أكدوا على أن ما حدث هو درس آخر لكل من يحاول إثارة الفتنة بين أبناء البلد
مثقفون وتربويون لـ” الثورة”: انتصار الجيش واللجان الشعبية وقبائل حجور على المرتزقة وقطاع الطرق.. صفعة قوية في وجه العدوان
الثورة/ أمين النهمي
بعد تأمين منطقة العُبيّسة بمديرية كشر في محافظة حجة وتطهيرها من العصابات الإجرامية التي أشعلت الفتنة فيها بتوجيه ودعم من تحالف العدوان السعودي الأمريكي، عادت الحياة الطبيعية إلى المنطقة وعاد المواطنون إلى ممارسة أعمالهم بشكل اعتيادي، وارتياح مجتمعي كبير للإنجاز الذي حققته الأجهزة الأمنية بمساندة الجيش واللجان الشعبية والقبائل الشرفاء بدحر العصابات الإجرامية.
“الثورة” التقت سياسيين ومثقفين وناشطين؛ ومشائخ, وطرحت عليهم تساؤلا: “ما الذي يمثله انتصار الجيش واللجان الشعبية وقبائل حجور على المرتزقة وقطاع الطرق في العبيسة ؟! وخصوصا وهو يأتي ونحن نستعد لدخول العام الخامس من عمر العدوان ؟!”؛ وكانت الحصيلة التالية:
البداية كانت مع الأخ أبو كريم العمدي؛ (مسؤول الوحدة التربوية بذمار)؛ الذي تحدث بالقول: إن موقف أبناء وقبائل حجور الشرفاء في تصديهم ودحرهم لمرتزقة العدوان في مناطقهم؛ يعتبر موقفا مشرفا ومؤكدا بما لا يدع مجالا للشك بأنه يوجد في كل منطقه وكل أرض من هذا البلد رجال صادقين أحرار جاهزين ومستعدين دائما للذود عن أرضهم وكرامتهم ومواجهة أي بؤر تخريبية يحركها العدو؛ من خلال بعض المرتزقة والعملاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان وأصبحوا منبوذين في سلوكهم وأعمالهم وانتمائهم؛ ومنحرفين انحرافا كليا وواقعيا عن مبادئ وفطرة أبناء هذا البلد الأحرار والشرفاء.
وأكد العمدي أن انتصار أبناء حجور الشرفاء بمساندة إخوانهم من الجيش واللجان الشعبية على عناصر التخريب والارتزاق؛ يمثل انتصارا للقبيلة اليمنية؛ وهويتها الإيمانية؛ وعاداتها وتقاليدها التاريخية المشرفة والساطعة.
في خانة النصر من جديد
وترى أشواق مهدي دومان؛ (كاتبة وناشطة)؛ أن هذا الانتصار يمثّل ردّا جديدا موجزا مركّزا على أرباب المرتزقة، أمّا المرتزقة فلا قيمة لهم و لا ثمن سوى تلك الأسلحة التي أصبحت غنائم حملها المحتلّون وساقوها لرجال اللّه بأيديهم مقابل تحميل مرتزقتهم مسؤولية تفعيلها، لكنّ رجال اللّه قالوا لهم: “نحن الحقّ وأهله وأنتم الباطل وهلامه، وما انتصر إلّا الحقّ وما زهق سوى الباطل”، وعاد أبطال الجيش واللجان الشعبيّة يطهّرون تلك المنطقة، مسدّدين ثغرة كانت آمال المعتدين معقودة عليها بعد أربعة أعوام من الهزيمة النّكراء للعدوان يقابلها انتصارات أسطوريّة للجيش واللجان الشعبية والقبائل، فالنّصر هنا محقّق والفتنة مزهوقة والرّوح المعنويّة لرجال اللّه أعلى ما تكون، ولعلّه درس يقول للعدوان: هنا اليمن، هنا مقبرة الغزاة، فعبثا أن تحاولوا، فعودوا من حيث أتيتم وإلّا كسرنا قرونكم وأعدناكم جثثا كجثث الكلاب.
وأضافت دومان: إن هذا الانتصار من جديد يضع اليمن في خانة القوّة ويجبر العدوّ أن يعترف بضعفه وهزيمته أمامها، وقد أصبحت من جديد رقما صعبا يصعب تجاوزه.
