ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني لمتطلبات العيد
ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴين في ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍلمتعددة ﺗﺼﻞ ﺇلى 210 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺭﻳﺎﻝ
> ﻓﻮﺍﺗير ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ لا تقتصر على ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ﺑﻞ ﺗﻤﺘﺪ ﺇلى ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ أخرى كالمواصلات والاتصالات والسياحة والترفيه والمتوسط 65 ألفاً لكل أسرة
> ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ الملابس ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻭﺑﻔﺎﺭﻕ يصل ﺇلى 80 % ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍلماضي
الثورة/ أحمد المالكي
غادرنا رمضان ببركته وبأعبائه الاقتصادية وها هو عيد الفطر المبارك يغادرنا كذلك بهمومة وأعبائه وأفراحه وأتراحه ومع اكتمال إجازة العيد يعاود الناس نشاطهم وحركتهم ويعودون لبدء عام جديد من الكفاح والنضال وبانتظار عيد الأضحى المبارك الذي يستعد الناس لتوفير متطلباته الرئيسية المتمثلة بالأضحية الى جانب الجعالة والعسب وغيرها.. ومما لاشك فيه أن أرباب الأسر يتحملون أعباء كبيرة لتغطية فواتير عيد الفطر وكذلك عيد الأضحى ..فكيف مر هذا العيد وكيف يغطي اليمنيون فواتير الأعياد خاصة ونحن نعيش العام الخامس في ظل العدوان والحصار العسكري والاقتصادي الشامل..هذا ما سنقرأ في التفاصيل:
ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ في ﻣﺜﻞ ﻫﺬه المواسم ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﻧﻔﻘﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺎﺩﺭﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺗصرﻳﻒ ﻧﻔﻘﺎﺗﻪ ﻭﻓﻮﺍﺗيره ﺑبركة ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻮﻧﻪ ﻭﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼبر ﻭﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﻭﺍﻟتراحم ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ ﺍﻻجتماعي ﺃﻭفي ﺷﻬﺮ ﺷﻮﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗبرﺯ ﺑﺤﻠﻮﻟﻪ ﺇلى ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻭﻓﻮﺍﺗير ﺍﻟﻌﻴﺪ المتضاعفة في ﻇﻞ ﺍﺭﺗفاﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻲ ﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻌﻴﺪ بالأﺳﻮﺍﻕ ﻭكما أن ﺳﻠﻊ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻓﻮﺍﺗير ﻧﻔﻘﺎﺗﻪ ﻜﺜيرة ومتعددة ﻛﺎﻟﻜﺴﻮﺓ ﻭ”ﺍﻟﻌﺴﺐ” ﻭ”ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ”ﻭﺍﻟترﻓﻴﻪ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭالموﺍﺻﻼﺕ ﻭﻓﻮﺍﺗير ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ على ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﰲﺍﻷﻋﻴﺎﺩ.
عرض
وكما بدا في ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻫو الحال ﰲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ تزينت ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭالمحﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻌﺮﺽ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻭﺳﻠﻊ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺣﻈﻨﺎه ﰲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ المحﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺯﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺰﺍﺣﻤﻮﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌشر ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻭﻣﺤﻼﺕ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ “ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ” ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻃين ﻭﻣﺤﻼﺕ ﺍﻟﻌﺴﻮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﺎﺑﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺤﻼﺕ ﺑﻴﻊ ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻣﺤﺎﻝ ﺑﻴﻊ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻤﺎﺋﺪ “ﺍﻟﺸﻴﻼﻥ”ﺍﻟﺦ.
حدة الفقر
وﺑﺮﻏﻢ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟشرﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹمكانيات المالية ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨين اليمنيين ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺶ 70 % ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ المدقع ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻻقتصادية ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻛثر ﻣﻦ أربعة ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻭﺗﺴﺒﺒﻪ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻقتصادية ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﻗﻄﻊ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﺃﻛثر ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭ200 ﺃﻟﻒ ﻣﻮﻇﻒ ﰲﺟﻬﺎﺯﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳌﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻷﻛثر ﻣﻦ ثلاثة أعوام ﻋلى التوالي، ﻣﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﰲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ وﺍﻟﻔﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟشراﺋﻴﺔﰲ ﺃﻭﺳﺎﻁ شراﺋﺢ المجتمع. وﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ فواتير ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻜﺜيرة ﻭالمتعدﺩﺓ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺃﺭﺑﺎﺏﺍﻷسر ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ ﻭﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻷطفال ﻭﺗﻮفير ﻛﺴﻮﺗﻬﻢ.
