ويرى أنه من الضروري أن تعيد الصحافة الورقية عموماٍ وصحيفة الثورة خصوصاٍ النظر في آلياتها الحالية وبما يؤدي إلى اجتذاب شرائح جديدة من القراء .
باسم الرئاسة
فيصل المجيدي – رئيس مركز إسناد لتعزيز استقلال القضاء وسيادة القانون
: لصحيفة الثورة مكانة كبيرة في نفوس اليمنيين عامة لارتباطها باسم الثورة اليمنية السبتمبرية كما أن لها مكانة خاصة لدى المثقفين من صحفيين وكتاب ومحللين سياسيين واقتصاديين وحزبيين ومن كافة شرائح المجتمع, فقد مثلت منبراٍ حراٍ لكل صاحب قلم وأخرجت لليمن كوكبة من المبدعين على مستوى اليمن ككل ولأنها الناطقة الأولى باسم البلد جزت الكثير من الأقلام على مختلف مشاربها السياسية والحزبية
ومضى بالقول وكان لي الشرف بالكتابة فيها لسنوات طويلة ابتداء من عام 2003م وما يميز الصحيفة إضافة إلى كونها ناقل لأخبار السياسية الموثقة أنها أفردت ملاحق عدة سواء ملحق الأسرة أو الملحق الاقتصادي والسياحي أو الديني بحيث يجد فيها القارئ بغيته وكل ما يصبوا إليه من مواضيع على مختلف الاتجاهات
وأضاف: ولعل أهم ما يؤخذ على صحيفة الثورة أنها تقترب أكثر من السلطة السياسية الحاكمة في البلاد خصوصا قبل ثورة التغيير حيث كان ينظر بأنها الناطق الرسمي باسم الحكومة وبالأخص باسم الرئاسة وبطريقة تقليدية ليشعر معها القارئ بأنها مملة على طريقة الإعلام العربي الرسمي بيد أنها وخصوصا في الآونة الأخيرة حاولت استكتاب العديد من الكتاب من خارج سلطة الحكم أو من خارج الدائرة المعروفة كنوع من الانفتاح على الآخر.
وهنأ المجيدي كافة العاملين في الصحيفة متمنيا لهم مزيدا من التقدم في العمل الصحفي آملا بأن تظل الثورة رائدة في الصحافة اليمنية وأكد على ضرورة الاقتراب الأكثر والتلمس المباشر لمعاناة المواطن أكثر من اقترابها من ذوي السلطات حيث يعزز ذلك من مكانتها أكثر بين الجمهور وأن تهتم بكادرها الصحفي والوظيفي معيشياٍ وتدريباٍ حتى تكون المخرجات قوية أن المقدمات إن كانت صحيحة فإن النتائج ستكون صحيحة ومؤثرة على المجتمع كافة.
في كنف الحرية
من جهته يرى السياسي نجيب الغرباني أن وسط هذا الكم الهائل من الصحف والمواقع الالكترونية ومع اتساع الفضاء المعلوماتي تظل صحيفة “الثورة” الرسمية غنية بمادتها ومعلوماتها طيلة 51 عاماٍ ورغم أنها الصحيفة الأولى الرسمية في البلاد وما تجده من دعم إلا أنها اكتسبت لنفسها طريقا للتميز فتناولت الكثير من القضايا بالكتابات التحليلية والتحقيقات والحوارات والاستطلاعات وبرؤية منهجية قد تكون تابعة بحكم رسميتها كأي صحيفة في أي دولة وخاصة العربية التي تسير بمنهجية الحكومة التابعة إلا أنها اليوم في كنف حرية المهنة وبما يخدم التنمية أصبحت ذات مذاق راقي في تناولها للعديد من المواد الإعلامية الناقدة بعيدا عن السلبيات التي قد تكون رافقتها في الماضي لتصبح صوت الحكومة وصوت الشعب.
