وزير الثقافة : علينا مواجهة العدوان بالتوعية والحفاظ على الموروث الثقافي والفني والابداعي

 

الثورة /
اسماء البزاز
أقامت جامعة اقرأ بصنعاء الفعالية الفنية العلمية بعنوان “اربعة اعوام من الابداع الثقافي الفني والعلمي في وجه العدوان” تزامنا مع الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد بحضور عدد من القيادات السياسية والاكاديمية .. “الثورة” التقت بعدد من المعنيين وخرجت بالحصيلة الآتية:

التقينا بوزير الثقافة الدكتور عبدالله الكبسي حيث استهل حديثه قائلا : نحن نواجه حرباً ليست ناعمة فحسب بل من اخطر الحروب في العالم، حربا تسعى لقلب الحقائق وزعزعة الامن والاستقرار المجتمعي وتستهدف شبابنا وتحاول طمس ثقافتهم وهويتهم ولهذا فوزارة الثقافة تناط بها الكثير من المهام الكبرى في إطار الرؤية الوطنية المحددة للدولة المدنية والتي بدورها حددت ملامح الجانب الثقافي بشكل عام .
وقال الكبسي : وهنا نشدد على دور المؤسسات الحكومية والمجتمعية بمواجهة هذه الحرب التي تستهدف الانسان والارض والحجر وبالمقابل لا بد أن نتحلى قبل سلاح البندقية بسلاح الفكر والثقافة والتوعية التي تجابه آلات العدوان التدميرية والتي تعدت وعبرت كل الحدود.
موضحا ان هذه الفعالية الفنية الثقافية الهندسية تعكس طموح ابنائنا وصمودهم وابداعاتهم خلال اربعة اعوام من الصمود في اطار الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيد الرئيس صالح الصماد صاحب مشروع “يد تحمي ويد تبني” والذي تكرس اليوم كل الجهود المجتمعية لتنفيذه وما هذه الابداعات والابتكارات اليوم إلا خير دليل على ذلك.
وبين الاخ الوزير ان ما من عام يأتي إلا وزادنا صمودا وثباتا وابداعا وتصنيعا في مختلف المجالات العسكرية والفنية والثقافية.
المنهل القرآني :
من ناحيته اوضح نائب وزير التعليم العالي علي شرف الدين ان العلم والمعرفة والثقافة لا يقل شأنا عن سلاح الطائرة والصاروخ وفي اطار الذكرى السنوية لاستشهاد الصماد، هذا الرجل الذي نهل من علم ومسيرة القرآن ومن مدرسة القائد حسين بدر الدين الحوثي يحق لكل يمني الفخر والاعتزاز بقياداته الحكيمة.
وقال شرف الدين : ولهذا ان الابداع الثقافي والفني هو من مدرسة الشهيد الرئيس الصماد والذي هو ملهم الشعب بالحكمة والرؤية الصائبة والذي كان يردد دائما مقولته الشهيرة : نريد دولة للشعب لا شعباً للدولة فكرس حياته إحياء لتلك القيم الثقافية والفنية.
مضيفا ان من يريد الابداع والثقافة والجهاد اليوم فعليه بالثقافة القرآنية مسيرة المجاهدين والمبدعين والوطنيين.
توحد الجهود :
من جهته أوضح رئيس جامعة اقرأ الدكتور أشرف الكبسي ان الشهيد الرئيس صالح الصماد هو ملهم لكل الفعاليات اليوم سواء التنموية أو الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية فتوحدت كل الجهود لمواجهة هذا العدوان على مختلف الاتجاهات، انطلاقا من التوجه الوطني القائم “يد تحمي ويد تبني” اسست هذه الفعالية لـ 4 أعوام من الإبداع الثقافي والفني في مواجهة العدوان بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية بهدف تعزيز وتمكين عوامل ومقومات وأدوات الصمود بوجه العدوان ولأهمية تنسيق الجهود وتوحيدها وتفعيل مخرجاتها تحقيقا للغايات.
وقال الكبسي ان ما تحويه هذه الفعالية من معرض هندسي وثقافي وفني تعكس إرادة وتفوق وطموح أبناء هذا الشعب في كافة المجالات والاتجاهات.
امكانيات محدودة :
الدكتور علي عبدالملك عميد العلوم الإنسانية بجامعة اقرأ قال: إن العدوان عمل على استنساخ العديد من القنوات الاعلامية الرسمية وغير الرسمية وابراز ثقافات مغلوطة عن مجتمعنا وواقعنا ولكن قنواتنا الاعلامية قامت بالتركيز على ابداعات لم نكن نتوقعها على المستوى الثقافي والابداعي والفنية عكست للعالم اجمع الثقافة والفن والابداع اليمني الاصيل والابتكارات الهندسية والعلمية التي تحدت كل المعوقات والعراقيل.
واضاف : لقد واجهت تلك الابداعات العدوان بكل قوة واقتدار رغم امكانياتها البسيطة والمحدودة، ولذا حاولنا اليوم الدمج بين الفعالية في ظل احتفالات بلادنا بأربعة اعوام من الصمود وذكرى استشهاد الشهيد الرئيس صالح الصماد واظهرنا مختلف الابتكارات الهندسية والفنية التي تعكس روح الصمود والثبات الوطني .

قد يعجبك ايضا