سياسيون وعسكريون من أبناء المحافظات الجنوبية يتحدثون لـ"الثورة" عن حقيقة التنافس والصراع بين السعودية والإمارات في اليمن
ما تعيشه محافظات الجنوب احتلال إماراتي – سعودي ولا نفرق بين أحد منهما
> محافظ عدن : الاحتلال الاماراتي السعودي يعبث باليمن شمالا وجنوبا والناشطون المدججون بالمال كل يسعى لخدمة أسياده
> وزير السياحة : التحالف السعودي الإماراتي قد ينتهي بحرب بين أدواتهما وعلى اليمنيين أن يكونوا عند مستوى الخطر والتحدي
> ناطق القوات الجوية : الحملة التي يقوم بها ناشطو المرتزقة ضد الإمارات لا تعني أن السعودية بريئة مما حدث ويحدث في اليمن
استطلاع / مصطفى المنتصر
صراع خفي وأحداث متسارعة وتحركات مشبوهة تجري على الساحة اليمنية وتحديدا في الأراضي الجنوبية التي تقبع تحت وطأة الاحتلال، بالإضافة الى حملات واسعة تستهدف قوات الاحتلال الإماراتي على وجه الخصوص وتشمل ايضا في مناطق اخرى قوى الاحتلال السعودي.. كل ذلك واكثر تطرق اليه سياسيون وعسكريون من أبناء المحافظات الجنوبية في استطلاع أجرته “الثورة” حول التطورات الاخيرة في الاراضي اليمنية المحتلة وعن دور قطبي الاحتلال في النزاع الاخير .. فإلى التفاصيل:
البداية كانت مع محافظ عدن طارق مصطفى سلام الذي قال من الغريب أو العجيب ان يتم تقسيم العدوان على اليمن وفداحة اجرامه بين قطبين أساسيين للوحشية والاستكبار وهما مملكة الشر السعودية ودويلة الامارات وتمييز طرف عن آخر فكلاهما يعبثان باليمن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بكل الوسائل الممكنة والمتاحة ولم يردعهما أو يوقفهما أي وازع اخلاقي أو ديني بل انهما استنفدا كل ما بأيديهما من وسائل وإمكانيات وطاقات وقدرات إجرامية ووحشية عسكريا كانت أو سياسيا ولذا أرى ان هذا الأمر لا يتوقف عن كون السعودية هي من تقود حرباً عسكرية على الشمال والإمارات هي من تمارس سياسة العداء والقتل في الجنوب فالتحالف دولي والعدوان على اليمن هو من قبل قوى الاستكبار والإجرام امريكا واسرائيل وتنفذه اجندتها في الوطن العربي السعودية والإمارات .
واضاف :ما يقوم به مرتزقة العدوان والناشطون المدججون بالمال السعودي-الإماراتي من اتهام دولة دون أخرى أو طرف دون آخر هو سعي حثيث تقوم به دول الاجرام والعدوان على اليمن ممثلة بالسعودية والإمارات لمحاولة تبرئة نفسها من الوحل الذي وصلت اليه ومرتزقتها يحاولون تحسين صورتها حتى تضمن ديمومة بقائها في المناطق التي تخضع لاحتلالها فعلى سبيل المثال مرتزقة الإمارات يريدون طرد قوى السعودية من المناطق التي يسيطرون عليها كما يجري في شبوة والمهرة ومرتزقة السعودية يريدون طرد قوات الامارات من المناطق التي يسيطرون عليها لتتمكن السعودية من السيطرة على تلك المناطق وكل تلك الافاعيل والأساليب ينفذها مرتزقة يمنيون على حساب وطنهم وسيادتهم وعرضهم وشرفهم ومن أجل حصولهم على حفنة من المال المدنس .
وقال: لا شك ان الإمارات هي من كان لها الذراع الكبير في البسط والدعم وصناعة المليشيات والنخب المتعددة والمختلفة وكانت بارزة وواضحة في الصورة إلا ان السعودية لم تقف موقف المتفرج فهي ايضا من مكنت الإصلاح من السيطرة ايضا والانتشار في مناطق متعددة من الجنوب والشمال وهم الآن في حالة صراع لن ينتهي ولن يقف مادام اليمنيون هم من يقومون بذلك الصراع وهم من يختلفون فيما بينهم ويسعى كل طرف دون آخر لتمكين أسياده ومن يتولون نعمته .
وحذر سلام من تفجير الوضع في عدن وتفعيل دور الجماعات الإرهابية التي تمت صناعتها مؤخراً بدعم ورعاية دول العدوان والاحتلال في اليمن، مشيراً الى ان دول العدوان والاجرام في اليمن تخطط لتفجير الوضع في جنوب الوطن عسكريا واذكاء نار الحرب والدمار في المحافظات الجنوبية المحتلة بعد ان دعمت وعززت من دور الجماعات الإرهابية ودعمتها بمختلف الاسلحة والاموال الطائلة ناهيك عن الممارسات والجرائم الوحشية التي تنفذها بشكل شبه يومي في جنوب الوطن ضد الأبرياء والمدنيين .
واعتبر سلام ان الاشتباكات وأعمال القتال الجارية في محافظة عدن، بمثابة مقدمة لمخطط خبيث للاحتلال الإماراتي يهدف الى تدمير الجنوب عبر قتل شبابه ونهب ثرواته وانه استكمال لصراع الاقتتال والتحريض الذي جرى ويجري مؤخراً في مختلف المحافظات الجنوبية المحتلة والذي يهدف الى إشعال حرب يمنية -يمنية جنوبية من أجل تحقيق أهداف خارجية .