وأضاف الغرباني: وبالمقابل سوف تستفيد الصحيفة من نجاحاتها وإيجابياتها وتعمل على تطويرها لتغدو رقماٍ مهماٍ وفاعلاٍ على المشهد الصحفي اليمني في خدمة وطننا اليمني الحديث كما تشير إليه المقدمات الحادثة والممهدة لتلك الصدارة الإعلامية.
السلطة الرابعة
أكرم الغويزي – وزارة الإعلام : في البداية نهنئ صحيفة الثورة بكل طاقمها من إداريين وفنيين ومحررين ومخرجين بالعيد الـ 51 لذكرى تأسيسها وفي الحقيقة صحيفة الثورة قبل ثورة الشباب السلمية كانت تعبر عن صوت الحاكم ولا ترى أو تكتب إلا ما يملئ عليها وما يلائم أهواء الحاكم لكنها بعد ثورة الشباب السلمية أصبحت اسماٍ على مسمى وانتقلت من صوت الحاكم إلى صوت المحكوم وأصبحت تلبي رغبات وحاجات الشعب وتلامس همومهم وتطلعاتهم مع بعض التقصير في مناقشة وإشراك المواطنين في بعض الأمور السياسية الهامة التي يجب أن تكون فيها الصحيفة حلقة وصل وتواصل بين الحاكم والمحكوم.
ونتمنى أن يكون للصحيفة أكبر مساحة من الاستقلالية والشفافية في كشف بؤر الفساد ومحاربته على أعلى المستويات حتى تؤدي رسالتها كما يجب أن تكون لا كما يحب الحاكم أن تكون فإذا كان الحاكم هو السلطة التنفيذية فالصحافة هي السلطة الرابعة.
حتى تستعيد عافيتها
وأما الأستاذة الدكتورة سعاد سالم السبع – جامعة صنعاء فقد أوضحت قائلة : كنا نتابع الصحف الرسمية ومنها الثورة بشغف قبل منافسة الصحف الأخرى والمواقع الإلكترونية وفي رأيي لم يحدث تقدم في الثورة فهي تسير على وتيرة واحدة إن لم أجزم بأنها تراجعت ولاسيما أنها تخلت عن ملاحقها التي كانت تصدرها كملحق الأسرة والملحق الثقافي ولم تعد حريصة على استقطاب الكتاب المتميزين ولم تعد جاذبة للأقلام المتميزة وبدأ التدهور منذ أن اتجهت الصحيفة إلى تدعيم الشللية لدى منتسبيها وإهمال التنوع في كتابها وعدم الاكتراث بالتحديات التي تواجهها ولاسيما الإعلام المفتوح راجية للصحف الرسمية التقدم لتكون معبرة عن الواقع بشفافية وأن تستعيد الثورة عافيتها فهي الأقدم والأكثر ارتباطا بذاكرة على حد قولها
قيادة المؤسسة
سمير البدري – ناشط حقوقي : صحيفة الثورة مؤسسة إعلامية عريقة وذات تجربة مميزة تخرج منها مئات الكوادر واستطاعت أن تساهم بفاعلية في عملية التطوير والتنمية من خلال مواكبتها للأحداث والتحولات التاريخية التي شهدتها اليمن وخلال مسيرة هذه المؤسسة العريقة واجهتها تحديات كبيرة في ظل تنافس إعلامي كبير على موقع الصدارة في تميز الأخبار والسبق الصحفي وذلك يتطلب من القيادة الحالية للمؤسسة أن ترتقي بمستواها وتواكب عملية التطور من حيث الإخراج والشكل والجوهر وتعدد الفنون الإعلامية واستغلال الكادر الكبير الموجود داخل هذه المؤسسة مع إعادة تأهيل عدد من الكوادر الصحفية القديمة بالمهارات والمعارف الجديدة التي شهدتها الصحيفة في السنوات الأخيرة .
