عبدالفتاح علي البنوس
* التحول النوعي في عمليات أبطال الجيش واللجان الشعبية من الدفاع إلى الهجوم، هو ما أثمر عن تساقط مواقع المرتزقة، وسقوط المدن والقرى في الضالع، وتهاوي تحصيناتهم التي كانوا يعولون عليها في الإغارة على محافظة إب بغية السيطرة عليها، ولكن الله خيب آمالهم وأفشل كافة مخططاتهم، فغدوا في حالة من الحسرة والخيبة بعد أن وجدوا أنفسهم قد سقطوا وحصدوا ثمار عمالتهم وارتزاقهم، والمطلوب اليوم من الجيش واللجان تطبيع الأوضاع في المناطق التي تم تطهيرها من دنس المرتزقة، والعمل على تفعيل العناصر الوطنية فيها للقيام بحفظ الأمن والاستقرار وتأمين مناطقهم والمضي قدما في تطهير ما تبقى من جيوب وأوكار ومواقع المرتزقة للوصول للتطهير التام والشامل لمحافظة الضالع من دنس الغزاة والمرتزقة.
* قيام دويلة الإمارات باستغلال معاناة وظروف اللاجئين من الصومال لتجنيدهم تحت إغراء المال للقتال في صفهم على مرأى ومسمع الأمم المتحدة، يأتي كخطوة استباقية الهدف منها تشكيل مجاميع مسلحة لمواجهة أي تقدم للجيش واللجان الشعبية باتجاه المحافظات الجنوبية، بعد أن تم إفراغ هذه المحافظات من المقاتلين الذين يقاتلون بالنيابة عن السعودية والإمارات في مختلف الجبهات، وفي حال تقدم الجيش واللجان فإنهم سيضطرون للعودة وهو ما سيستدعي ارسال البديل، ووقع خيار الإمارات على اللاجئين من دول القرن الأفريقي، حيث يتم تجميعهم في مخيمات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومن ثم يتم اختيار المناسب منهم للالتحاق بمعسكر التدريب في بئر أحمد للزج بهم لاحقا في محارق اليمن التي سبق أن التهمت الكثير من المرتزقة الذين باعوا أنفسهم للشيطان وقرنه وقادوا أنفسهم للهلاك.
* قوى الغزو والاحتلال تواصل حشد الآليات والمرتزقة إلى مدينة الخوخة الساحلية وذلك استعدادا لخوض معركة الحديدة التي يعدون العدة من أجلها، حيث يخطط الغزاة والمرتزقة للهجوم عليها إذا ما واصل الجيش واللجان تقدمهم صوب المحافظات الجنوبية، هذا المخطط الذي أنا على ثقة بأنه ليس بخاف على قيادة الجيش واللجان، يستوجب التعاطي معه بحرص ومسؤولية ويقظة وجهوزية تامة من قبل كافة الأحرار في الوطن للوقوف في وجه هذا المخطط التآمري القذر الذي يستهدف الحديدة.
* رمضان على الأبواب وهو محطة إيمانية تستدعي ترسيخ قيم التكافل والتراحم في أوساط المجتمع، هناك الكثير من الأسر الفقيرة المتعففة التي تقبع داخل منازلها ولا تمد أياديها للناس طلبا للعون والمساعدة، وهناك أسر الشهداء والمرابطين والأسرى والمعتقلين، والعناية بالأرحام والقيام بالواجب الديني تجاههم وفق ما نصت عليه الشريعة الإسلامية، كل أولئك بحاجة إلى مد يد العون لهم، ومساعدتهم على تلبيىة حاجياتهم الضرورية الرمضانية، وهي فرصة لكل الميسورين من رجال المال والأعمال للبذل والجود والعطاء ورسم الابتسامة على وجوه الفقراء والمساكين والمحتاجين وتمكينهم من الصوم براحة وسكينة واطمئنان دونما منغصات أو مكدرات، ورمضان فرصة لتعميق الصلة والتواصل مع الخالق جل في علاه، بغية الفوز بالجوائز الإلهية الكبرى التي أعدها خصيصا لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا، فالله الله في السباق نحو الفوز برضا الله ورضوانه لنكون من الفائزين في أوله بالرحمة وفي أوسطه بالمغفرة، وفي آخره بالعتق من النار.
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
Next Post