زيارة اللواء العاطفي لجبهة نجران في هذا التوقيت تأكيد على استمرار اليمنيين في المواجهة دون أي اعتبار للتحركات والقمم الصهيوأمريكية
سياسيون لــ ” الثورة “: معركتنا تغيرت من الدفاع إلى الهجوم والخيارات الاستراتيجية قيد التنفيذ
استطلاع/ أمين النهمي
لم تكن مجرد زيارة خاطفة، تلك التي أطل فيها وزير الدفاع اللواء محمد العاطفي من على مشارف مدينة نجران المحتلة وهو يشير بسبابته على وهج المدينة المتلألئة ليلا على امتداد الأفق، خصوصا وأنها تأتي بعد سقوط أكثر من 20 موقعا عسكريا خلال أقل من 72 ساعة..
“الثورة” التقت عددا من السياسيين، وطرحت عليهم تساؤلات حول الدلالات التي حملتها زيارة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي للعمق السعودي وإطلالته على مدينة نجران وفي هذا التوقيت بالذات؟!! هل من رسائل أراد إرسالها للعدو السعودي ومرتزقته من خلالها؟ لاسيما وهناك تهديدات مستمرة من القيادة باجتياح نجران ومدن سعودية أخرى إذا استمر العدوان في استهداف اليمنيين وقتلهم بجرائم ممنهجة ومتتابعة، وكانت الحصيلة التالية:
البداية كانت مع مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية البروفسور عبدالعزيز الترب، الذي تحدث بالقول: ان زيارة اللواء العاطفي وزير الدفاع للمواقع الأمامية في نجران تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان قواتنا المسلحة واللجان الشعبية قادرة على التقدم والسيطرة على مواقع وتنفيذ عمليات هجومية، كما أننا تستطيع الوصول إلى العمق الاستراتيجي من خلال الطيران المسير.
وأضاف الترب: العام الخامس سيشهد الكثير من المفاجآت وخصوصا في جبهات ما وراء الحدود وعليهم سرعة الاعتراف بالهزيمة ووقف العدوان إن أرادوا الاستقرار في المنطقة ونضمن وقف التقدم ووقف الطيران المسير.
وختم بالقول: عليهم ترك الشأن اليمني لأن عزة وكرامة اليمن سوف تكلفهم الكثير وكذا الإمارات إن لم يعودوا للعقل والصواب.. وهذه البداية الذي وجدها السيد قائد الثورة بأن لدينا خيارات كثيرة للرد القاسي على استمرار العدوان.
فيما أشارت / أسماء يحيى الشامي, (كاتبة وناشطة مجتمعية), بالقول: زيارة وزير الدفاع العاطفي لجبهات ما وراء الحدود المتقدمة كجبهة نجران وفي هذا التوقيت لها دلالات يعرف غاياتها واهدافها المحللون العسكريون فلم يكن اللواء العاطفي شخصية سياسية بل وزير الدفاع المنوطة به إدارة القوات المسلحة, وتأتي هذه الزيارة له بعد تصريحاته التي اعلن عنها واكد ان القدرات العسكرية تمضي قدما وهناك تطور كبير في القدرات الدفاعية هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى إن تواجد اللواء العاطفي على مشارف نجران تأكيد على سقوط مدينة نجران بيد الجيش واللجان الشعبية ولم يبق إلا الخطوات الأخيرة واعلان قائد الثورة بذلك.
وقالت الشامي: تحمل هذه الزيارة رسالة مفادها أن الخيارات ذات البعد الاستراتيجي مازالت قيد التنفيذ وان نجران وعسير وجيزان أولوية في هذه الخيارات إذا لم توقف السعودية عدوانها على اليمن.
بدوره القيادي الاشتراكي صدام حسين عمير، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، تحدث بالقول: ظهور اعلى قيادي في الجيش اليمني المتمثل في وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي من على مشارف نجران يدل على أن القيادة العليا للجيش واللجان الشعبية ليست فقط مهمتها اصدار الأوامر وادارة المعارك من غرف العمليات، وانما ايضا التواجد في قلب المعركة وفي خطوط التماس الأمامية مع العدو رغم صعوبة الوصول الى هناك .