موضحاٍ: أن التغيرات الإيجابية التي بدأت تطرأ على الصحيفة شكلا ومضمونا لم تحقق بعد الطموح المأمول ولم تصل إلى الدور المطلوب من مؤسسة بحجم صحيفة الثورة بعد أن اعتنقت مرحلة التطور من ناحية الإخراج والمواضيع وطرحها للمواضيع الشيقة والمثيرة والجريئة سياسياٍ وثقافياٍ ورياضياٍ, بعد أن كانت مصادرها المعلوماتية الخاصة تبعية لأشخاص وليس للشعب وخاصة في بداية ثورة 11 فبراير الشبابية نهجها نهج القنوات الرسمية والإعلام الرسمي آنذاك ليكون للتغيير دوره في بلورة مفاهيم التبعية والانقياد الأعمى لرموز السلطة في صفحاتها إلى مربعات الحرية والمساحة المفتوحة ونوع من الاستقلالية والشعبية .
توثيق الحقوق
ويرى الدكتور أحمد الأديمي – جامعة صنعاء : أن صحيفة الثورة منذ تأسيسها بالرغم من كونها حكومية استطاعت أن تلبي رغبات كل الشرائح الاجتماعية أكثر من غيرها فالتاجر يجد المناقصات والأخبار الاقتصادية من مصادرها والمثقف يجد فيها الثراء الثقافي والفنان كذلك والسياسي أضف إلى شريحة المنظمات المجتمعية متابعة دائمة لفعالياتها وأنشطتها ولو لم تكن بذلك القدر لما خصص للبردوني فيها وما خصص للمقالح ولعلها احتوت على موسوعة الأستاذ محمد الشيباني فنان الكاريكاتوري المبدع.
وتابع قائلاٍ: وفي الحقيقة لا نجد أي صحيفة يومية تحظى بالتوثيق كما هو حال صحيفة الثورة التي لا تزيد مخصصاتها عن بقية الصحف الحكومية ولا تصل إلى صحيفة مثل الميثاق وبعضها هذا من جانب ومن جانب آخر استطاعت صحيفة الثورة أن تؤدي دورها باقتدار وبشفافية وحيازية محايدة فلا مشاكل معها ومع شرائح القراء مثل الصحف البقية وأعتقد أن ذلك هو النجاح الأكبر.
تلميع النظام
الدكتور نبيل الشرجبي – جامعة الحديدة : الفكرة الأساسية أن الصحف القومية أو المملوكة للدولة دائما ما تكون عليها قيود رسمية مختلفة وهذا الوضع ليس قاصر على صحيفة الثورة أو الصحف اليمنية بل كل الصحف العربية لأن النظم السياسية دائما ما تسعى ليكون لديها إعلام رسمي يجمل صورة النظام ولكن الوضع في اليمن لم يسر على ذلك النحو بشكل كامل فقد عرفت اليمن مراحل من التعديدية السياسية استطاعت صحيفة الثورة أن تعكس الصورة الحقيقية للإعلام اليمني لان تلك المساحة من الحرية كانت هي السبب الأول في ذلك كما أن صحيفة الثورة قد استطاعت أن تواكب التطور الإعلامي من حيث الإخراج الصحفي والتقنية الإعلامية بفضل الدعم الذي تتلقاه من الدولة إضافة إلى مساهمات الإعلانات التي تنشر في الصحيفة.
ماجدة بن طالب – سياسية وإعلامية : جريدة الثورة قبل ثورة الشباب كانت على الطابع الحكومي بتعتيم كل ما يجري من أحداث وحقائق خشية من أي انفجار شعبي عكس الصحف المعارضة في ذلك الوقت – أي قبل ثورة 2011م- والتي سببت احتقاناٍ مما أدى إلى ثورة شعبية ورغم التغيير الطارئ للصحيفة عقب ثورة الشباب إلا أنها عادت إلى الطابع الحكومي السابق – هذا ما أراه-.
