الثورة نت| متابعات..
استشهد طفل فلسطيني وأصيب 112 آخرين اليوم السبت جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائلي لمسيرات يوم الأرض بغزة.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الطفل أدهم نضال صقر عمارة (17 عاما) استشهد جراء إصابته بشكل مباشر في وجهه .
واضافت ان من بين المصابين 16 أصيبوا بالرصاص الحي، و4 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و10 بشظايا، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم عن استشهاد الشاب محمد جهاد جودت سعد (20 عاما) من سكان حي الشجاعية برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شرق مدينة غزة.
وكان آلاف المواطنين الفلسطينيين قد احتشدوا شمال قطاع غزة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الاحتجاجات في هذه المنطقة، في مواجهة جيش المحتل الإسرائيلي المحتشد قرب القطاع .
يشار إلى أن عشرات الآلاف يحيون اليوم الذكرى الـ 43 ليوم الأرض والأولى لمسيرة العودة على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة، بشكل سلمي، فيما تقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الغازية على المتظاهرين.
وعم الإضراب الشامل كافة أرجاء فلسطين، إذ أغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية أبوابها منذ ساعات الصباح.
يوم الأرض: العودة أقرب
لم يتخيّل كثيرون أن يتحوّل إحياء ذكرى «يوم الأرض» من احتفال عادي إلى استعادة واقعية لتاريخ ذلك اليوم قبل 52 عاماً، عندما واجه الفلسطينيون مصادرة أراضيهم بأجسادهم وأيديهم الخالية من السلاح. عام 2011 مثّل علامة فارقة، حين قرر اللاجئون (في سوريا
ولبنان) نقل فعالياتهم إلى الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، واستشهد عدد منهم في محاولة العبور إلى وطنهم المطرودين منه، فيما نجح عدد قليل منهم في الوصول فعلاً إلى مدنهم الأصلية. وبينما كانت المشاركة بصورتها المعتادة في الداخل، قررت غزة، في الثلاثين من
آذار/ مارس 2018، أن تعيد إلى هذه المناسبة معناها الفعلي، لتتحول بعدها إلى أسلوب نضال شعبي رافقته ابتكارات شبابية نقلت المعركة إلى ساحة الاحتلال الاسرائيلي، فيما كانت المقاومة تُسند هذه المسيرات بمواجهات عسكرية قصيرة ثبّتت خلالها عدداً من المعادلات
المهمة، ليس على مستوى القطاع فحسب، بل على صعيد القضية الفلسطينية. رغم كل الانتقادات التي وُجّهت إلى «مسيرات العودة» وأهدافها، وبعض الملاحظات المتصلة بالعدد الكبير من المصابين وربط الحدث بمفاوضات سياسية تكاد تقتصر على القطاع، فإن الأنموذج الذي
قدّمه الغزاويون خلال 12 شهراً و51 جمعة تظاهر، يُسجَّل كنقطة تحوّل مهمة في مسار القضية الفلسطينية