طهران/صادق وجيه الدين
يختتم المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم اليوم مشواره في التصفيات الأولمبية الآسيوية تحت 23 عاماً، بمواجهة المنتخب التركماني على إستاد باص قوامين في العاصمة الإيرانية طهران وذلك في الساعة الثانية وخمس عشرة دقيقة ظهرا بتوقيت بلادنا (الثالثة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت إيران)، في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما منتخبي العراق وإيران.
ويدخل منتخبنا مباراة اليوم بعد خروجه رسمياً من حسابات التأهل، بعد تعرُّضه للخسارة في مباراتيه اللتين لعبهما في الجولتين الأوليين أمام منتخب العراق بخمسة أهداف دون مقابل، وأمام منتخب إيران بثلاثة أهداف دون مقابل، وهو الحال نفسه لدى منتخب تركمانستان الذي خسر مباراتيه السابقتين من منتخبي إيران بثلاثة أهداف مقابل هدف، ومنتخب العراق بهدفين نظيفين.
ورغم الخروج من حسابات المنافسة والتأهل، إلا أنَّ منتخبنا يطمح لتحقيق الفوز في هذه المباراة، بحكم أنه سيكون له دوره النفسي والمعنوي، ويكون هدية للجماهير الرياضية في بلادنا، وقد أبدى اللاعبون حرصهم الكبير على ذلك، وتأكيدهم بعدم القبول بالبقاء في المركز الرابع الأخير، مع استشعار صعوبة المواجهة، بحكم أن المنتخب التركماني قوي ومستعد ويتطلع هو الآخر إلى حصد الثلاث النقاط.
وقد أجرى منتخبنا الأولمبي تمرينًا عصر أمس على أحد ملاعب التمرين جوار مقر إقامة البعثة، وسط أجواء باردة وممطرة، ونبههم الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني الكابتن سامي النعاش على الجوانب الفنية التي يتناسب التعامل بها مع الخطة التي يلعب بها المنتخب التركماني، مركزا على ضبط التمرير في المقدمة، والتغطية الدفاعية عند التعرض للهجمات المرتدة السريعة، والتسديد القوي بشكل مباشر من خارج منطقة الجزاء.
وأكد الكابتن سامي النعاش، المدير الفني للمنتخب، أن هناك حرصا وعزما على تحقيق النتيجة الطيبة في مباراة اليوم، وأن هناك في نفس الوقت إدراكا لأهمية ذلك، بعيدا عن حسابات التأهل والمنافسة،مشيراً إلى أن المنتخب أدى بشكل قوي في مباراته الثانية أمام المنتخب الإيراني، وخصوصا في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل، بالرغم من الأجواء الباردة والممطرة، وحتى في الشوط الثاني لم يكن منتخبنا سهلا، ولعل هذا يتضح من خلال تسجيل الأهداف الإيرانية الثلاثة من كرات رأسية، بعيدًا عن مرحلة الإعداد الطويلة التي حظي بها المنتخب الإيراني، على عكس منتخبنا الذي استعدَّ لفترة قصيرة في الداخل، نتيجة الظروف العامة التي يشهدها البلد.
ولفت إلى أن المنتخب يملك لاعبين على مستويات عالية، ومن المهم أن ينالوا الرعاية والاهتمام، بما يسهم في تطوير مستوياتهم، ويمكن من تعزيز صفوف المنتخب الوطني الأول بالكثير منهم، موضحاً أن القرعة لم تخدم منتخبنا حين أوقعته في مجموعة صعبة، لأنه لو كان منتخبنا في مجموعة أخرى لكان من الممكن أن يكون له حضور طيب.
يغيب عن منتخبنا في مباراة اليوم اللاعب المتميز محمد المداري، بعد حصوله على كرتين أصفرين في المباراتين السابقتين، وقد كان أحد أكثر اللاعبين اجتهادا، ويجيد اللعب في الارتكاز وفي قلب الدفاع.
النجم مفيد جمال تجاوز الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية أمام المنتخب الإيراني أمس الأول، وقد شارك زملاءه تمرين أمس بشكل طبيعي.