رئيس اللجنة التحضيرية خالد المداني في حوار لــ"الثورة":
اليمن تشهد غداً أكبر حشد مليوني إحياءً لمرور أربعة أعوام من الصمود
حوار/ محمد الفائق
يحيي اليمنيون غداً الثلاثاء فعاليات مرور أربعة أعوام من الصمود بوجه العدوان وتدشين العام الخامس بمليونيات جماهيرية حاشدة تقام في ميدان السبعين أمانة العاصمة و10 محافظات تحت شعار “فإنهم يألمون كما تألمون”.
ومن المتوقع أن تكون الفعالية في عامها الرابع أكبر وأضخم من الأعوام الماضية، وفقا لرئيس اللجنة التحضيرية الأستاذ خالد المداني الذي أكد في حوار مع صحيفة الثورة ، أن فعاليات هذا العام ستحتضنها 11 ساحة جماهيرية كبيرة ، حيث تم إضافة 3 ساحات في 3 محافظات هي حجة وريمة والمديريات الست حول مدينة البيضاء إلى جانب الساحات الثمان التي تم الإعلان عنها مسبقا وهي ميدان السبعين في العاصمة صنعاء والحديدة وذمار وإب وصعدة وتعز، وساحتان بمحافظة الجوف ساحة المطمة، وساحة برط العنان.
وأشار إلى أن أكثر من 12 ألف كادر يعملون في مختلف اللجان التنظيمية لإنجاح مليونية مرور أربعة أعوام من الصمود، بينهم أكثر من 1700 عامل في لجان التحشيد، وان أكثر من 10 سيارات إسعاف تم توفيرها لتأمين ميدان السبعين إلى جانب تجهيز مستشفيات وطواقم طبية متنقلة ومراكز طوارئ، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.
المداني تطرق في هذا الحوار إلى الكثير من التفاصيل والمواضيع المتعلقة بفعاليات مرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وغيرها من المواضيع.. نتابع:
بداية، حدثنا عن الاستعدادات الخاصة بإقامة فعالية مرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان؟
– الحمدلله تم استكمال كافة الإعدادات الموكلة إلى اللجان الفرعية كاللجان الفنية والإعلامية والثقافية والأمنية باستثناء لجان التحشيد التي يستمر عملها حتى انتهاء الفعالية.
وأعدت اللجنة التحضيرية وبحمد الله الخطط والبرامج التوعوية والأنشطة الثقافية والتعبوية واللقاءات القبلية والوقفات والكثير من الأنشطة في جميع المجالات”.
وأنجزت اللجنة التحضيرية الكثير من المهام على المستوى الفني والإعلامي والثقافي، بالإضافة إلى النزول الميداني إلى معظم الحارات والعُزَل والمساجد والمؤسّسات الحكومية لحشد كُلّ الطاقات للحدث المرتقب يوم الـ26 مارس القادم ليبين الشعب اليمني للعالم أجمع أنه شعب لا يقهر وعصيٌّ على الانكسار ولا يقبل الذل ولا يخضعُ لما يُمارَسُ عليه من قتل وحصار وإجرام من قبل النظامين السعودي والإماراتي”.
ما الذي يميز فعالية هذا العام عن الأعوام السابقة؟
– يميز فعالية هذا العام انها ستكون وبفضل الله ووعي الشعب اليمني أكبر من الأعوام السابقة نتيجة إضافة 3 ساحات جماهيرية، وذلك من أجل تعزيز حالة الصمود لدى الشعب اليمني والوصول بدول العدوان إلى حالة من اليأس والإحباط واليقين بأن هزيمتهم في اليمن حتمية.
كم عدد الساحات التي ستحتضن فعاليات مرور أربعة أعوام من العدوان، وهل بالإمكان أن تذكروها لنا؟
– فعاليات هذا العام ستحتضنها 11 ساحة جماهيرية كبيرة ، حيث تم إضافة 3 ساحات في 3 محافظات هي حجة وريمة والمديريات الست حول مدينة البيضاء إلى جانب الساحات الثمان التي تم الإعلان عنها مسبقا وهي ميدان السبعين في العاصمة صنعاء والحديدة وذمار وإب وصعدة وتعز، وساحتان بمحافظة الجوف ساحة المطمة، وساحة برط العنان.
كم عدد اللجان الخاصة والفرعية التي تعمل على الترتيبات والتجهيزات المتعلقة بالفعالية،؟
– تم اختيار أكثر من 12 ألف كادر للعمل في مختلف اللجان التنظيمية لإنجاح مليونية مرور أربعة أعوام من الصمود، بينهم أكثر من 1700 عامل في لجان التحشيد، إلى جانب الفرق الطبية الميدانية حيث تم تجهيز أكثر من 10 سيارات إسعاف لتأمين ميدان السبعين إلى جانب تجهيز مستشفيات وطواقم طبية متنقلة ومراكز طوارئ، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.
صف لنا نسبة الانجاز لدى اللجان الفنية والثقافية والإعلامية والأمنية التابعة للجنة التحضيرية؟
كما قلت سابقا، الحمدلله تم استكمال كافة الإعدادات الموكلة إلى اللجان الفرعية كاللجان الفنية والإعلامية والثقافية والأمنية باستثناء لجان التحشيد التي ستستمر عملها حتى انتهاء الفعالية، ونسبة الانجاز من الممكن نحدده بـ99%.
