الثورة / عادل محمد
مسيرة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله وسلامه عليه كانت حافلة بالعطاء والكفاح والتحرك الجاد من أجل صيانة الوطن من أخطار الغزو الأجنبي.
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد كانت لنا هذه الاطلالة إلى جوهر المشروع الأهم الذي حمله الشهيد القائد واستطاع من خلاله تغيير وجه اليمن بثقافة قرآنية إنسانية.. هنا المحصلة:
المواطنة والانتماء
الأستاذ حسن الخزان تطرق إلى المنجز الأهم في حياة الشهيد القائد، وأن جهاده العظيم أحدث تحولاً حضارياً في مفهوم المواطنة والانتماء، وأشار حسن الخزان إلى أن شخصية الشهيد القائد هي الشخصية التي غيرت وجه اليمن بالثقافة القرآنية الإنسانية المرتكزة على ثوابت الإيمان الصادق .
وأضاف: الذكرى السنوية للشهيد القائد رضوان الله وسلامه عليه التي نعيشها هذه الأيام أعادت لنا مراجعة المنجز الأهم في مسيرة الشهيد الخالد هذه المسيرة التي أحدثت تحولات حضارية في مفهوم المواطنة والانتماء، لقد كانت شخصية الشهيد القائد هي الشخصية التي غيرت وجه اليمن بثقافة قرآنية إنسانية، وكانت هذه الثقافة المرتكزة على ثوابت الإيمان الصادق هي بكل فخر واعتزاز من كسرت حاجز الخوف واسقطت من قلوب العرب والمسلمين هيبة أعداء الحضارة العربية الإسلامية، لقد برهنت ثقافة القرآن والجهاد أنها صمام أمان الوطن كونها مستمدة من روحه الصافي، لقد ارتبطت حياة الشهيد القائد بالقرآن الذي أنزله الله هاديا ومرشداً وانعكس هذا الارتباط الوثيق في الواقع العملي وتحركه الجهادي.
فأبناء اليمن اليوم يقفون أمام التحدي الأكبر منهم يواجهون تحالفاً شيطانياً تقوده الإمبريالية المتغطرسة وأذنابها من العملاء والمرتزقة والمنهج القرآني وثقافة الجهاد هي وحدها الكفيلة بإسقاط مؤامرات أعداء الأمة.
مشروع جامع
الأستاذ هاني محمد الكبسي أشار إلى أن مشروع الشهيد القائد هو مشروع وطني إسلامي شامل يتجاوز الفروقات المذهبية والطائفية ويرتقي بأبناء الأمة إلى واقع العمل والإنتاج ومواجهة الاخطار والتحديات بثقة مطلقة وإيمان راسخ.
وأضاف: تأتي الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله وسلامه عليه وشعبنا اليمني يدشن عامه الخامس من الصمود الأسطوري في وجه أعداء الأمة العربية والإسلامية ومن ذكرى سيرة الشهيد القائد نستلهم معاني العطاء والعمل الدؤوب من أجل حياة كريمة ينعم خلالها أبناء الشعب بالحرية والاستقلال وتكافؤ الفرص، الشهيد القائد كان يعلم أن أحوج ما تحتاج إليه الامة هو الوعي القرآني والبصيرة والهدى والحكمة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تستهدف كيان الوطن العربي والإسلامي.
لقد حمل الشهيد القائد مشروعا وطنيا إسلاميا شاملا يتجاوز الفروقات المذهبية والطائفية ويرتفع بأبناء الأمة إلى واقع العمل والإنتاج ومواجهة الاخطار والتحديات بثقة مطلقة وإيمان راسخ، وهذه هي الأهداف السامية التي ضحى الشهيد بحياته من أجل التغيير للواقع الذي تعيشه الامة اليوم من استكانة وخضوع للطواغيت والمستكبرين.
وهذه الذكرى تعد تحفيزاً لأبناء الامة العربية والإسلامية للسير على نهج الشهيد القائد ومواصلة السير في الطريق والقيم التي ضحى لأجلها ومناهضة أعداء الدين والأمة والتصدي للمشروع الأمريكي – الصهيوني الذي يستهدف السيطرة على مقدسات الأمة الإسلامية ومصادرة حقوقها التاريخية.
طريق الإيمان
العلامة عبدالله محمد محمد غدر أشار إلى أن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله وسلامه عليه رفع صوت الحق في زمن الصمت، زمن السكوت، زمن الخضوع، وتحرك في أوساط أمة الإيمان والجهاد بهدف انقاذها من الظلم والطغيان.