ارتفاع جنوني
ﻭﻫﺬﺍ ﺍلموﺳﻢ ﺭﺻﺪﺕ “ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ” ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍلملابس ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻭﺑﻔﺎﺭﻕ ﺗﺼﻞ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇلى 80 % ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ الماضي ﻣﺎ ﺿﺎﻋﻒ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﻋلى ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻷسر .”ﺃﻡ ﻣﺤﻤﺪ” ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﻟﺪﺍﻥ ﻭﺑﻨﺖ ﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻥ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ في ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍً ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﻗﻴﻤﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻭﻻﺩ”. ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑشرﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﻛﺎﻷﺣﺬﻳﺔ ﻭﺍﻷﺛﻮﺍﺏ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ ﻭﻋﺴﻮﺏ ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪﻳﻤﺔ.ﻫﺬه ﺍﻷﻡ ﺃﺧﱪﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻮﻇﻒ ﻭﻣﺮﺗﺒﻪ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﻛﺒﻘﻴﺔ الموظفين ﻭﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ صرﻓﻪ قبل العيد انفق ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
رصد
ﻭﻭﻓﻘﺎً لما ﺭﺻﺪﻧﺎه في ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ غير ﻋﺎﺩﻱ في ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎتين ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻝ ﻭﺍﻷﺣﺬﻳﺔ البناتي ﻭﺍﻟﻮﻻﺩي ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻞ ﺳﻌﺮ ﺃﻗﻞ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺇلى 5000 ﺭﻳﺎﻝ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺴﺎتين ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﺇلى 12000 ﻭ15000 ﺭﻳﺎﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍلمﺎضي ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺑين 4000 ﻭ6000 ﺭﻳﺎﻝ ﻓﻘﻂ، ﻭﺑﺎلمثل ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ. ﻭﺗﺘﻌﺪﺩ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻛﺴﻮﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ في ﺃﻭﺳﺎﻁ المجتمع ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺤﺴﺐ المنطقة أو المحافظة، ﻓﺴﻜﺎﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ المحافظة ﻭﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺣﺠﺔ ﻭﻣﺎﺭﺏ ﻭﺫﻣﺎﺭ ﺃﻏﻠﺒﻴﺘﻬﻢ ﻳﻜﺘﺴﻮﻥ ﺍﻷﺛﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﺴﻮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻛﺖ ﻭﺍﻷﻛﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﻤﺎﺋﺪ “ﺍﻟﺸﻴﻼﻥ”.ﺃﻣﺎ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻓﻴﻜﺘﺴﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺰ والمعاوز “ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ ﻭﺍلمﺂﺯﺭ” ﻭﻛﺬﻟﻚ في ﻋﺪﻥ ﻭﺣضرمﻮﺕ ﻭﺃبين ﻭﺷﺒﻮﺓ ﻭﻏيرها ﻣﻦ المحافظات ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ في ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺇﺏ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺑﻌﺾ المحافظات ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟشرﻗﻴﺔ ﻭفي ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻓﻴﻜﺘﺴﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﻃﻞ ﻭﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ.
ميزانية ضخمة
ﻫﺬه ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷسرﺓ لتوفيرها ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ تتراوح في المتوسط بين (90-75) ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻸسرة ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑين (5-3) ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﺷﺒﺎﺏ ﺑﻤﻌﺪﻝ 25 ﺃﻟﻔﺎً ﺇلى 20 ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ.وهذه ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻛﺒﲑﺓ ﺟﺪﺍً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻷسر ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻒ صرﻑ المرتبات ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺃﻋﺪﺍﺩ كبيرة ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ المباشر ﻟﻠﻤﺼﺎﻧﻊ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭالمزارع ﻭغيرها..ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬه المنشآت ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗسرﻳﺢ ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ.