ويرى عمير أن تواجد وزير الدفاع في جبهة نجران لم يكن عبارة عن زيارة خاطفة والعودة فمن وراء تلك الزيارة عدة مؤشرات تبعث للعدوان منها فشل العدوان في كل الجوانب الاستخبارية او الرصد في اكتشاف تلك الزيارة، كما أن وصول قائد عسكري كبير الممثل بوزير الدفاع الى تخوم ومشارف نجران يدل على أن خطة اجتياح مدينة نجران قد تم التأكد من مدى جاهزيتها بعد ان تم اسقاط معظم المواقع العسكرية المحيطة بها.
الكاتب والمحلل السياسي/ محمد صالح حاتم, أوضح بالقول: إن معركة النفس الطويل التي يخوضها جيشنا اليمني ولجانه الشعبية ضد تحالف الارهاب العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل واذنابهم مملكة بني سعود ودويلة عيال وبقية الاذناب وفي عامها الخامس قد تغيرت وعكست النظريات العسكرية فها هو جيشنا اليمني ولجانه الشعبية يغير المعادلة العسكرية على ميدان المعركة لصالحه فبدل ما كان يقوم بالدفاع فقط فها هو اليوم يمسك بزمام المبادرة ويقوم بالهجوم على معسكرات ومواقع العدو ومرتزقته سواء في جبهات الداخل كما حصل من تقدم في جبهات الضالع والبيضاء وتم تحرير عدة مواقع ومديريات وبمساحة عشرات الكيلومترات وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود وتضحيات ابناء الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية، وان ما قام به جيشنا من السيطرة على عدة مواقع في نجران والتي بلغ عددها العشرين موقعاً وفي فترة قصيرة جدا يدل دلالة قوية على أن جيشنا قادر ويملك القوة والخبرة العسكرية التي يستطيع من خلالها اسقاط والسيطرة على معسكرات والمدن السعودية وبسهولة,.
وأضاف حاتم: زيارة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي للمواقع العسكرية في العمق السعودي واطلالته على مدينة نجران تحمل عدة رسائل للعدو مرتزقته مفادها أن زمام المعركة لم يعد بأيديكم وأن اليمن اصبح رقما صعبا ولاعبا اقليميا رئيسيا في المنطقة, وان اجتماعات قمم سلمان الثلاث خير دليل على الخوف والرعب الذي اصابهم بعد ضربات طيران اليمن المسير لمضخات النفط السعودي، واننا اليوم نمتلك من القوة ما يجعلنا أن نكون اصحاب المبادرة, ونحن من يحدد سير المعركة وان معركتنا تغيرت من الدفاع الى الهجوم وان بإمكاننا ان نسقط كل مواقعكم العسكرية ونحتل مدنكم ولكن لدواع ٍانسانية كون هذه المدن يسكنها مئات الآلاف من المدنيين والذين سيسقطون ضحايا لهذه الحرب فنحن نتجنب اقتحام نجران وغيرها من المدن والمحافظات السعودية لأن حربنا هي حرب اخلاقية لا نحب ان يسقط اي مدني سعودي.
وأكد حاتم أن هذه الزيارة جاءت من باب القوة والعزة خاصة بعد أن اصبح لدينا من التصنيع الحربي ما نفخر ونعتز به من صواريخ بالستية وطيران مسير واخيرا ًاعادة تفعيل منظومة الدفاع الجوي والتي اعلن عنها وزير الدفاع مؤخرا ً وانها ستدخل الخدمة قريبا ًوان اجواءنا لن تكون متاحة لكم ولن تمرحوا وتسرحوا كما كنتم سابقا ًوان معركة الاجواء المفتوحة لم تعد متاحة لكم وان المعادلة تغيرت فاليوم ها هي اجواؤكم اصبحت مفتوحة ومتاحة لصواريخنا وطيراننا المسير، وأنكم إذا لم تحكموا العقل وتجنحوا للسلم وتوقفوا عدوانكم فإن عليكم ان تتحملوا نتيجة غبائكم وعدم انصياعكم لدعوات السلام التي وجهتها قيادتنا الثورية والسياسية وانكم لن ترون منا إلا ما تكرهون والقادم أعظم .
