ظهور أمراض اندثرت منذ عقود.. والكوليرا الأكثر خطرا

أربعة أعوام من القتل والتدمير ونشر الأوبئة

> مليون و450 ألف حالة مصابة بالكوليرا ووفاة أكثر من 3 آلاف مصاب منذ بدء العدوان
> خبراء : العدوان أستخدم خلال أربعة أعوام أسلحة بيولوجية تحمل ذرات كيميائية تساعد على انتشار الأمراض والأوبئة القاتلة
> رئيس لجنة المياه في البرلمان: موجة الكوليرا التي شهدها الوطن هي الأسوأ في العالم وعدد المصابين هو الأعلى في التاريخ
> ناطق حكومة الإنقاذ: قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي تعرضت لتدمير ممنهج من قبل العدوان

الثورة/ أمل الجندي
أربعة أعوام من العدوان والحصار انطوت ، وها هو العام الخامس يدخل ولا تزال آلة القتل الأمريكية السعودية تستهدف الشعب اليمني من كل الجوانب، رغم ما شهدته الأعوام الأربعة السابقة من أعمال ومجازر وحشية بحق المدنيين والنساء والأطفال، إضافة إلى الحصار البربري برا وبحرا وجوا ومنع دخول الدواء والغذاء ليحدث كارثة صحية كبيرة حذرت من خطورتها المنظمات الدولية و الأممية وخصوصا مع ظهور أمراض وأوبئة اندثرت منذ عقود من الزمن.

الكوليرا في زمن الحرب ، التاريخ يعيد نفسه ، فبعد أن اندثرت الكثير من الأوبئة ومنها الكوليرا والتي تزامن ظهورها مع الحرب العالمية الثانية وتم القضاء عليها بعد انتهاء الحرب، ظهرت من جديد بعد مرور أكثر من سبعين عاما ، بشكل مخيف في اليمن ، وأرجع المختصون سبب انتشار هذا الوباء وغيره من الأوبئة القاتلة نتيجة استخدام العدوان السعودي وعلى مدى أربعة أعوام أسلحة بيولوجية تحمل ذرات كيميائية تساعد على انتشار مثل هذه الأوبئة ، إلى جانب استهداف العدوان لمشاريع الصرف الصحي وآبار المياه والمستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية وفرضه حصارا بريا وجويا وبحريا ومنع دخول الكثير من الأدوية والمستلزمات الصحية، وجميعها أسباب ساهمت في انتشار هذه الأوبئة وفاقمت أعباء القطاعات الصحية.
مليون مصاب بالكوليرا
تكشف الإحصائيات الرسمية الأخيرة لدى وزارة الصحة عن إصابة مليون و450 ألف مواطن يمني بأمراض متعلقة بالكوليرا منذ بدء العدوان على اليمن، أدت إلى وفاة ما يقارب 3 آلاف من الأطفال والنساء والرجال.
كما يؤكد رئيس لجنة المياه والبيئة في مجلس النواب حسن عمر سويد أن الحرب العدوانية على اليمن من قبل تحالف العدوان واستهداف طيرانه لمشاريع البنية التحتية ومنها مصادر وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي والمنشآت والمرافق الصحية وكذا الحصار الذي يفرضه العدوان لمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، أدى إلى توقف بعض المستشفيات والمراكز الصحية، وساهم في تردي الوضع الصحي، وتسبب في تفشي وباء الكوليرا منذ بداية الحرب وإصابة مليون و450 ألفا و805 حالات.
مشيرا إلى أن عدد الفرق العاملة بالميدان في مكافحة وباء الكوليرا بلغ660 فرقة مكونة من ألف و320 عاملا وعاملة موزعين على أمانة العاصمة وكافة قرى وعزل المحافظات المستهدفة.
وأكد أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه الفرق الميدانية في بعض المناطق منها تأخر الانتقال والتواصل.. إلى جانب تردي مستوى الخدمات الأساسية “الغذاء والدواء” والتلوث المتفشي وشحة المياه النظيفة، وهو ما يوفر بيئة خصبة لوباء الكوليرا الذي حصد أرواح آلاف المواطنين.
وأوضح عضو مجلس النواب رئيس اللجنة البرلمانية المختصة أن نطاق تهديد الكوليرا يفوق قدرات السلطات اليمنية على التعامل مع الوباء بمفردها، باعتبار أن موجة الكوليرا التي شهدها اليمن هي الأسوأ في العالم وأن العدد المسجل سنوياً للمصابين بالكوليرا في اليمن هو الأعلى بالتاريخ.
لافتا إلى أن الأسباب الرئيسية في تردي الأوضاع الصحية في اليمن هي استهداف طيران العدوان لمشاريع المياه والبنىُ التحتية والتي بدورها تفاقم زيادة انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى شحة المحاليل والمستلزمات الطبية والعلاجية جراء استمرار العدوان والحصار.
