واشنطن بوست: أمريكا شريكة للرياض في جميع جرائمها
الأمم المتحدة: ٢٥٠ ألف ضحية جراء العدوان السعودي على اليمن
قدّر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة عدد ضحايا العدوان السعودي على اليمن بنحو 250 ألف شخص.
وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجاريك الثلاثاء في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك قال دوجاريك للصحفيين إن “التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أظهر أن الحرب أدت حتى الآن إلى مصرع قرابة 250 ألف شخص سواء بسبب العنف بشكل مباشر أو لانعدام الرعاية الصحية وشح الغذاء”.
واعتمد التقرير على دراسة أعدها فريق باحثين من جامعة دنفر في الولايات المتحدة الأميركية تتناول انعكاسات العدوان على اليمن على مسار تحقيق أولويات التنمية التي اعتمدتها الدول الأعضاء في خطة 2030م للتنمية المستدامة.
وتقارن الدراسة بين 3 سيناريوهات محتملة لنهاية العدوان على اليمن خلال أعوام 2019 أو 2022 أو 2030م.
ووفق السيناريو الأول، فإنه في حال انتهاء العدوان خلال عام 2019م سيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية حوالي 88.8 مليار دولار، وإذا انتهى عام 2022م وفق السيناريو الثاني فسيكون معدل التراجع في مكاسب التنمية حوالي 26 عاما.
أما إذا استمر العدوان حتى عام 2030 فسيعيش 71% من السكان في فقر قاسٍ، فيما سيعاني 84% منهم سوء تغذية وسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية حوالي 657 مليار دولار.
وخلص التقرير إلى أنه على المدى البعيد “سيكون لهذا الصراع آثار سلبية واسعة النطاق تجعله من بين أكثر النزاعات تدميرا منذ نهاية الحرب الباردة”.
وحذر التقرير من تراجع التنمية البشرية في اليمن بنحو 20 عاما.
من جهة أخرى أشارت صحيفة “واشنطن” بوست أمس في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني، إلى أن الحرب اليمنية تعتبر حرب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وكتبت: إن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قادراً بالفعل خلال الفترة الماضية على القول بأن الحرب اليمنية لم تكن حربه وأن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة “باراك أوباما” وافقت بشكل ضمني على تدخل السعودية في اليمن عام 2015م، وقيامها بحرب عبثية ووحشية ضد أبناء الشعب اليمني المظلوم ولكنه لم يقم بذلك، وهذا الأمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الدور الخبيث الذي لعبه “ترامب” في هذه الحرب الوحشية.
ولفتت تلك الصحيفة الأمريكية بأنه في وقتنا الحالي وبعد مرور أربع سنوات على بدء الحرب اليمنية، وصلت الأوضاع في هذا البلد الفقير إلى مرحلة خطيرة، بسبب الهجمات الشرسة والبربرية التي تشنّها مقاتلات الجو السعودية والإماراتية المدعومة من قبل أمريكا على العديد من المناطق اليمنية بذريعة محاربتهم لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن.
وفي هذا الصدد، تشير التقديرات الميدانية إلى أن أكثر من خمسين ألف شخص يمني قتلوا منذ بداية هذه الحرب العبثية، العديد منهم من المدنيين ولفتت تلك التقارير إلى أن السعودية استخدمت أسلحة أمريكية الصنع لقتل هؤلاء المدنيين في اليمن.
وفي سياق متصل، قالت العديد من المنظمات الدولية والمحلية، بأن استمرار قصف اليمن من قبل مقاتلات الجو السعودية والإماراتية، وكذلك استمرار الحصار الجائر المفروض على أبناء الشعب اليمني، جعل الاقتصاد اليمني عرضة لخطر الانهيار التام ولفتت تلك المنظمات إلى أن حوالي 10 ملايين مواطن يمني يعيشون في مجاعة موحشة، في حين أصيب عشرات الآلاف من الناس بالكوليرا وأمراض أخرى انتشرت بسرعة في ظل هذه الأوضاع المأساوية.