أما الأخت / أم الحسن أبو طالب, ” كاتبة وناشطة ثقافية”, فعلقت بالقول: الدلالات واضحة وقوية ويستطيع فهمها كل إنسان سليم الفكر معافى البصيرة, وهي أن العمق السعودي الذي أطل عليه وزير الدفاع اليمني, وما قبله حتى تصل الى صنعاء أصبح خطا مؤمَّنا بالكامل ولا سيطرة لأي طرف عليه غير الجيش واللجان الشعبية وكذلك سيكون كل ما بعدها الى ما شاء الله, ايضا الإطلالة توحي بالبعد الذي وصلت اليه القوات اليمنية وعدم تراجعها عن تحقيق أهدافها وتقدماتها في الميدان وان خياراتها الاستراتيجية أصبحت متاحة فعليا وتنتظر قرار القيادة الحكيمة لتنفيذها.
وتابعت قائلة: اعتقد ان الرسالة الأبرز في هذه الزيارة هي رسالة قلب المعادلة وتغير موازين المعركة والتحول من الدفاع الى الهجوم، ورسالة أخرى مفادها أن مدينة نجران يمنية، وها هي تعود الى رحاب الوطن وتتشرف بدعس أقدام المجاهدين اليمنيين عليها وأخيرا الأيام القادمة ستكشف أن هذه الزيارة كانت افتتاحا ليس إلا لما هو أعظم.
ويؤكد الكاتب والشاعر/ وليد الحسام, بالقول: حالة المواجهة اليمنية لقوى العدوان تبدو حالة أسطورية مليئة بالمفاجآت التي تسير باتجاه تطورات مرحلية صادمة للعدو ، فكانت زيارة وزير الدفاع لجبهة العمق السعودي وإطلالته على مدينة نجران واحدة من تلك المفاجآت التي تحمل دلالات متعددة عسكرية وسياسية وإعلامية، وتحقق أهدافاً ذات بشائر مستقبلية تهتز لها عروش الطغاة المجرمين، وربما في ذلك أيضاً إشارة إلى الاتجاه بالعمليات العسكرية إلى الداخل السعودي وتوسيعها هناك، وحتى كأنما وزير الدفاع ذهب ليضع حجر الأساس لبناء معسكرات ومواقع يمنية في عمق السعودية كشيء من الرد على غزو المحافظات اليمنية الجنوبية، كما أن من دلالات تلك الزيارة ما يمكن وصفه بالعرض العسكري للانتصارات والفتوحات العظيمة المحققة على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وفي المقابل ضرب العدو في أعماقه عسكرياً وسياسياً وإعلامياً ، وتأتي هذه الزيارة في هذا التوقيت بالتحديد لتأكيد استمرار اليمنيين في المواجهة دون أي اعتبار أو قيمة للتحركات والقمم الصهيوأمريكية التي عقدها عيال سعود مؤخراً .
وأضاف الحسام: وفي انعكاس تلك الدلالات ما يمكن أن يكون رسائل تستمد قوتها من حقيقة الواقع وحجم القدرات العسكرية والحضور هناك، ويبدو من خلال أبعاد هذه الزيارة أن ثمة رسائل موجهة إلى العالم والمجتمع الدولي تكشف التقدم العسكري لأبطال الجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي المستهدف بعمليات عسكرية مختلفة ، ورسائل موجهة إلى النظام السعودي تؤكد أن استمرار العدوان في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني ستقابله ردود جوية وبرية مزلزلة، ورسائل موجهة إلى مرتزقة العدوان مضمونها أن معركتنا هناك مع العدو الحقيقي لليمن وأن المعركة مع قوى الشر تأتي دفاعا عن كرامة الشعب اليمني وتحرير أرضه من الغزاة، وهذا واضح لدى كل الأحرار .
