محافظ لحج: ضربة العند رد على استمرار العدو في قتل وتشريد الأبرياء ورسالة للعالم بأننا ماضون على درب النضال
> محافظ لحج احمد جريب لـ”الثورة”
> إشهار الهيئة التنسيقية لمواجهة العدوان والاحتلال جاء ليستكمل مشروع النضال والتصدي لمشاريع المحتل التدميرية
> الممارسات والجرائم التي كشفت القناع عن وجه الاحتلال الحقيقي لن تطول وسيكتوي المحتل بنارها عاجلا أم آجلاً
لقاء / مصطفى المنتصر
أكد محافظ لحج الشيخ أحمد حمود جريب ان جهود القوى الوطنية الفاعلة في الشمال والجنوب توجت بإشهار الهيئة التنسيقية لمقاومة الغزو والاحتلال التي ستسهم إلى حد كبير في توحيد الجبهة السياسية والعسكرية وبالتنسيق مع الجهات العليا في الدولة بهدف حشد كافة الطاقات والجهود والبدء بمعركة استعادة الارض المحتلة من ايادي الغزاة المعتدين في جنوب الوطن .
واشار جريب في لقاء صحفي مع “الثورة” الى ان الانتصارات الأخيرة التي حققها ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات ولاسيما لحج منذ بدء العام الحالي 2019م هي بمثابة تدشين عام عسكري جديد يحمل رسائل للعدو بأننا ماضون على درب النضال ولن نكل أو نمل حتى نستعيد كل شبر من اراضينا المحتلة وسيعلم المحتل انه كلما طال امد عدوانه كلما حصد المزيد من الخسائر .. إلى التفاصيل:
في البداية لو تحدثنا عن الاوضاع التي تشهدها محافظة لحج جراء استمرار العدوان والاحتلال؟
– لاشك ان الأحداث التي تشهدها محافظة لحج لا تخفى على احد كون ذلك بات واضحاً للعيان من خلال استمرار العدو في عدوانه واحتلاله للمحافظة وانتشار المجاميع المسلحة في المدن والقرى ومعها تتضاعف جرائم القتل والسلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة وهو ما دفعنا للقيام بواجبنا والذود عن الوطن والوقوف في وجه المعتدي الباغي الذي يريد نهب ثروات الوطن وتدنيس ترابه .
واليوم وبعد مرور اربعة أعوام من العدوان والاحتلال لازال ابطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الشرف والبطولة ولاسيما في جبهات لحج يقارعون قوى العدوان والاحتلال ويلقنونهم دروساً بالغة الأهمية ليدركوا حقيقة ان اليمن عصية على المعتدين والقتلة. ولن تقبل تربتها الطاهرة بوجود أي غاز مهما كانت قوته ومهما بلغ اجرامه.
ما الدور الذي تقومون به كقيادة محافظة من اجل ابناء محافظة لحج وكذا في مقارعة العدوان والاحتلال الجاثم على اليمن؟
– السلطة المحلية بلحج تعمل رغم الإمكانيات الضئيلة وتسعى الى تلمس احتياجات الاسر المتضررة والمحتاجة والنازحة والعمل على توفير الخدمات للمواطنين رغم وجود المعوقات والعراقيل التي يضعها المحتل دون تحقيق خدمات للمواطنين ويحول بين وصولنا اليهم.. لكن هناك مساعي وجهوداً كبيرة نبذلها بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص للحد من معاناة المواطنين وحماية ارواحهم واموالهم التي يحاول المحتل العبث بها والنيل منها .
وفيما يتعلق بالجانب العسكري كما ذكرت سابقا اننا في قيادة المحافظة الى جانب القادة العسكريين وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة والألوية العسكرية وبإشراف مباشر من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط، نقوم بالدور المناط بنا في مواجهة القوى الإجرامية المحتلة والدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله من ايدي العابثين، وتلقى العدو خلال الاعوام الماضية من عمر العدوان ضربات موجعة وتمكن ابطالنا من دحر جحورهم وإرغامهم على الفرار .
