رسائل الجمعة

عبدالفتاح علي البنوس
* الانتصارات المتتالية التي يسطَّرها الأبطال المغاوير من جيشنا ولجاننا في جبهة الضالع مدعاة للفخر والانتشاء،كونها تأتي في ظل دعم وإسناد قوى العدوان اللا محدود لمرتزقتهم وإمدادهم بالمال والسلاح، إلا أن الله خيب آمالهم وأخزاهم وأذلهم على أيدي رجال الرجال وما تزال الانتصارات متواصلة والتقدمات مستمرة باتجاه مركز محافظة الضالع بعد السيطرة التامة على مديرية الحشا.. هذه الانتصارات رسالة شديدة اللهجة لمن تبقى في صفوف قوى العدوان لتصحيح مسارهم والعودة إلى جادة الحق والصواب، والعودة إلى حضن الوطن وتكثيف الجهود من أجل تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الغازي المحتل وتطهير البلاد من دنسهم وشرهم المستطير وجرائمهم المنكرة.
* أزمة البترول والديزل بدأت بالانفراج تدريجيا والمطلوب من المواطنين التحلي بالمسؤولية، والابتعاد عن الهلع والجشع وتخزين كميات كبيرة منها والمتاجرة بها في السوق السوداء، وعلى السلطات الرسمية العمل على تفعيل الرقابة على أداء المحطات وإلزام أصحابها بصرف الكميات التي تصل إليهم أولا بأول، وخصوصاً أن هنالك شكاوى حول قيام بعض أصحاب المحطات بصرف كميات محدودة ومن ثم يقومون بإغلاقها بذريعة نفاد الكمية ومن ثم يتم توزيعها على السوق السوداء من أجل استمرارية الأزمة، هذا في الوقت الذي تؤكد فيه شركة النفط على انسيابية تدفق المشتقات النفطية تباعا إذا ما التزمت قوى العدوان بالسماح للسفن المحتجزة لديها بالدخول لميناء الحديدة وتفريغ حمولتها من المشتقات النفطية.
* رمضان على الأبواب ولابد أن تتحرك شركة الغاز اليمنية بصورة عاجلة لإنهاء أزمة الغاز وتخفيف معاناة المواطنين التي بلغت ذروتها وسط عجز حكومي ملحوظ وغياب تام للرقابة على محطات تعبئة أسطوانات الغاز وتلاعب بعضها في عملية التعبئة والتوزيع حتى وصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى أكثر من ثمانية آلاف ريال، توجيهات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واضحة وصريحة للحكومة بالاهتمام بمصالح المواطنين ومعالجة مشاكلهم والتخفيف من معاناتهم،وأعتقد أن حل أزمة الغاز يجب أن يتصدر الأولوية في هذا الجانب نظرا لقرب حلول شهر رمضان المبارك.
* المحاولات الشريرة التي تقوم بها دول العدوان وحكومة الدنبوع الفندقية التي تستهدف شركة الاتصالات اليمنية الدولية “تيليمن” تنذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية اليمنية وتهدد الشركة بالانقسام والسقوط وضياع مورد هام من موارد الاقتصاد الوطني، وهنا نتساءل :أين الأمم المتحدة ومبعوثها من كل ما يجري من محاولات لاستهداف الاتصالات اليمنية خاصة، وما تتعرض له البلاد من حرب اقتصادية عامة وشاملة من قبل قوى العدوان ومرتزقتهم؟!! وين القوانين واللوائح والمعاهدات والاتفاقات الدولية ذات الصلة؟!!
* أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ما تزال مرتفعة جدا قياسا على سعر صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي، رغم تراجع أسعار الصرف، ولا نعلم أين الرقابة الحكومية على ضبط التجار؟؟! ولماذا لا يتم إلزامهم بتخفيض الأسعار بما يتناسب مع سعر الصرف الحالي؟!! تساؤلات تبحث عن إجابات عليها من قبل ذوي الاختصاص خصوصا ورمضان على الأبواب وأوضاع الناس يرثى لها؟!!
* خطبتا الجمعة محطة للتزود بالوعي والبصيرة بما ينفعنا ويضرنا في الدنيا والآخرة، لذلك لابد أن يكون الخطيب ملما بما يدور حوله من أحداث، ومدركا للأخطار والخطوب المحدقة بالوطن، ويعمل على توعية وتثقيف وتبصير الناس بذلك وما يجب عليهم القيام به من باب المسؤولية الدينية والوطنية المنوطة بهم والموكلة إليهم،باعتبار ذلك من أهم الأهداف والرسائل التي يجب أن تتضمنها خطب الجمعة في ظل العدوان والحصار والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب والوطن.
جمعتكم مباركة،وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا