50 ألف طالب وطالبة يتقدمون للتسجيل في كليات جامعة صنعاء
الطاقة الاستيعابية المحددة للكليات وصعوبة امتحانات القبول أبرز المشكلات بالنسبة للطلاب والطالبات
> نائب رئيس جامعة صنعاء: أتحدى أياً كان أن يثبت وجود تلاعب أو وساطات خلال الثلاث سنوات الماضية
> مخرجات الثانوية ضعيفة وهذا ما يدفعنا لتوسيع فرص التنافس
> امتحانات القبول ليست تعجيزية وهي متدرجة من الصعب إلى السهل
> نحتاج إلى جامعات حكومية إضافية وإعادة النظر في توزيع الجامعات الحالية
الثورة / أحمد السعيدي
يتدافع خريجو الثانوية العامة في بلادنا هذه الايام صوب الجامعات الحكومية والكليات للحصول على مقعد دراسي أصبح صعب المنال، وعلى رأس هذه الجامعات جامعة صنعاء التي تفتح أبوابها بجميع كلياتها، حيث يتنافس اكثر من خمسين ألف طالب وطالبة على ما يقارب عشرين الف مقعد فقط .
خلال فترة التسجيل تتعالى أصوات الطلاب والطالبات الذين يشكون من قلة المقاعد تارة وبعض الصعوبات والاشكاليات التي تتكرر كل عام تارة أخرى، ورغم ذلك تسير اختبارات القبول في كليات جامعة صنعاء بوتيرة عالية وزخم كبير لتدشين العام الجامعي 2019 -2020م.
“الثورة” من حرم جامعة صنعاء الحكومية رصدت شكاوى الطلاب والصعوبات التي يواجهونها أثناء فترة التسجيل واختبارات القبول في عدد من الكليات وأوصلت رسائلهم إلى رئاسة الجامعة التي بدورها قامت بالرد والتوضيح،،، تابعوا:
غاب التفاؤل وتلاشت الابتسامة من على محيا اغلبية الطلاب والطالبات والطالبات المتقدمين للتسجيل في كلية الهندسة بعد خروجهم من اختبار القبول في الكلية للعام الجامعي 2019-2020م ومخاوفهم من احتمال عدم قبولهم، ليس بسبب صعوبة اختبار القبول وتعقيداته وإنما بسبب عدد المتقدمين الكبير الذي يفوق الطاقة الاستيعابية المحددة للكلية بأضعاف مضاعفة، حيث عبر عدد من الطلاب المسجلين عن خيبة أمل تسكنهم عندما يجدون ما يقارب أربعة آلاف طالب يتنافسون على 500 مقعد ، خصوصاً ان الذين اجتازوا اختبار القبول بنجاح ما يقارب الثلثين وكان استعدادهم جيداً لكن معايير المفاضلة التي تتبع اختبار القبول هي التي تشعرهم بالقلق، حيث اكد الطلاب أن اجتياز الطالب اختبار للقبول في الكلية من بين هذا الكم الكبير من المتقدمين اشبه بالمعجزة بينما استغرب بعض الطلاب لماذا يتم قبول هذا العدد الكبير في التسجيل واختبار القبول ،بينما العدد المطلوب قليل جدا، ولماذا لا يتم الاكتفاء بعدد قريب من العدد المطلوب لكي لا يشعر البقية بالإحباط والقهر!!؟
الصعوبة والوقت
التقينا طلاباً آخرين من المتقدمين لكلية الهندسة، وقد اشتكوا من صعوبة اختبار القبول وضيق الوقت المحدد، حيث أن البعض يعتبر اختبار القبول معقداً تعجيزياً وتم وضعه بشكل مقصود للتخلص من ما امكن من المتقدمين أثناء المفاضلة، كما اشتكى بعض المتقدمين ايضاً من ضيق الوقت حيث أن الوقت شارف على الانتهاء ولازالوا في ثلثي الاختبار تقريباً ما جعلهم يجيبون باستعجال وبشكل عشوائي وغير مرتب بحسب أحد الطلاب وطالب البعض بأن يمدد وقت اختبار القبول ساعة واحدة فقط ليكون ثلاث ساعات بدلا من ساعتين.
كلية التجارة
قلة المقاعد الدراسية مقارنة بعدد المتقدمين اشكالية تتكرر كل أثناء عام أثناء عملية الالتحاق بجامعة صنعاء للعام الدراسي 2019-2020م والأعوام السابقة وفي اغلب كليات الجامعة عبر طلاب مسجلون في كلية التجارة والاقتصاد عن انزعاجهم من قبول 1200 من أصل خمسة آلاف مسجل وما يترتب على ذلك من خيبة آمل وآثار نفسية على الطلاب والطالبات وأن ذلك الأمر يجعل نسبة الحصول على مقعد ضئيلة جدا وتكاد تكون مستحيلة، وتساءل طلاب كلية التجارة والاقتصاد عن المعايير التي تتبع أثناء اختبار القبول والمفاضلة في النسبة المئوية لنتيجة الثانوية العامة فمثلاً اذا كان هناك ما يقارب 400 طالب حققوا نسبة نجاح في اختبار القبول، وأيضاً يتساوون في مجموعهم في الثانوية العامة، فبعد ذلك إلى ماذا يحتكمون للمفاضلة بينهم ؟!.