قمتم مؤخراً بزيارة لجبهة كرش في لحج برفقة قادة عسكريين ماهي انطباعاتكم عن تلك الزيارة ؟
– في حقيقة الأمر ان زيارتنا الاسبوع الماضي لأبطال الجيش واللجان الشعبية من ابطال اللواء 119 واللواء 15 المرابطين في جبهتي كرش والقبيطة بتوجيهات من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط كانت مثمرة وممتازة فقد لمسنا الروح العالية والجهوزية الكبيرة التي يتمتع بها ابطالنا المرابطون في ميادين وجبهات العزة والشرف وكذلك استطعنا ان نقترب منهم ونستمع اليهم ولاسيما وهم الذين يذودون عن الارض والعرض ليل نهار ويبذلون ارواحهم رخيصة في سبيل الله وحماية الوطن من رجس الأعداء والحمد لله ان زيارتنا التي قمنا بها زادتنا ثقة واعتزازاً بهذا الشعب العظيم ورجاله البواسل وابطال الجيش واللجان الشعبية الذين يزدادون ثباتاً يوما بعد يوم في مختلف السهول والجبال والوديان ورغم تقلبات الطقس والطبيعة.
سلاح الجو المسير نفذ ضربة قوية وقاصمة الاسبوع الماضي في قاعدة العند بلحج؟ ما هي قراءتكم لهذا النجاح العسكري والإستخباراتي الكبير؟
– في البداية نشيد بهذه الانتصارات التي يجترحها ابطال الله في مختلف الميادين ولاسيما في دائرة التصنيع وسلاح الجو المسير الذي اثبت للعالم ان اليمن عصية على الانكسار وانه مهما حاولوا ان يدمروا هذا الشعب وينالوا من صمود أبنائه فلن يجدوا إلا المزيد من البأس والثبات وسيلاقون اضعاف ما شاهدوه والحمد لله فقد كانت الضربة العسكرية والتي استهدفت عرضاً عسكريا لقوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم في قاعدة العند بمثابة رسالة هامة وقوية للعدو تؤكد ان العام الجديد سيكون اشد بأساً من سابقه بإذن الله وسيذوق العدو الخزي والخسارة ويجرها خلفه الى مزبلة التاريخ .
كما ان هذه العملية رد على استمرار العدو في قتل وتشريد الأبرياء وما تمارسه قوى الاجرام بحق المدنيين العزل دون وازع إنساني واخلاقي يمنعها من ارتكاب ذلك ونحن بدورنا نبارك هذه العملية العسكرية والنجاح الإستخباراتي والذي سيرغم المحتل وأذنابه على ترك اليمن لأبنائها والتوقف عن مواصلة نهج القتل والنهب الذي عانى منه شعبنا اليمني طيلة ايام العدوان والاحتلال.
اعلن مؤخرا عن تشكيل هيئة تنسيقية لأبناء المحافظات الجنوبية لمواجهة العدوان والاحتلال؟ هل لكم ان تطلعونا عن اهم اهداف هذه الهيئة؟
– اشهار الهيئة التنسيقية لأبناء المحافظات الجنوبية المحتلة لمواجهة العدوان والاحتلال جاء ليستكمل مشروع النضال والتصدي لمشاريع المحتل التدميرية التي يسعى المحتل لفرضها على واقعنا ووجودنا الذي لطالما ناضل آباؤنا واجدادنا من اجل ان يتحرر الوطن من عبثية المحتل واذنابه ليفاجأ اليمنيون اليوم بأطماع هي الاخرى تريد ان تستكمل ما بدأت به قوى الاستعمار الكبرى الذي لم تحقق اطماعها ولم تستطع البقاء ..لكننا اليوم نؤكد اننا لن نظل مكتوفي الايدي إزاء كل ما يحدث ويجري في الأراضي المحتلة وهو ما دفعنا كقيادات جنوبية للعمل بالتنسيق مع القيادة السياسية للبلد وبإشراف مباشر على إشهار هذه الهيئة الوطنية التي تهدف الى تحشيد القوى والطاقات لمواجهة قوى المحتل والتصدي لمشاريعه التدميرية.
ويهدف إشهار هذا التيار الوطني إلى تكوين رأي عام مناهض للوجود العسكري الإماراتي السعودي في الجنوب، على اعتبار أن الوجود العسكري لدول العدوان في المحافظات الجنوبية والشرقية احتلال كامل الأركان، كما يناهض المكون التدخل العسكري للتحالف العدواني في اليمن شمالاً وجنوباً.
