الثورة/خاص
تشكل الكلاب الضالة المنتشرة مؤخرا قلقاً كبيراً للمواطنين بالعاصمة صنعاء وخاصة بعد تعرض الكثير من الأطفال لجروح بالغة أدى بعضها إلى الوفاة
ولا يكاد يخلو شارع من العاصمة من الكلاب الضالة فقد انتشرت بصورة كبيرة وتكاثرت بأعداد مهولة وأصبحت تشكل رعبا للكثير من الأطفال والمارة بالشوارع وقد شهدت مستشفيات العاصمة صنعاء كثيراً من حالات الإصابة بداء الكلب منها إصابات خطيرة
وداء الكلب هو فيروس ميت ينتقل إلى الإنسان من لعاب الحيوانات المصابة وينتقل مرض داء الكلب عادة من خلال عضّة.
ويعتبر داء الكلب مرضاً فيروسياً يسبب التهاباً حاداً في الدماغ وهو مرض حيواني المنشأ أي أنه ينتقل من فصيلة إلى أخرى، من الكلاب إلى الإنسان مثلاً وينتقل غالباً عن طريق عضة من الحيوان المصاب.
يؤدي داء الكلب للوفاة عندما يصيب الإنسان بمجرد ظهور الأعراض إلا في حال تلقيه الوقاية اللازمة ضد المرض، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة.
ينتقل فيروس داء الكلب إلى الدماغ عبر الأعصاب المحيطية، وغالباً ما تستغرق فترة حضانة المرض عدة أشهر حسب مسافة وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي. تبدأ الأعراض بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي ولا يمكن معالجة العدوى ويؤدي غالباً إلى الوفاة خلال بضعة أيام.
الأعراض المبكرة لداء الكلب هي الشعور بالضيق، الصداع والحمى التي تتزايد لتتحول إلى ألم حاد، حركات عنيفة و تهيّج لا إرادي والاكتئاب ورهاب الماء وينتاب المريض في النهاية نوبات من الجنون والخمول، مما يؤدي إلى غيبوبة. وعادة ما يكون السبب الرئيسي للوفاة هو قصور التنفس
مناشدة
تقول مروى الحسيني رئيسة منظمة همس الحياة:
لحظات تجعل القلب يقطر دماً , ومواقف يعجز اللسان عن التعبير بها , في ظل قيود شبح الموت , وأسر أخبث سرطان , إنه أعظم من سرطان , يفتك بالروح في خلال أيام , وينهب النفس في عدة ساعات , يخطف أرواح أطفالنا , ويرعب نساءنا , يأخذ فلذات أكبادنا ويمنحهم الموت كجائزة لبراءة طفولتهم .
أطفال اليمن يلاحقهم الموت عند الذهاب إلى المدارس , شبح الموت يتربص بهم في شوارع المدينة وأزقتها….
ستسغربون من اسم شبح الموت .. نعم إنه أخطر من ذلك وأقل تعبير يقال عنه , في ظل عصر الطب الحديث وعالم التكنولوجيا…
فلذات أكبادنا يعاونون من مرض داء الكلب ومن وحشية الكلاب المسعورة لأنها أصبحت أكثر انتشاراً في بلادنا الحبيب اليمن , وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا الحبيبة ….
فقد انتشرت الكلاب المسعورة في اليمن بشكل كبير وواسع …. حتى أننا أصبحنا نسمع كل يوم تقريبا قصة اعتداء كلب على طفل , أو عضة كلب لامرأة , أو وفاة نفس بسبب داء الكلب…
ومن منطلق قوله تعالى ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) تطلق منظمة همس الحياة والمنظمة اليمنية للتسوية الاجتماعية نداء استغاثة إنسانية سريعة باسم حملة المناصرة والمناشدة …
نستغيث بعد الله عزوجل ونيابة عن أطفالنا وفلذات أكبادنا لكل قلب أبيض وكل ضمير حي , لكل المننظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني أن يغيثوا أطفال اليمن …
وتضيف الحسيني :نطلب من العالم بأسره ومن كل إنسان يشعر بمعنى الإنسانية , يشعر بمرارة الألم الذي يحدق بفلذات أكبادنا وخطر هذا الفيروس العملاق ….
كل فاعلي وتجار الخير، منظمة همس الحياة والمنظمة اليمنية للتسوية الاجتماعية تدلانكم عن طريقهما لباب من أعظم أبواب الخير لإنقاذ أنفس وإحياء أرواح الأبرياء
نطلب من كل يمني عربي مسلم إنسان … أن يبذل أكبر جهده وأن يساهم ويتفاعل مع حملة المناصرة والمناشدة الذي أطلقته منظمة همس الحياة والمنظمة اليمنية للتسوية الاجتماعية للقضاء أو التخفيف من هذا العضال الخبيث, ومن أجل انقاذ أطفال اليمن من شبح الموت , وإزالة الرعب من قلوب أطفالنا ونسائنا لممارسة حياتهم بشكل طبيعي ….
حملة المناصرة والمناشدة
تمكنت الفرق الخاصة بمكافحة الكلاب الضارة والمسعورة في أمانة العاصمة من إبادة أكثر من 400 كلب مسعور مؤخرا، وأكد عبدالملك الحسيني مدير ادارة الرش ومكافحة الكلاب الضارة والمسعورة أن ادارة مكافحة الكلاب الضارة والمسعورة قد حصلت على كمية 2 كيلو من السموم الخاصة بالكلاب بعد متابعة حثيثة وجهود كبيرة من قبل قيادة أمانة العاصمة خاصة بعد أن تفشى مرض داء الكلب نتيجة للانتشار الكبير للكلاب المسعورة في أمانة العاصمة .
مشيرا إلى أن الحملة التي ينفذها فريقان ركزت على المناطق الوسطية في قلب أمانة العاصمة والمناطق التي كانت بلاغات الاصابة بداء الكلب فيها هي الأكثر ولازالت الفرقتان مستمرتين في عملهما الى حين نفاد كمية السم التي هي كافية للقضاء على قرابة 4 آلاف كلب .
مضيفاً إن أمانة العاصمة قد تقدمت بطلبية كبيرة لتوفير السموم الخاصة بالكلاب وهناك شحنة من هذه السموم ستصل قريبا يبلغ وزنها 15 كيلو من أجل القضاء على الكلاب المسعورة في أمانة العاصمة وإعادة الأمان والاستقرار الى العديد من أحيائها التي تسببت الكلاب المسعورة في إقلاق سكانها وسببت هلعاً وخوفاً بين الناس وخاصة الأطفال وكبار السن.