450 مركزا للعلاج
ومنذ بداية العام الجاري 2019، توفي أكثر من 120 شخصا بمرض الكوليرا وتم تسجيل أكثر من 80 ألف حالة إصابة واشتباه منذ مطلع 2019م ، وفقا لوزارة الصحة التي أكدت أيضا أن هناك أكثر من 450 زاوية إرواء ومراكز ومستشفيات بمديريات المحافظات لتقديم خدمات العلاج للكوليرا والإسهالات المصاحبة على مدار الساعة.
وفي أمانة العاصمة توفي العشرات بوباء الكوليرا منذ بداية العام الجاري، ووفقا لمدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر عباس المروني فإن مستشفيات ومراكز أمانة العاصمة المخصصة لمعالجة الكوليرا استقبلت منذ بداية العام 2019م وحتى 12 مارس الجاري حوالى عشرين ألف حالة مشتبه بها.
وأشار إلى أن الفحوصات المخبرية أظهرت أربعة آلاف و205 حالات موجبة بالفحص السريع وثلاثة آلاف و178 حالة سلبية من إجمالي الحالات المسجلة بكافة مديريات الأمانة.
وفي محافظة ذمار توفيت 12 حالة بوباء الكوليرا منذ بداية العام الجاري، أغلبها في شهر مارس، إذ يؤكد مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور خالد الحجي أنه تم تسجيل حالتي وفاة بالوباء خلال شهر يناير في مديريتي ميفعة عنس والمنار، وحالة وفاة واحدة خلال شهر فبراير بمديرية ضوران.
وقال إن عدد الوفيات ارتفع خلال الفترة 1-10 مارس الجاري إلى تسع حالات، توزعت على ثلاث حالات في مديريات مدينة ذمار، وثلاث حالات أخرى في مغرب عنس ، وحالتين في وصاب العالي ، وحالة واحدة في مديرية المنار.
وأشار الدكتور الحجي إلى أن من بين الوفيات حالتين من محافظتي البيضاء وإب.
وذكر أن إجمالي عدد حالات الإسهالات المائية الحادة والمشتبهة بمرض الكوليرا المكتشفة بالمحافظة خلال الفترة من 1 يناير حتى 10 مارس الجاري، تسعة آلاف و560 حالة.. مبينا أن عدد الحالات الإيجابية بالفحص السريع (RDT) بلغ ألفين و597 حالة، فيما أجري الفحص المخبري لـ 78 حالة منها 45 إيجابية.
وفي يوم واحد فقط توفت ثمان حالات نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا وفقا لتقرير غرفة عمليات وزارة المياه والبيئة الصادر منتصف شهر مارس الجاري، حيث أكد التقرير أن عدد الوفيات ليوم الخميس الموافق 14 مارس 2019، نتيجة إصابتها بالكوليرا بلغ ثمان حالات وفاة منها ثلاث حالات بمحافظة إب وحالتان بمحافظة ريمة وحالتان بمحافظة مأرب وحالة بمحافظة تعز.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد الحالات المصابة بالوباء بلغ ألفين و٨٤٧ حالة منها ألف و١٠ حالات مؤكدة.
التوعية بمخاطر الكوليرا
ومن منطلق الحرص على ضرورة الحد من انتشار واتساع هذا الوباء ، دعا وزير الإعلام ضيف الله الشامي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، إلى مساندة الجهود الوطنية لمكافحة وباء الكوليرا من خلال التوعية بمخاطره وكيفية الوقاية منه.
وأكد وزير الإعلام على أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية والتثقيف الصحي وحشد الجهود والطاقات للحد من انتشار الوباء وتعزيز مشاركة المجتمع في مكافحته.
وحمّل الوزير الشامي تحالف العدوان المسؤولية إزاء ما يتعرض له اليمن من انتشار للأوبئة والأمراض التي سببها الرئيسي العدوان والحصار وما لحق بالبنية التحتية للقطاع الصحي وقطاع المياه والصرف الصحي من تدمير ممنهج.
ودعا المنظمات الدولية والإنسانية إلى الاضطلاع بدورها في مساندة جهود مكافحة الكوليرا الذي يفتك بالآلاف في ظل صمت دولي معيب.
كما دعا وزير الإعلام المواطنين إلى التفاعل الجاد مع حملات التوعية عبر وسائل الإعلام والمساجد بما يكفل الحد من انتشار الكوليرا والوقاية منه.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام قامت خلال الفترة الماضية بجهود كبيرة في مساندة حملات النظافة والتوعية والإصحاح البيئي.