وباختصار تحدث الشاعر أبو روعة الجوفي؛ بالقول: إن انتصار أبطال اليمن على بواقي أدوات العدوان يعتبر صفعة قوية في وجه العدوان الغاشم على بلدنا؛ وسيسطره التاريخ بحروف من ذهب؛ فالله الحمد والشكر.
ويشير الشيخ سعيد عبد الله الحفصي؛ (مسؤول التلاحم القبلي مديرية مغرب عنس)؛ إلى أن هذا الانتصار والإنجاز العظيم الذي حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبطال القبيلة اليمنية الشرفاء يعتبر أكبر وأهم من انتصارات جبهة الحدود أو أي جبهة أخرى وذلك حسب اعتقادي لما تمثله حجور من موقع جغرافي واستراتيجي؛ مهم جدا ولما فيها من أهداف بائسة ويائسة يلهث وراؤها العدو ومرتزقته عبيد أمريكا وإسرائيل؛ وخاصة في هذا التوقيت بالذات ونحن على نهاية العام الرابع من العدوان وبداية العام الخامس؛ ونسأل الله النصر والتمكين للمجاهدين في جميع الجبهات.
انتصار يتوج العام الرابع من الصمود
من جانبها سكينة المناري؛ (كاتبة صحفية)؛ تحدثت قائلة: أولاً: تهنئة كبيرة لأبطال الجيش واللجان الشعبية هذا الانتصار الكبير على مرتزقة العدوان الذين أرادوا تفرقة قبائل وأبناء محافظة حجة؛ فجمعوهم على كلمة الحق بدلا من أن يفرقوهم.
وتابعت المناري: أراد العدوان الفتنة في محافظة حجة؛ لأنه فعلا عجز عن مقاومة الصمود اليمني, فلجأ لإثارة الفتن والنعرات والتفرقة بين أبناء القبيلة الواحدة، وحتى بين أبناء الأسرة الواحدة؛ لكن وبفضل الله ثم بفضل الأبطال تم دحر المرتزقة وقطاع الطرق في العبيسة وتربع الأحرار على سهول وهضاب محافظة حجة.
وقالت: هذا الانتصار الذي حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية وقبائل حجور الشرفاء يمثل ضربة قاسية للعدوان، ودرساً مهم للمرتزقة؛ ولكل من يحاول أن إثارة الفتن بين أبناء هذا البلد أن مصيره سيكون مؤلماً وموجعاً جدا، كما يمثل صفعة في وجه الأعداء إنه مهما حاولتم خلخلة الجبهة الداخلية وزعزعتها ستفشلون وستفشل مخططاتكم؛ لأن هذا الشعب قد تحصن بالوعي واليقظة والإرادة.
واختتمت المناري بالقول: يمثل هذا الانتصار بالنسبة للشعب اليمني تتويجا لجميع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان في جميع المحاور؛ يمثل الوفاء والإخلاص ومدى فاعلية أبناء اليمن الأحرار المخلصين ضد المعتدي والغازي؛ ويبين الصلابة وقوة الإيمان التي يتمتع بها رجال الله الذين لم ولن ينكسروا أو يوهنوا حتى يتم تحرير اليمن من كل الغزاة والمحتلين.
ولفت سام الهمداني؛ (مدرس بجامعة ذمار)؛ أن هذا الانتصار يعكس تماسك الجبهة الداخلية أمام كل مؤامرة قد يخلقها العدوان في أي مكان، كما أنه يبرهن على وجود القبيلة اليمنية الأصيلة التي تعتبر سنداً للجيش واللجان الشعبية، وبالتالي إن كل من تسول له نفسه على زعزعة الأمن الداخلي سيلقى مصيره المحتوم المشؤوم، ومهما تعددت أساليب العدو وخططه في دعم عصابات التخريب وقطاع الطرق إلا أنها فاشلة كفشل تحالفهم الشيطاني الذي لم يستطع أن ينجز في أربع سنوات أي نجاح سوى قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، وها نحن نودع العام الرابع بالانتصار وسيكون العام الخامس بإذن الله هو عام النصر والفتح المبين.