ماذا عن الجانب الإعلامي في تغطية الفعالية ؟ وهل ستشارك وسائل إعلام خارجية في نقل الفعاليات ؟
– نعم هناك قنوات إعلامية خارجية ستقوم بنقل وتغطية فعاليات مرور أربعة أعوام من الصمود ، حيث قامت اللجنة التحضيرية بإجراء الترتيبات المناسبة لإيصال وإبراز الصمود اليمني في الذكرى الرابعة للعالم من خلال التواصل مع الإعلام الخارجي عبر نقل وتغطية الفعاليات ليوضح لكل شعوب العالم حجمَ الإجرام الذي تمارسُه دولُ العدوان على اليمن وتفضحُ حجمَ التآمر عليه والصمتَ المريب وغير المسبوق للمجتمع الدولي الذي طالما رفع شعارات الإنسانية التي تعرت في اليمن بفعل الصمت أمام الإجرام الممارس بحق الشعب اليمني.
ماذا عن توقعاتكم للتفاعل الشعبي والمجتمعي في إحياء فعالية مرور أربعة أعوام من الصمود؟
– الملايين من أبناء اليمن سيوجهون يوم الثلاثاء المقبل رسائل قوية ومرعبة لدول العالم أجمع مفادها أن اليمن واليمنيين وبعد مرور أربعة أعوام من العدوان والحصار أصبحوا أكثر قوة وبأساً وشدة، وأنه شعب عصي على المؤامرات ولن تكسره مؤامرة أو يهزمه تحالف، والتفاعل كبير فالشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة، صمد كل هذا الصمود ولمدة أربعة أعوام يواجهُ في كل الجبهات ويقدم أغلى ما لديه في كل الجبهات في سبيل الله ودفاعاً عن كرامته”.. والتفاعل الشعبي طوال هذه المدة لم يقتصر على المشاركة في الفعاليات التي قد أقيمت وأذهل بحضوره الحاشد والكبير العالم كله، والحضور الكبير في مسيرة البراءة من الخونة والمرتزقة بباب اليمن خير دليل على حجم التفاعل الكبير.
بخصوص النساء هل لديهن ساحات مخصصة ومنفصلة ؟ وما الإجراءات المتخذة من قبل اللجنة التحضيرية بشأن ذلك؟
– الشكر كل الشكر لأمهاتنا وأخواتنا وبناتنا كل نساء اليمن من دون استثناء، ومشاركتهن ضرورة لأنهن الأكثر استهدافا من قبل العدوان المتغطرس الذي ارتكب مئات المجازر بحق النساء اليمنيات، فضلا عن دور المرأة اليمنية في الصمود والدفع بفلذات أكبادهن إلى جبهات العزة والشرف، وبخصوص مشاركتهن في فعالية الصمود الرابعة فقد تم تخصيص مساحة في ميدان السبعين مع وضع حواجز عازلة بنفس الترتيبات المعمول بها في الفعاليات السابقة.
كما تم اختيار نحو ثلاثة آلاف كادر نسائي في لجان التنظيم الخاصة بالنساء.
رسالتكم للشعب اليمني خصوصا وهو يطوي عامه الرابع من الصمود ويدشن عامه الجديد بأكثر قوة وبأس شديد؟
– ندعو أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحه وفئاته وانتماءاته إلى المشاركة الفاعلة في إحياء فعاليات مرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، حيث أن المشاركة في مليونيات الصمود الرابعة مسؤولية دينية ووطنية تقع على عاتق الجميع دون استثناء.
وتعتبر هذه المناسبة محطة للتزود بالكثير من دروس الصمود والثبات وشحذ الهمم لمواجهة العدوان وتحقيق الأمن والاستقرار، ولها أهمية في إبراز حالة الوعي التي يجسدها الشعب اليمني أمام ترسانة العدوان وحصاره وما يسطره الجيش واللجان الشعبية من ملاحم في التضحية والفداء للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، وايضا هي مناسبة للتذكير بالجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان وبصمود الشعب اليمني في مواجهته.
ونقول للعالم أن اليمن سيظل قويا برجاله وتماسكه في وجه العدوان الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والأبرياء منذ أربعة أعوام، ومشاركة الجميع في هذه الفعالية لها أهمية كبيرة في نقل صورة واضحة لذلك الصمود والثبات الذي يبديه الشعب اليمني بمختلف مكوناته السياسية والشعبية والمجتمعية، أمام العدوان الذي استهدف كل شيء على التراب الوطني، وبما يساهم في إظهار مظلومية الشعب اليمني للعالم ، واستشعارا للمسؤولية والوعي المترسخ من خلال الصمود الأسطوري والثبات والوعي والقناعة بعدالة القضية والحق والمشروعية في مواجهة العدوان بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.
ونحيي في هذا اللقاء أبطال الجيش واللجان الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والاستبسال في مختلف جبهات العزة والشرف دفاعا عن الأرض والعرض.