كلية الزراعة
عدد الطلاب المسجلون للالتحاق بكلية الزراعة للعام الدراسي الحالي هو العدد الاقل مقارنة بالمسجلين في باقي الكليات وبالكاد يصل للعدد المطلوب، ولذلك دعا عبر صحيفة “الثورة” عميد الكلية وجديدها لهذا العام الدكتور /عادل الوشلي -ابناءه الطلاب من خريجي الثانوية العامة إلى سرعة التسجيل للالتحاق بالكلية التي تستقبل الطلاب المسجلين لأداء اختبار القبول في السابع عشر من شهر يوليو الحالي، حيث اثنى العميد على اهمية القطاع الزراعي ولما له من فائدة يحققها الطالب أثناء الدراسة الجامعية في الكلية على مستوى شخصه وأسرته ووطنه الذي يهتم بالزراعة ويعتبرها أحد الحلول لتحقيق اكتفاء ذاتي يحقق للوطن نهضة حقيقية، فيما أكد العميد الوشلي على اهتمام غير مسبوق هذا العام بكلية الزراعة والمشاريع الزراعية من قبل رئاسة الجامعة والحكومة ممثلة بوزارة التعليم العالي والمجلس السياسي الأعلى.
بينما التقينا بعض الطلاب المسجلين في الكلية وسألناهم عن سر عزوف الطلاب عن الالتحاق بمقاعد الكلية والصعوبات التي يواجهونها أثناء التسجيل والقبول، فكان هناك إجماع في اجاباتهم على ان السبب يعود لعدم التطوير والاهتمام والدعم الذي تلقاه الكلية التي شهدت اهمالاً واضحاً خلال السنوات الماضية وعلى كافة المستويات بالإضافة إلى قلة الوظائف الشاغرة في قطاع الزراعة – كما يقول الطلاب مع أن السبب في ذلك يعود إلى أسباب أخرى منها عدم الاهتمام بالقطاع الزراعي من قبل الحكومات المتعاقبة خلال العقود الماضية.
كلية الصيدلة
وبالانتقال الى كلية الصيدلة، حيث عبر الطلاب المتقدمون للتسجيل في الكلية عن استيائهم من مباغتتهم بموعد الاختبار، حيث انه أثناء تسجيلهم في الكلية اخبروهم بأن موعد اختبار القبول لم يحدد بعد وأنه ليس قبل اسبوعين وسيتم التواصل معهم برسائل نصية، وما أن مر اسبوع واحد فقط على تسجيلهم تلقوا رسائل نصية بأن الاختبار “غداً الساعة الـ11 ظهرا” فأربكتهم هذه الرسالة والبعض لم يستعد بعد وآخرون لم يكملوا الاستعداد والمذاكرة وقد رجَّح البعض أن تكون هذه الحركة مقصودة لإفشال عدد منهم وعدم الدخول في احراج ومعاناة أثناء الاختيار بسبب العدد الكبير الذي تقدم للتسجيل في الكلية.
النظام الموازي
وفي ذات الكلية علمنا أن التسجيل بالنظام الموازي في الكلية متوقف أو شبه مكتمل في هذه الكلية وبعض الكليات الأخرى، وهو ما يدفع للتساؤل: كيف يتم قبول طلاب النظام الموازي قبل اختبار القبول في النظام العام وما هي المقاييس والمعايير التي بواسطتها تم قبول طلاب النظام الموازي.
توضيح الجهات المعنية
وبدورنا نقلنا كل تلك المعاناة والشكاوى للطلاب المسجلين في جامعة صنعاء للعام الحالي 2019-2020م الى رئاسة الجامعة للرد والتوضيح وكانت التساؤلات كالتالي:
ما الهدف من تسجيل أكثر من خمسة آلاف من المتقدمين للتسجيل في كلية مقاعدها لا تتجاوز الـ500 مقعد، لماذا لا يتم الاكتفاء بأول ألف مسجل ويتنافسون على المقاعد المحددة؟
ما مصير هذا العدد الكبير من الطلاب غير المقبولين؟ وهل هناك خطط لزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعة؟
ما هي معايير القبول في الكليات بالترتيب؟
ما صحة حديث بعض الطلاب ان اختبارات القبول تعجيزية والوقت لا يكفي؟
هل تتدخل الوساطة بشكل أو بآخر لقبول طلاب عن غيرهم ؟
ماذا عن النظام الموازي كيف تتم آلية التسجيل والعدد المطلوب وهناك حديث عن ان التسجيل في النظام الموازي بدأ قبل النظام العام وبصورة عشوائية.