دور أساسي للقبائل
فيما أوضح نجيب العنسي، (كاتب ومحلل سياسي), أن ما قام به رجال قبائل حجور بشكل خاص وحجة بشكل عام – من دور مساند للدولة، ووقوفها بتلك الصرامة المذهلة في وجه الخارجين عن الشرع والقانون وأعراف القبيلة، انما هو موقف ينسجم مع التاريخ المقدس للقبيلة اليمنية.
وأضاف العنسي: وقوف مشائخ ورجال قبائل حجة بسلاحهم الى جوار رجال الأمن والجيش واللجان ومشاركتهم في دحر الخارجين عن القانون، إنما كان، أولا: لمعرفتهم – وهم أبناء المنطقة – بأصل وتفاصيل الجريمة التي ارتكبها وتمادى في ارتكبها أفراد العصابة المعروفين لدى أبناء قبائل حجور بأسمائهم وتاريخهم كقطاع طرق ولصوص، لطالما عانى من جرائمهم المواطنون ، قبل ثورة الـ21 من سبتمبر، عندما كان قطع الطريق سلوكاً يحظى بدعم ورعاية السلطة, وثانياً: استغلال العدوان ومرتزقة لهؤلاء، واسناده لهم ومحاولاته لإنقاذهم ، جعل للقضية بعدا آخر كان من شأنه أن يلهب حماس ونخوة قبائل حجور ويضاعف عزمهم على التصدي لهذه العصابة، ولمن يتبنى جرائمها.
فكانت النتيجة أن تقاسم رجال القبائل مع اخوانهم في الجيش والأمن هذا النصر، كما يتقاسمون في الجبهات كل نصر يحرزونه في مواجهة مليشيات ومرتزقة تحالف العدوان الامريكي السعودي.
ويؤكد الأخ مطهر يحيى شرف الدين؛ (كاتب وناشط مجتمعي)؛ أن انتصار الجيش واللجان الشعبية هو انتصار للمبدأ وللقضية التي انطلق من أجلها رجال الرجال الذين انطلقوا مجاهدين في ميادين البطولة والشرف من أجل عزة وكرامة اليمن أرضاً وإنساناً انطلقوا ليمثلوا حقاً وليس باطلاً فيه، وذلك في مواجهة أعداء الدين وأعداء القيم الانسانية انطلقوا وهم لا يعيرون اهتماماً لقوة استكبارية أو ترسانة عسكرية أو سياسة دولية تمثل محوراً للشر والطغيان.
وأردف شرف الدين: اليوم وبعد أربع سنوات من العدوان الكوني على اليمن مثّل انتصار الأحرار من الجيش واللجان الشعبية انتصاراً للسيادة وانتصارا للقرار الوطني المستقل الذي يواجه من أجله الشعب اليمني بثباتهم وصمودهم وعزيمتهم على أن نكون أحراراً نأبى الذل والهوان ونرفض الوصاية للأجنبي والتبعية لدول مرتهنة طالما أضحت بدورها أدوات بيد الدول الكفر والطغيان وتحالف العدوان الصهيوأمريكي على اليمن.
بدوره الأخ يحيى حسين الكبسي؛ (مدير عام شؤون المغتربين بذمار)؛ تحدث قائلا: يمثل انتصار الجيش واللجان الشعبية ومن ورائهم كل القبائل اليمنية الأصيلة على المرتزقة وقطاع الطرق في العبيسة نقطة مهمة وحاسمة في ميزان القوى لصالح الشعب اليمني الذي اثبت بأسه وشدته في مواجهة أعتى جيوش العالم الثمانية عشرة التي تحالفت لكسر هيبة وبأس هذا الشعب العظيم المذكور في كل الكتب السماوية الذي اختاره الله تعالى لتخليص المستضعفين في العالم من أعتى تحالف دولي قذر بسط يده على كل مقدرات العالم بغرض تركيع الشعوب خدمة للمشروع الصهيو أمريكي القذر الذي تصدعت أركانه وبانت آثار سقوطه المدوي على أيدي الجيش واللجان الشعبية اليمنية خلال أربعة أعوام من الحرب برهن فيها أبناء الشعب اليمني إنهم حقا الشعب الحديدي أولو البأس الشديد.