موسكو/
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أن مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، لا تجري مناقشته في المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة في سوريا، معتبرة أن هذه القضية صفحة مطوية.
واضافت زاخاروفا، في حديث لإذاعة “صدى موسكو” الروسية: “لا، هذا الأمر ليس موضوعا للتفاوض، ومسألة رحيل الأسد باب مغلق بل سبق وطوى الجميع هذه الصفحة”.
وتابعت زاخاروفا: “إنه رئيس فعلي لدولة ذات سيادة. والشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر من سيدير بلاده وكيف ينبغي العمل على وضع الدستور الجديد من أجل ذلك”.
وتعمل روسيا وتركيا وإيران مع الحكومة والمعارضة السوريتين والأمم المتحدة، وفقا لنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد يوم 31 يناير 2018م، على تشكيل اللجنة الدستورية التي من شأنها وضع دستور جديد لسوريا في خطوة تعتبر أنها ستطلق عملية سياسية كاملة في البلاد لإنهاء الأزمة التي تمر بها منذ 8 سنوات.
ومع بداية الأزمة السورية اتخذت عدة دول بينها الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وبريطانيا موقفا مناهضا بشدة للسلطات في دمشق وخاصة الأسد، الذي تقول إنه يقف وراء مقتل مئات الآلاف من السوريين وتورط في ارتكاب جرائم حرب، وقدمت في هذا السياق مساعدة عسكرية ومالية للمعارضة المسلحة في البلاد
من جهة أخرى حذرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، واشنطن من البحث عن ذرائع لتصعيد التوترات مع إيران.
وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي: “نحن ندرك بأن المشاعر المعادية لإيران، متأججة على نطاق واسع في واشنطن، لكن يجب أن تكون هناك أسس ما لتلك التصريحات التي يتم الإدلاء بها. لدينا انطباع بأنه في واشنطن يحاولون اختلاق حجة أخرى لتبرير التصعيد الحاد في العلاقات مع إيران، في حال رأوا ذلك مناسبا”.
وأضافت زاخاروفا :من جانبنا، نود أن نحذر من مثل هذه الخطوات، لأنها محفوفة بعواقب وخيمة على استقرار الشرق الأوسط برمته، الذي يعاني بالفعل حتى من دون هذا التصعيد”.
وجاءت تصريحات زاخاروفا هذه، في سياق تعليقها على تصريحات المبعوث الخاص للولايات المتحدة بشؤون إيران، برايان هوك، الذي اتهم طهران بمقتل 608 جنود أمريكيين خلال الحرب في العراق (2003-2011م)، مشيرة إلى أنه يتعين على واشنطن أن توضح بالضبط المقصود بهذه التصريحات، لأن موسكو ليس لديها معلومات حول صدامات عسكرية بين الأمريكيين والإيرانيين في العراق.
وأمس ايضا رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على تصريحات نظيره الامريكي مايك بومبيو الاخيرة الخادعة والمضللة في استغلال حوادث السيول في ايران.
وجاء في بيان اصدره ظريف بهذا الصدد، امس الخم?س، ان بومبيو وسائر المسؤولين الامريكيين الذين يستهدفون بارهابهم الاقتصادي الشعب الايراني وحتى انهم يسعون لمنع ايداع المساعدات المالية من قبل مواطنينا في الخارج في حسابات جمعية الهلال الاحمر الايراني لمساعدة منكوبي السيول، من الافضل لهم بدلا من الاستغلال غير الطبيعي والمسيس لآلام ومعاناة البشر في الحوادث الطبيعية، متابعة اوضاع المنكوبين داخل امريكا الذين يعيشون الالم والعذاب منذ اشهر جراء الكوارث الطبيعية.
وأضاف: يبدو ان وزير الخارجية الامريكي غير مطلع على سوء ادارة الحوادث التي وقعت في امريكا قبل عامين بحيث يدلي بمثل وجهات النظر هذه غير المهنية والتدخلية والخادعة حول ادارة السيول الجارفة وغير المسبوقة خلال الايام الماضية التي اجتاحت 24 محافظة في إيران.