واشار الى ان الإمارات لها اليد الطولى في عدن ومعظم المحافظات الجنوبية كما هو حال السعودية التي تصنع لها جماعات إرهابية لا تقل عن جماعات ومليشيا قوى الاحتلال الإماراتي وجميعهم مسخرون لتدمير اليمن وزعزعة استقراره ونهب ثرواته ولكن بإذن الله لن تقوم لهم قائمة وسيحصدون ما اقترفته اياديهم الآثمة عما قريب .
اتفاق على تدمير اليمن
من جانب آخر يرى وزير السياحة الاستاذ أحمد العليي ان الجنوب اليوم يواجه تحديا كبيراً ومخاطر عدة تحدق به من جميع الجهات نتيجة للممارسات المستمرة التي تقوم بها قوى الاحتلال في عدن وتنفذها اجندة يمنية تهدف الى زرع ثقافة الكراهية في الجنوب وتعزيز الاقتتال بينهم بصورة تضمن لقوى الاحتلال استكمال مخطط الاحتلال والسيطرة التي تسعى لتحقيقه على حساب وحدة اليمن وسلامة أراضيه .
واضاف العليي: ان دول الاحتلال والعدوان متفقة على تدمير اليمن ونهب مقدراته وثرواته وان علاقات دول الاجرام والاحتلال في اليمن ستنتهي بحرب عنيفة من اجل سعي كل طرف لتحقيق مصالحه وأطماعه على حساب اليمن واليمنيين مالم تكن ادوات تلك الحرب هي يمنية كما اعتدنا على هذه الاساليب والحيل .
واشار الى ان الوضع لن ينتهي عند هذا الحد بل سيمتد الخلاف الى قادة دول الاحتلال بحسب مستوى الهدف أو المصلحة المراد تحقيقها وستنشب حرب فيما بينهم لكن من الارجح ستكون الوقود يمنية والمقاتل يمني لكن تمويله سيكون خارجيا ما لم تتغلب الحكمة ويقف الجميع ضد هذا المخطط الخبيث والدنيء ويحكم اليمنيون عقولهم ويجنبوا بلدهم ويلات الاقتتال والتشرذم .
وقال: لابد ان يكون اليمنيون عند مستوى التحدي الذي يواجهونه وان المرحلة القادمة تتطلب موقفاً قوياً وحازماً من جميع اليمنيين بمختلف مكوناتهم من أجل مواجهة الاخطار التي تحاك ضد وطنهم وأمنهم واستقرارهم وان شاء الله ستخمد فتنتهم كما خمدت سابقاتها وسيكون اليمن على موعد مع الفتح الكبير والعظيم .
فخ كبير
الى ذلك يقول المتحدث باسم القوات الجوية العميد عبدالله الجفري: لا اخفيك سرا ان هؤلاء المرتزقة أو من يطلقون على انفسهم الشرعية قد وقعوا في فخ كبير وأصبحوا اليوم يتاجرون بدماء وارواح ابنائنا في جنوب الوطن وعلى حساب حرية وسيادة وكرامة هذا الوطن وبالتالي ما يسمى بالتحالف طبعا نحن ندرك جيداً ان العداء التاريخي له اهداف متعددة يشمل الجانب العسكري والاقتصادي والسياسي لليمن وما يجري الآن من تدمير وقتل واستهداف ممنهج لثقافة وتاريخ وحضارة هذا الوطن هو مخطط قديم يعاد تكريسه اليوم بأدوات محلية وخارجية رخيصة لن يكون لها اي قيمة أو تأثير بإذن الله .
واضاف: لاشك ان الاحداث التي تجري الآن في جنوب الوطن المحتل هي بداية لمرحلة لن تكون اقل ضراوة من سابقاتها وستحدث نوعاً من التحول العسكري والسياسي في العدوان على اليمن لاسيما وان الوضع بدأ يتطور ويظهر بوضوح على السطح وان التحركات الاخيرة والسريعة من قبل مجاميع ومليشيا قوى الاحتلال التابعة للسعودية والإمارات بدأت بالتحرك في عدة اماكن منها حضرموت والمهرة وعدن وغيرها من المناطق التي تخضع للاحتلال وهو ما يوحي بأن شيئاً ما يلوح بالأفق وان الانفجار على وشك ان يحدث ونسأل الله السلامة للأبرياء .
واشار الى ان هجوم المرتزقة التابعين للسعودية اعلاميا على قوات الاحتلال الإماراتي لا يعني تبرئة السعودية من اجرامها في اليمن شمالا وجنوبا وانما يعتبر محاولة لتشويش الرأي العام عن جرائم الاحتلال ووحشيته في اليمن ومحاولة لغض الطرف عن طرف لمصلحة طرف آخر وهي حرب اعلامية لجلب ولاءات وكسب نفوذ اوسع في الجنوب ولكن الحقيقة هي ان الاحتلال لا يفرق بين السعودية والإمارات في كمية الانتهاك والجرم وانما نستطيع القول ان بروز الإمارات في المشهد اكثر من السعودية وتستطيع القول ايضا ان السعودية تهتم بالجانب الإعلامي أكثر من الإمارات.