وأضاف: من وحي ذكرى ثورة الشهيد القائد الشهيد حسين العصي كانت ثورته وكان قيامه وكانت حركته عليه السلام امتداداً لقيام وثورات الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين وامتداداً للرسالات السماوية ورسالة القرآن الكريم الذي انزل على قلب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وامتداداً لجده أمير المؤمنين علي عليه السلام وكرم الله وجهه ورضي الله عنه وامتدادا لجده الحسن المسموم المقتول ظلما وجورا وامتداداً لثورة الإمام الحسين المذبوح ظلما على يد أشقى الأشقياء وامتدادا لزيد ابن علي المصلوب والمحروق ظلما سلام الله عليهم أجمعين وامتداداً لحركة الإسلام المحمدي حركة الإسلام في حقيقته في مبادئه في جوهره في قيمه في أخلاقه امتداداً لحركة الإيمان والجهاد استجابة لله سبحانه وتعالى.
ودع السيد المجاهدين قرين القرآن وسليل النبوة القائد المؤسس للمسيرة القرآنية بجسده الطاهر في السادس والعشرين من شهر رجب الحرام 1425هـ الموافق 10 سبتمبر 2004م شهيداً كريماً حراً أبياً ونحن حينما نحيي هذه الذكرى العظيمة المباركة نحييها لعدة اعتبارات كواقعة وحادثة تاريخية مهمة أذهلت العالم بهذا المنهج العظيم المنهج والدستور القرآني الذي شرح صدور المؤمنين وأنار لهم طريق الإيمان والجهاد والحرية فلها تأثيرها الكبير والمهم على مستوى العالم العربي والإسلامي وسيمتد هذا التأثير جيلاً بعد جيل وما خروج الأمة في يوم الصمود إلا من نور ونهج ومظلومية القائد النبراس علم الأمة السيد الحسين ابن بدر الدين سلام الله عليه ورضوان الله عليه.
نحييها باعتبارها الأساس وهي النواة لهذا الخير والنصر والنماء الذي يتحقق يوماً بعد آخر بقيادة العلم عبدالملك ابن بدر الدين حفظه الله هي ذكرى لعلم عظيم من أعلام الهدى في هذا العصر من رموز الإسلام رجل عظيم حمل راية الإسلام في الأمة من أعالي جبال مران الشماء والشامخة ورفع صوت الحق في زمن الصمت زمن السكوت زمن الخضوع في زمن الإذلال وتحرك في أوساط أمة.
الإيمان والجهاد بهدف إنقاذها من الضلال والظلمات والظلم والقهر والطغيان فهو رمز من رموز الإسلام في هذا العصر وعلم من اعلام الهدى والنور نتطلع إلى جهاده إلى صبره العظيم هو وأسرته الكريمة وأنصاره الكرام المجاهدون سلام الله عليهم أجمعين نتطلع إلى علومه وملازمه القرآنية الميسرة إلى بذل روحه الطاهرة من أجل الأمة المحمدية وهذا الدين الحنيف دين الرحمة والعزة والكرامة فهو في موقع القدوة والأسوة الحسنة سلام الله على روحه الطاهرة الزكية الفاخرة.
فيجب علينا جميعاً الاستفادة من إعلام الهدى ومن رموز الإسلام كذلك الاستفادة من حركة التاريخ بأسره لكي نزداد وعيا وبصيرة وإدراكاً وإحساسا بالمسؤولية التي تقع علي عاتق الجميع وأن نزداد همة وفهماً للمسؤولية ونزداد عزماً وصبراً وثباتاً وتجلداً ولا سيما في هذا الوقت وفي هذا الزمان الذي يتكالب العالم بأسره على يمن الإيمان والحكمة فالحكمة تتجلى اليوم وفي هذا الظرف وفي هذا العصر وامام العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي يقول المولى تبارك وتعالى ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ”
ونحتم هذه الإطلالة بما قاله الشاعر الشهيد زيد علي مصلح رحمة الله تغشاه
تدفق من حسين نور هدي
يرينا الحق في ألف وباء
حسين أنت للملهوف كهف
وآيات المحبة والوفاء
وأنت الجود تعطي الجود فضلاً
وترمي الصفح في وجه الجفاء
وأنت محاسن العلياء ترمي
بل العلياء أفلاك السماء
تفاخرها إذا بالنجم طالت
فأنت الشمس تنفح بالضياء.