فكان الحديث لنائب رئيس الجامعة للشؤون الطلاب الدكتور / محمد علي شكري والذي اجاب لـ”الثورة ” عن كل تلك التساؤلات والتوضيحات قائلاً:
” أولا نحن لا يمكن أن نمنع طالباً حصل على المعدل المطلوب من الدخول في المنافسة أو حصر التنافس على من لديهم معدل فوق تسعين لأن الحاصل أن طلاباً معدلهم تحت 90 % ينجحون في اختبار القبول وطلاب معدلهم 95 % يفشلون وبصراحة وشفافية ان مخرجات الثانوية العامة عندنا ضعيفة وهذه الحقيقة التي لابد الاعتراف بها لمعالجتها والهندسة منذ القدم يقبل فيها الطلاب بمعدل اكثر من 80 % فهل نرفع المعدل أو يمكن ان نعمل اختبار كفاءات بعد الثانوية العامة وانا مع إلغاء امتحانات الثانوية العامة لأنه عندما يقوم احدهم بالتصحيح لثلاثمائة الف طالب يدويا وأيضا نظريات التصحيح مختلفة فممكن لأحدهم ان يرى ان هذه الإجابة تستحق “عشرين من عشرين” وآخر يرى انها تستحق ” 17 من 20″ فإجابات الثانوية ليست ميزاناً مضبوطاً 100 %.
المفروض وحسب المواصفات ان لكل مليون نسمة جامعة خاصة بهم ونحن في صنعاء أكثر من ثلاثة ملايين نسمة تجمعهم جامعة حكومية واحدة فالمفترض ان نفتح جامعتين بجوار جامعة صنعاء في صنعاء فقط بدلا ان نفتحهما في مناطق ونبحث عن طلاب يلتحقون بها بسبب غياب الكثافة السكانية ومن الإمكان ان نعمل فروع لجامعة صنعاء وليس جامعات فمثلا عندما فتحت جامعة البيضاء كم عدد السكان وكم عدد الملتحقين بالجامعة وهناك محافظات تستحق ان تفتح فيها جامعة إضافية مثل الحديدة وإب وتعز.
اختبار القبول ويليه المفاضلة التي تكون 30 % من نسبة الثانوية العامة و70 % على اختبار القبول ونجمع الدرجتين ونشوف أصحاب اعلى المعدلات يتم قبولهم وليس معنى ذلك ان من لم يقبل فهو لا يستحق فنحن نفاضل للعدل فقط فعندنا من خريجي الثانوية ما يقارب الـ200 طالب بنفس المعدل
لم تكن اختبارات القبول بالكليات تعجيزية اطلاقا والدليل ان نسبة الحل 100 % واننا نضع اختبار قبول لمادة درستها درجته 34 ويحصل الطالب على درجة 30 فأين العجز في اختبارات القبول، هناك فقط تقصير في التدرج في وضع الأسئلة بحيث تكون سهلة ومتوسطة وصعبة فلو كانت كلها سهلة فإن الكل سيجاوب وكأننا لم نفعل شيئاً ولو جعلناها كلها صعبة سيفشل ولن نعرف نميز ويكون القبول اختياراً وحضاً ونصيباً.
اتحدى أيا كان أن يثبت وجود تلاعب أو وساطة في النتائج خلال الثلاث سنوات الماضية والآن النتائج معي وأتحدى ان يكون طالب ظلم أو طالب دخل دون وجه حق وانا شخصيا ابنة اختي دخلت اختبار القبول ورسبت رغم “ترتيبها الف” وقد جلسنا ثلاثة أيام في اختبارات الطب فقد اختبروا الأربعاء وكانت جاهزة الخميس وأعلناها السبت بسبب اننا اكتشفنا ان هناك سؤالاً ليس له جواب أو مشكوك في الإجابة فاضطررنا ان نعيد التصحيح مرة أخرى ونلغي السؤال هذا ونضيف درجته لكل طالب بحيث لو واحد قرر ان يحاججنا حتى في المحكمة نستطيع الاثبات مليون في الألف أن هذه درجته صحيحة 100 % أو طالب يتهمنا بمجاملة لفلان أو لعلان نستطيع الرد فلا يستطيع ان يمسك علينا شعرة في التلاعب في المفاضلة .
تم فتح النظام العام وبعده النظام الموازي الذي يخضع للمفاضلة مثله مثل النظام العام لا يحدث فيه أي تلاعب وكل واحد يأخذ حقه ولكن العدد كبير وهذه مسألة فيها نظر ولا نستطيع إلغاء النظام الموازي حاليا بسبب موارد البلاد والحقيقة التي لا بد ان تقال هي ان الجامعة لا تستطيع السير دون النظام الموازي.
الطب، الصيدلة، المختبرات والعلوم الصحية والهندسة والاثنين الحاسوب وبعين جميع الكليات.