القتل والإجرام في حضرة غريفيث مبعوث السلام
محمد صالح حاتم
إنها الزيارة العاشرة الى صنعاء التي يقوم بها مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث ،والتي لم يحقق أي شيء يذكر بشأن تحقيق السلام في اليمن، زيارات مكوكية تعددت وتكررت ولكن نسمع جعجعة ولا نراء سلاما ًيلوح في الأفق، فها هو اتفاق السويد بعد مائة يوم ٍمن توقيعه لايزال يراوح مكانه، ويعتبر في عداد الموتى ،فلا تهدئة وجدت ولا إعادة انتشار تمت الزحوفات والهجمات والغارات والخروقات في الحديدة يوميا ًعلى مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومبعوwثها ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الأممية لويسغارد، ولا أسرى تم اطلاقهم ،ولا طرقات فتحت ولا مساعدات وصلت كلها حبر على ورق، وغريفيث يطمئن الجميع ويقدم الاحاطات والتقارير الى مجلس الأمن شهريا ًشاكرا ًتعاون جميع الأطراف ويحثهم على المضي قدما ًلتحقيق السلام.
لانعرف من هو المعرقل ولا نعلم من هو المعيق لتنفيذ اتفاق السويد ،وفوق كل هذا وأثناء الزيارات التي يقوم بها غريفيث الى صنعاء يقوم تحالف العدوان بارتكاب المجازر والجرائم بحق الأطفال والطلاب والمدنيين اليمنيين ،ومنها جريمة طالبات مدارس سعوان وهذه تعتبر قمة الحقارة والغطرسة والإجرام أن تقوم طائرات تحالف الاجرام السعودي بشن ّغاراتها على المدنيين في صنعاء وعموم محافظات اليمن، قبيل واثناء زيارة غريفيث مبعوث الامم المتحدة الى اليمن ،فقبل مجيء غريفيث الى صنعاء بيوم ٍواحد أي يوم الأحد7ابريل شن ّطيران العدوان غارته على حي سعوان بجوار مدرسة الراعي والذي على اثر هذه الضربة استشهد 14 شهيداً معظمهم طالبات وطلاب وجرح أكثر من 95 شخصا ً أحدث دمارا ًهائلا ًفي بيوت وممتلكات المواطنين وأحدث حالة من الرعب والخوف والهلع بين طالبات وطلاب المدارس المحيطة لمسرح الجريمة وسكان الحي ،وبعدها بيوم يقوم طيران العدوان بشن ّغاراته الاجرامية على منزل أحد المواطنين في مديرية بني الحارث ويقصف مصنعا ًللبلاستيك في حي الجراف مديرية الثورة، ويقصف منزل أحد المواطنين في جحة ،فكل هذه الجرائم يرتكبها تحالف العدوان مع علمهم بمجيء مبعوث السلام الى اليمن غريفيث كما يسمونه.
فأي سلام يأتي به غريفيث وبأي وجه سيقابل اليمنيين ،ودماء أبناءهم تسفك يوميا؟
فغريفيث شريك في قتل اليمنيين من خلال سكوته وصمته عن جرائم العدوان، ومشارك في حصار اليمنيين وموتهم جوعا ً، وعلى اسرة المرض، ومنظمات الامم المتحدة بسكوتها وصمتها عن جرائم تحالف العدوان مشاركه أيضا ًفي قتل أبناء اليمن.
فعلى غريفيث المبعوث الاممي ورئيس لجنة التنسيق الاممية لويسغارد ان يحزما أمتعهما ويعودا من حيث أتيا، لأنهما أصبحا شريكين في قتل اليمن وتجويع وحصار ومرض ابناء الشعب اليمني، وذلك بصمتهم وسكوتهم عن من هو المعرقل والمعيق لتنفيذ اتفاق استوكهولم.
وعلى غريفيث أن يعلم أن اليمنيين لا يعولون على أمم متحدة أو مجلس أمن في تحقيق السلام في اليمن،
وأن اليمنيين هم من سيصنع السلام في اليمن من خلال صمودهم وتحديهم ووقوفهم صفا ًواحدا ًضد تحالف العدوان ،ودفاعهم على وطنهم وشرفهم وكرامتهم وحفاظهم على وحدتهم وسيادة واستقرار بلدهم وهذا حق كفلته لهم جميع الشرائع والأديان السماوية والقوانين والمواثيق الدولية.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.