قال مسؤول إماراتي، امس الإثنين ، إن الإمارات العضو الرئيس في التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن، تقوم بعملية سحب لقواتها من هناك، ضمن خطة «إعادة انتشار» لأسباب وصفها بـ «استراتيجية وتكتيكية».
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول -الذي لم تذكر اسمه- قوله في دبي، إن «الإمارات تعمل على الانتقال من استراتيجية عسكرية إلى خطة تقوم على تحقيق السلام أولاً».
وأكد المسؤول أن «هناك انخفاضاً في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (غرب) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى»، مضيفاً أن «الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولاً إلى استراتيجية السلام أولاً»ـ حسب تعبيره ـ .
وكانت وكالة رويترز نقلت في نهاية يونيو الماضي، عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية، قولها إن الإمارات تقلص وجودها العسكري في اليمن، بسبب التهديدات الأمنية الناجمة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
خلاف حول اليمن
ورأى موقع Lobe Log الأمريكي أن قرار الإمارات سحب غالبية قواتها من اليمن يُسلِّط الضوء على الحقائق القاسية الكامنة وراء الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، وعند مدى الخلاف بين أبوظبي والرياض في هذه الملفات.
ورغم أنَّ الإمارات سحبت الجزء الأكبر من قواتها في المناطق الرئيسية داخل اليمن، فإنَّها تترك وراءها القوات المحلية المدربة على يد الإمارات، والتي ستُواصل تنفيذ أوامرها. علاوة على أنَّ هذا الانسحاب ليس انسحاباً بنسبة 100 %، إذ تحتفظ الإمارات بقاعدة المُكَلَّا لعمليات مكافحة الإرهاب.
ويتمركز الإماراتيون في ميناء المخا (غرب اليمن) الذي حولوه إلى قاعدة عسكرية، ومعسكر البريقة غربي عدن، ومقر شركة الغاز في ميناء بلحاف (جنوب شرق)، وفي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت (شرق)، وبنسبة أقل في معسكر تداوين شرق مدينة مأرب (شرق).
وخلال العامين الأخيرين، حاول الإماراتيون التواجد في محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان، وجزيرة سقطرى ذات الموقع الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية، إلا إنها لاقت صداً شعبياً كبيراً، لتتدخل القوات السعودية وتحل محلها.
Next Post
قد يعجبك ايضا