وباختصار شديد قالت / سارة عبدالقادر، عضو اتحاد كاتبات اليمن: إن زيارة وزير الدفاع للعمق السعودي لها أبعاد وزوايا عديدة، فالحروب دائماً كقوانين اللعب وقانون لعبة الشطرنج إذا تقارب الوزير من الملك أصبح كش ملك أي بمعنى سقط الملك وانتهت اللعبة..
وأضافت عبدالقادر: إنها زيارة مهيبة تجعل العدوان يتساءل عن أسبابها ولكن الجواب سينكشف في الأيام القادمة، وتلك الزيارة خطوة عزيزة موفقة لمعالي الوزير وقيادة الجيش ونحن نثق كل الثقة فيما يقدمونه، ويسيرون وإنا على خطاهم ماضون بأرواحنا ودمائنا وكل ثمين يرخص لهم، والخذلان والذل لعدونا المحتل …
من جانبه الكاتب الصحافي والإعلامي/ زيد الغرسي؛ تحدث بالقول: زيارة وزير الدفاع العاطفي إلى مشارف نجران في هذا التوقيت تحمل الكثير من الدلائل والرسائل سواء لدول العدوان او للداخل؛ الزيارة تأتي بعد خمسة أعوام من العدوان على البلد؛ وفي بداية العدوان نتذكر أن محمد بن سلمان ودول العدوان قالوا لن يمضي سوى أسابيع حتى يجتثوا الحوثيين من اليمن؛ اليوم وزير الدفاع يطل على مشارف نجران بعد خمسة أعوام؛ بينما محمد بن سلمان مختبئ في قصره, كذلك من الرسائل بأن كل ما تحركت به دول العدوان من جلب المرتزقة وتحشيد التكفيريين والدواعش من سوريا ومن مختلف دول العالم إلى حدود المملكة لكي يدافعوا عنها فشلت, أيضا من الرسائل بأن هذه الزيارة تأتي بعد تطهير عشرين موقعا وكأن الإعلان عنها مقدمة لزيارة وزير الدفاع وستليها الكثير من العمليات النوعية التي يفاجئ بها الجيش واللجان كل المرتزقة ودول العدوان بعمليات نوعية.
وأضاف الغرسي: أنا كنت حاضرا في جبهة نجران خلال أيام العيد وشاهدت حجم التفاعل الكبير والحماس المنقطع النظير لدى أبطال الجيش واللجان في العمليات النوعية وفي التنكيل بالعدو ليل نهار، واعتقد أن ما بعد هذه الزيارة سيكون غير ما قبلها؛ واختيار نجران تحديدا هي لأن المدينة على مشارف السقوط وأصبح الجيش واللجان يحكمون الطوق عليها بشكل واسع وزمام المبادرة بأيديهم للسيطرة على تلك المدينة وإذا أسقطت مدينة نجران بالتأكيد سيفقد العدو السعودي عقله وسيجن جنون العالم لبدء سقوط المدن السعودية.
وأردف الغرسي: هذه الزيارة أيضا تأتي في التوقيت الذي ظهر فيه محمد بن سلمان وهو وسط جنوده في أحد الفنادق بلا سلاح محاولا إظهار كبريائه من داخل فندق، لكن كبرياء اليمنيين يظهر في الحدود بعد خمسة أعوام من الحصار والعدوان عليهم، يطل على تلك المدينة التي كانت أصلا يمنية؛ وأخذتها السعودية بدعم بريطانيا.
وختم بالقول: العدو تناول هذا الموضوع بانزعاج وهذا يدل على أنهم فهموا الرسالة؛ وبالتالي نستطيع القول بأن الرسالة وصلت وما على العدو إلا أن يتلقى العمليات النوعية القادمة بإذن الله سبحانه وتعالى؛ وأيضا تأتي هذه الزيارة بعد تصريحات وزير الدفاع نفسه بأننا في المراحل الأخيرة من تصنيع منظومات الدفاع الجوي التي ستحمي الأجواء اليمنية وستمنع طائرات العدوان من الدخول إلى اليمن؛ وبالتالي نستطيع القول بأن الدخول إلى العمق السعودي سيكون أكثر سهولة من أي وقت مضى.