جرائمهم لن تمر دون عقاب
حاتم شراح
الجريمة التي حصلت باستهداف طيران التحالف لحي سكني بمنطقة سعوان بمديرية شعوب وبجواره منشآت تعليمية والذي أدى إلى استشهاد 13 طالبا وطالبة وعشرات الجرحى ، جريمة تضاف الى رصيد التحالف من الجرائم التي لن تزيد اليمنيين إلا صمودا وثباتا بينما تزيد التحالف خزيا وعارا يتحملونه للأبد كما أن مرتزقتهم سوف يتحملون الوزر الأكبر من الجريمة ولن يفلتوا من العقاب آجلا أم عاجلا ، الجريمة تأتي من أجل إرهاب المواطنين وزعزعة صمودهم وثباتهم ، والجريمة دليل واضح أن هناك إرهاباً يمارس بكامل أركانه ، والمجتمع الدولي الذي يغض الطرف سوف يصحو مع تزايد وتيرة الجرائم التي لم يعد هناك احتمال للسكوت عنها كما أن هناك من الضمائر من بدأت تصحو حتى في أشد دولة إجراما وهي الولايات المتحدة فهاهم يصوتون لرفع الدعم عن التحالف ، فما بالك بغيرهم غير أن هناك من الخوف السياسي ، والخوف الاقتصادي ما يجعل كثيراً من الدول تسكت خوفا على مصالحها غير أن هذه المصالح ستنتهي برغم السكوت فها هي السودان التي خدمت التحالف بكل إخلاص هاهي مصالحها تنتهي وهاهو التحالف يتركها تصارع أزمة سياسية واقتصادية بمفردها ، ولن يبكي عليهم أحد بل ما سيجنيه السودان في الأيام القادمة هو نتيجة وعقوبة لممارسات لم ينتقدها أحد ، وتم السكوت عنها ، الجرائم التي ترتكب هذه الأيام والتي تطال الأطفال وطلاب المدارس هي دليل إفلاس أخلاقي بدأت تتضح ملامحه من خلال الفضائح التي أصبحت تزكم الأنوف ، ولن يستطيع التحاف بارتكاب الجرائم أن يغطي فضائحه بل سيلف حبل المشنقة حول رقبته ، وعندما تتنصل عنه إسرائيل التي يظن أنها ستحميه سيجد أنه يبحث عن سراب ، إن الإجرام الذي يمارس هو من باب الإيغال في مزيد من الدماء لإرهاب الدول التي تحاول أن تخرج من مظلة الهيمنة ، والهدف يظنون أنه سيتحقق بينما الدول الآن تنظر لصمود الشعب اليمني بإعجاب ، وستنتقل العدوى إلى كثير من الدول ، وعندما يسقط الثور ستكثر عليه السكاكين وهذا السقوط قد أوشك ، والمجتمع الدولي لن يدوم سكوته طويلا ، وهذا السكوت مدفوع الثمن لمدة محدودة ثم يعجز المجرمون عن إسكات الجميع فهناك من أحرار العالم من سيعجز هؤلاء عن إسكاتهم ، وهاهم قلة من الناشطين يقضون مضاجع هؤلاء المجرمين في دولهم ، ستحل اللعنة على كل مجرم مهما أفلت من العقاب مدة من الزمن ، جريمة سعوان سيكون لها ما بعدها ، وسترد الكثيرين من المغفلين الأغبياء إلى رشدهم ، فهناك من لا زال يتأثر بإعلام وتضليل هؤلاء ، ولن يصحو إلا عند أمثال هذه الجرائم التي لا تميز بين أحد ، نتمنى أن تستيقظ العقول الغافلة التي مازالت تجتر الوهم الذي رضعته من سنين وتجني ثمرته موتا للضمير وتغافلا عن مأساة شعبهم. .