وجدد الوزير الشامي التأكيد على أن وسائل الإعلام الوطنية ستظل شريكاً ومساهماً فاعلاً في الجهود الرسمية والشعبية بهذا الخصوص ولن تدخرا جهدا في كل ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
العدوان يفاقم المعاناة
وفي ما يخص تفاقم الأوضاع الإنسانية الناجمة عن العدوان والحصار ، أوضح الوزير الشامي أن أكثر من 22 مليونا من اليمنيين يحتاجون لمساعدات إنسانية (غذاء، ماء، إيواء) و11.3 مليون شخص يحتاجون إلى غذاء وصحة، وسبعة ملايين و500 ألف شخص في حاجة ماسة لمساعدات التغذية الصحية، و2.9 مليون طفل وامرأة يعانون من سوء التغذية و400 ألف فرد يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وبيّن أن 16 مليون فرد في حالة انعدام أمن غذائي و16.4 مليون فرد يحتاجون إلى الصحة و17.8 مليون فرد في حالة انعدام الأمن الغذائي، و16 مليون فرد يحتاجون للمياه والصرف الصحي والنظافة.
وكشف أن أكثر من 35 بالمائة من سكان اليمن ضمن مؤشر المرحلة الخامسة (مرحلة المجاعة).
ظهور أمراض وأوبئة عديدة
وخلال الأربعة الأعوام الماضية وتحديدا منذ بدء العدوان على اليمن في السادس والعشرين من مارس 2015م، واجه القطاع الصحي في اليمن تحديات كبيرة في ظل الاستهداف المباشر للمستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية من قبل طائرات وصواريخ وأسلحة العدوان التي يستخدمها في حربه الظالمة على اليمن وحصاره الغاشم ومنعه دخول الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية المختلفة، مما فقم الأوضاع الصحية وتسبب بانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، حيث يؤكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري ، أن الوزارة سجلت إصابة 203 آلاف و297 طفلا بمرض الملاريا، تحتل محافظة الحديدة المرتبة الأولى تليها محافظتا حجة وتعز.. مبينة وفاة طفل كل عشر دقائق بسبب سوء التغذية أو أمراض أخرى “حسب تقرير الأمم المتحدة الذي أصدرته نهاية العام المنصرم.
وأوضح الدكتور الحاضري أن حوالي ألف و203 أطفال أصيبوا بالحمى المالطية، تأتي ذمار ثم العاصمة على قائمة المحافظات الأكثر إصابات، فيما أصيب 981 طفلا بداء الكلب، سجلت ذمار ثم إب على رأس القائمة مع شحة كبيرة في الأدوية الخاصة بهذا المرض.
وأشار الحاضري إلى إصابة ألف و133 طفلا بمرض الليشمانيا، تتصدر ذمار ثم الجوف القائمة، وإصابة ألفين و173 طفلا بمرض البلهارسيا تحتل حجة وصعدة قائمة الإصابات بهذا المرض.. لافتا إلى إصابة 330 طفلا بمرض السل الرئوي ثلث الإصابات في عدن.
وأكد متحدث وزارة الصحة انتشار مرض الجدري من جديد بأكثر مما كان عليه، تم تسجيل 12 ألفا و194 طفلا مصابا بهذا المرض، كانت العاصمة ومحافظة صنعاء أكثر المناطق موبوءة بهذا المرض.. مبينا إصابة 12 ألفا و995 طفلا بمرض النكاف “إلتهاب الغدة النكفية”، تأتي تعز ثم صعدة والعاصمة على قائمة الأعداد.
ولفت إلى أن وزارة الصحة سجلت ثلاثة آلاف و813 حالة إصابة بحمى الضنك، تأتي الحديدة ثم تعز وأبين ضمن أعلى نسبة مرضية بهذا الوباء وإصابة ألف و 847 حالة بالتهابات السحايا، تشكل تعز وأمانة العاصمة أكثر حالات الإصابات.
وكشف عن إصابة 657 ألفا و802 حالات بإسهال وأمراض متعلقة بالكوليرا خلال العام المنصرم، حيث أصيب 114 ألفا و288 حالة أدت إلى وفاة 145 طفلا.
وأشار إلى ظهور 102 حالة كزاز وليدي و509 حالات التهاب كبد وبائي b & c , وستة آلاف و940 التهاب كبد وبائي نوع a&e، وألفين و 147 حالة إصابة بالسعال الديكي ، و15 ألفا 911 إصابة بالحصبة.
وقال أن تقرير الوزارة كشف عن إصابة 14 ألفاو 691 بالتيفوئيد و45 ألفا و650 بالأنفلونزا و958 ألفا و ٨٤٦ أمراض متعلقة بالجهاز التنفسي العلوي و437 ألفا و100 أمراض متعلقة بالجهاز التنفسي السفلي، و إصابة 511 طفلا دون الخامسة بالدفتيريا توفي منهم 55 طفلا تحتل إب وأمانة العاصمة صدراة قائمة هذا المرض.