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺧبراء ﺍلاﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﺈﻥ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴين في ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍلمﺘﻌﺪﺩﺓ تﺼﻞ ﺇلى 210 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺭﻳﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻳﺼﻞ ﺇلى ﻣﺒﻠﻎ 70 ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻞ ﺃسرة ﻳﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺃﻛثر ﻣﻦ 3 ﻣﻼﻳين ﺃسرة في ﻋﻤﻮﻡ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺍلاﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍلمركزي ﻟﻺﺣﺼﺎﺀ 2014ﻡ.
نفقات أخرى
ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻓﻮﺍﺗير ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ﺑﻞ ﺗﻤﺘﺪ ﺇلى ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻻﺯﻣﺔ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭالمكسرات ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻮﺯ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ ﻭغيرها ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ في ﺍلمتوسط ﺑين (20-15) ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻸسرﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺗﺼﻞ ﺇلى ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺃﻛبر ﺗتراوﺡ بين (50 – 150) ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻸسر ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍلمرتفعة..
أسعار الجعالة
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﻭﺃﺳﻮﺍﻕ ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻘﺪ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﺟﻨﻮﻧﻴﺎً في ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﻌﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺯ ﻭﺍلمكسرات ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺐ ﻭﺍلمليمات ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭﻏيرﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻞ ﻓﺎﺭﻕ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺟﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺇلى ﺃﻛثر ﻣﻦ 100 % ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻡ ﺍلماضي.
ﻋﺴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺪ كذلك ﻳﻀﺎﻑ ﺇلى ﻓﺎﺗﻮﺭﺗﻲ ﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻌﺎﻟﺔ وهي عبارة عن ﻣﺒﺎﻟﻎ تنفق لصلة ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻣﺤﻠﻴﺎً “ﻋﺴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺪ” ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋلى ﺇﻧﻔﺎﻕ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺠيران ﻭﺗترﺍﻭﺡ في ﺍلمتوﺳﻂ ﺑين (2000-500) ﺭﻳﺎﻝ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍلى ﺤﺪﻭﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺇلى 5000 ﺭﻳﺎﻝ ﻭ20000 ﺭﻳﺎﻝ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ المرتفعه.
العاب وترفيه
ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻓﻮﺍﺗير ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟترﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﻫﺬه ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺃﺿﺤﺖ ﺍلقدرة ﻋلى توفيرها و ﺇﻧﻔﺎﻗﻬﺎ ﺗﻘﺘصر ﻋلى ﺍﻷسر ﺍلميسورة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋلى ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ في المتنفسات ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ المدينة ﺇلى ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇلى ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻡ في ﺍلمدن ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻭﻏيرها .
ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﻓﻮﺍﺗير ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺗﺮﺗﻔﻊ في ﻣﻮﺍﺳﻢ الأعياد ﺣﻴﺚ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍلاﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﺑﺎلاﺗﺼﺎلاﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﻮﻧﻴﺔ المباشرة ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ sms ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍلالكتروني ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺻﻮﺗﺎً ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻋلى ﺗﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻠﻴﺠﺮﺍﻡ ﻭغيرﻫﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻭﺃﺭﺻﺪﺓ ﺯﺍﺋﺪﺓ في ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ.
ﺇﺫﺍً ﻓﻮﺍﺗير ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻛﺒيرﺓ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻧﻔﻘﺎﺗﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﺎﺭﻳﺔ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟشرﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍلمالية ﻋلى ﺗﻮﻓير ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗير ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭالغالبية العظمى من المواطنين ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﺗﻮﻓير ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ والأهم ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭالمعدمين ﻭﻛﺬﻟﻚ شرﻳﺤﺔ الموﻇﻔين ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺩﺧﻮﻝ ﺳﻮﻯ ﺍلمرتبات ﻭﻫﻢ يعتمدون على نصف الراتب الذي يتم صرفة قبل العيد لتغطية بعض النفقات ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭالمواصلات ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ .
ﻣﻮﻗﻨين ﺑﺎﻟﻨصر المبين ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍه ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺑﻼ ﺷﻚ ﻳﻠﻮﺡ في ﺍﻷﻓﻖ.ﻋﻴﺪ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺘصر ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄﻟﻒ ﺃﻟﻒ خير..ﻋﻴﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺣﺠﺎﺝ ﻭﺣﺮﺍﻭﺓ.