موجة الثوار
علي العماد – أكاديمي : كانت صحيفة الثورة لا تختلف عن غيرها من وسائل التظليل الإعلامي وذلك بسبب التظليل الذي كان يفرضه النظام البائد ولم تقدم شيئاٍ يلامسه المواطن من ملامسة قضايا الناس وكذلك لم تهتم بالجانب العلمي والبحثي ولم تهتم بالجانب التثقيفي ولا الجانب الإنساني ولكن قد التحقت أخيراٍ بركب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وظهرت فيها أهدافها والمتجهة نحو الموضوعية والواقعية والطرح البناء.
استراتيجية الصفحات
الكاتب فؤاد الصياد : أتقدم مباركا لصحيفة الثورة صحيفة الشعب بعد خمسة عقود ثابر فيها الكتاب والصحفيون والنقاد والمحققون والفنيون والإدارة لتقديم ما هو أفضل للقارئ وبصورة تواكب الأحداث والمستجدات ولكني أجد فارقاٍ شاسعاٍ بين الأمس واليوم ففي الماضي وليس بالبعيد كانت الشفافية قاصرة نوعاٍ ما في تناول المستجدات والأحداث الداخلية ولم تكن تؤدي دورها الرائد نحو تكوين ثقافة تلك الأجيال في حب الوطن والسير به إلى آفاق أوسع وحتى في شتى المجالات فلم يكن هناك استراتيجية واضحة في تنوع الصفحات وتميزها بما يخدم تطلعات تلك الأجيال كونها لم تكن متعددة ولا متنوعة المجالات كسائر الصحف في بقية الدول المتقدمة والحاضرة فهي لم تكن تؤدي تلك الأدوار التي قد تلهب عقل الشباب وتمنحهم قوة الإرادة والحماس في تجسيد جيل يحمل في فكره سلاح العلم ويتزود في طريقه بالقيم والمبادئ ولم نجد فيها في ذلك الوقت من يتصدى لكل من هو فاسد ومخرب بحق هذا الوطن
ومضى بالقول : ولكن بعكس هذا اليوم فإني أجد هذه الصحيفة قد وضعت أسساٍ سليمة ولبنة حقيقية في تناول كل ما هو هام في الساحة ويتعلق بهذا الشعب وبشفافية راقية رغم أني احتمل لها أي قصور أو مرور بسبب دقة المرحلة التي نحن فيها حتى يمضي الحوار إلى سبيل النجاح لتشهد تميزاٍ أفضل في قادم الزمان لمواكبتها لعجلة التغيير وكانت بالفعل ثمرة ناضجة من ثمار ثورة التغيير السلمية
الضباط الأحرار
مهدي بلغيث – رئيس منظمة رواد لحقوق الإنسان : صحيفة الثورة صحيفة وطنية يكفيها شرفا أنها تحمل اسماٍ عظيماٍ ارتبط بتحرير البلاد من الظلم والاستبداد والاستعمار وأنهى حقبة زمنية منذ بداية صدور أعدادها الأولى في الستينيات حيث كانت بصورة منشورات كان لها دور عظيم في تشجيع أصحاب الفكر من تنظيم الضباط الأحرار وحلقة وصل بين قيادة الصف الأول من الثوار والصف الثاني
مضيف : فاحتفاؤها بمرور 51 عاماٍ منذ تأسيسها هو دليل لمكانتها وعمرها المهني الذي يضاهي أي وسيلة إعلامية أخرى في البلد لنراها متصدرة الصحف اليمنية من حيث الأهمية والتميز في الجودة والمادة الصحفية ولا أبالغ إن وصفتها بأنها صحيفة إقليمية لتمكنها من اجتياز مراحل صعبة كانت تسعى لإيقافها أو إظهارها بصورة الضعف والركاكة وتسيس المطالب لأغراض ومصالح حزبية ولكنها وبفضل محرريها وكتابها ومراسليها وكل كادرها الإداري والصحفي استطاعت أن تبقى في الصدارة وأن تحافظ على تقدمها والتي نتمتع بالارتشاف بقهوة إخبارها كل ما أشرقت شمس الصباح فهنيئا لليمن بمنبرها الإعلامي الحر.