ووفقا للدكتور الحاضري فإن تقرير وزارة الصحة كشف عن إصابة مليونين و400 طفل مادون الخامسة بمرض أو عدة أمراض معدية يضاف إليهم نفس الرقم إحصائية تراكمية لسوء التغذية لنفس الفئة والذين يبلغ عددهم باليمن حوالي ستة ملايين طفلة بما يوازي 60 بالمائة من هذه الفئة تحت خطر الأمراض المعدية والسارية وسوء التغذية تسبب بها العدوان والحصار.
وزارة حقوق الإنسان ذكرت أيضا في تقريرها للعام المنصرم أن 296 ألفاً و834 مواطنا قضوا بصورة غير مباشرة جراء العمليات العسكرية توزعت أسبابها ما بين 17 ألفا و608 بسبب عدم قدرتهم على السفر إلى الخارج لتلقي العلاج, وألف و200 بسبب مرض الفشل الكلوي وألفين و236 بسبب إصابتهم بالكوليرا, فيما قضى 247 ألف طفل جراء سوء التغذية، ، وتم تسجيل 3 بالمائة من مواليد 2015 حتى 2018 تشوهات خلقية في الأجنة والمواليد, وسجلت 450 حالة إجهاض ومليون مصاب بالكوليرا.
132 حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير
وبشأن أنفلونزا الخنازير قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري إن عدد وفيات أنفلونزا الخنازير ” H1N1 ” بلغ 132 حالة خلال 2018 و2019م.
وأضاف أن صنعاء تأتي في المرتبة الأولى في عدد الوفيات تليها عمران ثم إب.
وأكد أن هذا الوباء مازال في حالة انتشار وتوسع رغم الإجراءات التي تقوم بها الوزارة لاحتوائه.. مشيرا إلى أن انتشار أنفلونزا الخنازير مؤخرا في اليمن جاء نتيجة تراكمات أربع سنوات من العدوان والحصار وتدمير المنشآت الصحية وبنيتها التحتية.
ولفت إلى أن تلك التراكمات أضعفت نظام الترصد الوبائي للأمراض عامة والأنفلونزا خاصة عوضا عن صعوبة مكافحة ظهور أي وباء جراء توقف النفقات التشغيلية.
وقال” أنفلونزا الخنازير بعد انتشارها في اليمن، أصبحت جائحة تهدد الإنسان ويجب علينا العمل على حماية أنفسنا وأطفالنا من الأمراض قبل أي شيء ويأتي ذلك بمستوى وعينا وتغييرنا للممارسات الصحية الخاطئة”.
وأكد الدكتور الحاضري أن الوعي مهم للوقاية من أنفلونزا الخنازير وتجنب الإصابة.
تعليمات رئيسية
الوعي المجتمعي أصبح ضرورة ملحة خصوصا ونحن نواجه عدواناً غاشماً وحقداً ، يسعى إلى قتل الشعب اليمني بمختلف الطرق سواءً بأسلحته المحرمة والبيولوجية او بحصاره الظالم ومنع دخول الدواء والغذاء، ومن أجل ذلك وتجنبا لأي أعراض أو إصابات جديدة بوباء الكوليرا وضعت وزارة الصحة جملة من الإرشادات ونبهت من مغبة عدم إتباع طرق الوقاية الصحيحة التي تضمنتها الإرشادات الطبية للوقاية من الإصابة بوباء الكوليرا.
ودعا ناطق وزارة الصحة مدير عام التثقيف والإعلام الصحي والسكاني الدكتور يوسف الحاضري المواطنين إلى الحرص على النظافة الشخصية والعامة وغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد قضاء الحاجة وعدم تناول الأطعمة المكشوفة والاهتمام بغسل الخضراوات والفواكه قبل أكلها وتجنب الأطعمة الباردة في المطاعم والأسواق.
وحث المصابين على عدم التأخر في الذهاب إلى المراكز في حال الاشتباه بالإصابة بالكوليرا لاستشارة أقرب مركز وتلقي العلاج كون تأخر الحالة يؤدي إلى الوفاة.
وأهاب الدكتور الحاضري بالمواطنين رفع مستوى الحيطة في الحفاظ على البيئة تجنبا لحدوث موجة وبائية جديدة متزامنة مع دخول فصل الصيف وموسم الأمطار.
وأكد أن مسؤولية مواجهة الكوليرا، جماعية خاصة مع قدوم موسم الأمطار وفي ظل العدوان والحصار وما صاحبه من انتشار أوبئة قاتلة كالكوليرا.. وشدد على ضرورة اضطلاع الجهات المعنية بدورها في معالجة أي مشاكل بيئية مرتبطة بالمياه خاصة ما يتعلق بالصرف الصحي كون وباء الكوليرا تنتقل بشكل كبير عبر المياه.

قد يعجبك ايضا