استقبل المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أمس الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة عمل قام بها الأخير لطهران ، خامنئي قال للأسد إن “رمز انتصار سوريا وهزيمة أميركا ومرتزقتها هو تحمّل رئيسها وشعبها وإصرارهم على المقاومة”، وأضاف أن “دعم الجمهورية الإسلامية للحكومة والشعب السوريين هو دعم لحركة وتيار المقاومة وهي تفتخر بذلك”.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الإيرانية – السورية حيث تم التأكيد على أن هذه العلاقات كانت العامل الرئيسي في “صمود سوريا وإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى إضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل”.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أشار الأسد إلى أن تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب من “حكوماتها التوقف عن الانصياع إلى إرادة بعض الدول الغربية وانتهاج سياسات متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها”.
وشدد الجانبان على أن سياسة التصعيد ومحاولة نشر الفوضى التي تنتهجها بعض الدول الغربية، وخاصة ضد سوريا وإيران، لن تنجح في ثني البلدين عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة وحقوقها العادلة.
الأسد التقى أيضاً نظيره الإيراني حسن روحاني، حيث عبّر الرئيسان عن ارتياحهما للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد.
وأكد الرئيس روحاني أن “وقوف الشعب الإيراني إلى جانب سوريا كان انطلاقاً من موقف مبدئي بدعم الشرعية التي تقاوم الإرهاب”، وقال إن “انتصار سوريا هو انتصار لإيران وللأمة الإسلامية بأكملها”، مشيراً إلى أن طهران ستستمر بتقديم ما يمكنها للشعب السوري لاستكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار.
وتناول اللقاء الجهود المبذولة في إطار محادثات “أستانة” لإنهاء الحرب في سوريا، فقد وضع الرئيس روحاني الرئيس الأسد في صورة لقاء سوتشي الأخير الذي جمع الدول الثلاث الضامنة في إطار عملية أستانة.