كما يعد تشكيل هيئة جنوبية وطنية من ابرز الشخصيات القيادية في البلد تأكيداً على واحدية المقاومة في الشمال والجنوب لمناهضة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، وتحرير الجنوب من المحتل الجديد.
ولا شك ان اشهار الهيئة التنسيقية قد أوجد اطارا واسعا واحدث تطوراً لافتاً في واقع الامر، وحرك المياه الراكدة وشكل منطلقا للكثير من ابناء المحافظات الجنوبية ليعبروا عن رفضهم للعدوان والاحتلال وعزز من ثقافة الولاء للوطن والتصدي لمشاريع المحتل وعدم الخنوع له وهو ما سيسهم بفضل الله وإرادة اليمنيين الابطال في كسر شوكة المحتل واجتثاث شأفته الى غير رجعة.
ما الدور الذي اضطلعت به الهيئة منذ اعلان تشكيلها حتى الآن؟
– الهيئة التنسيقية انبثقت عنها لجنة شكلت لتدرس الاوضاع وتتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك وحاليا يجري العمل على توسيع نطاق التحشيد والتجهيز لمواجهة العدوان والاحتلال وسيكون لأبناء المحافظات الجنوبية الدور الكبير بإذن الله في مواجهة قوى الإرهاب والإجرام وردعها في كل ساحات وميادين العزة والشرف وسيذوق المحتل مرارة ما زرعه بكلتا يديه وان شاء الله ستكون هناك في الأيام القادمة انباء واخبار تثلج الصدور وتشفي قلوب قوم مومنين.
ماذا عن قضايا الانتهاكات التي تمارسها قوى الغزو والاحتلال في لحج ؟
– واقع الاحتلال ووحشيته ليس بغريب على احد لاسيما ونحن نشاهد ونسمع ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من جرائم مختلفة ومتنوعة الأشكال والأصناف وتعددت ما بين اغتيالات وتفجيرات واعتقال وسجن ونهب واغتصاب وتقطع وكل هذه الجرائم تقودها قوى الاحتلال بتمويل وإشراف اماراتي امريكي سعودي ناهيك عن الجرم الحقيقي وهو نهب الثروات وغياب الخدمات الأساسية للمواطن وهو ما خلق واقعاً مأساوياً وكارثياً في حياة الناس بعد ان افسد المحتل كل اشكال الحياة ومصادرها ومارس ابشع اصناف الإجرام بصورة لم يسبق لها مثيل .
لكن هذه الممارسات والجرائم التي كشفت القناع عن وجه الاحتلال الحقيقي لن تطول وسيكتوي بنارها عاجلا ام آجلاً بالإضافة إلى ان لعبته لم تدم طويلا وتعرت للجميع وانقشع القناع عن هذا الفحش واصبح من كانوا يوالون المحتل بالأمس ويصفقون له يطالبون اليوم بطرده وتحرير الوطن وهذا شيء إيجابي ومؤشر على النصر بإذن الله ، ونحن إذاً ندعوهم اليوم الى الاصطفاف والتوحد لمواجهة هذا العدو الحقيقي للشعب اليمني جميعا وأن نتجه سويا لطرده من وطننا واستعادة ما نهبه والحفاظ على ارضنا وعرضنا وكذا الامتناع عن الانصياع لدعوة المحتل للتجنيد والقتال في صفوفه والعمل على طرد المحتل وحماية الوطن من مؤامرة العدو وحقده .
كيف ترون مستقبل الاوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة لاسيما في ظل استمرار العدوان والاحتلال؟
– من المعلوم ان الواقع الذي فرضه المحتل على ابناء المحافظات المحتلة هو في الحقيقة واقع أليم ومؤسف وجعل المعاناة تتضاعف وتزداد يوما بعد يوم دون وجود أي افق للحلول أو للخروج من الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه ابناء تلك المناطق واليوم ندرك جميعا حقيقة هذه المعاناة ونشعر بكارثيتها على الواقع المعاش للمواطن الجنوبي الذي يجب ان يكون اليوم على قدر عالٍ من المسؤولية والوعي لاسيما وقد تذوق مرارة الاحتلال وعانى من ممارساته الوحشية والإجرامية وامتهانه للمواطنين وسلب ثرواتهم بالإضافة الى ممارساته غير الأخلاقية التي يسعى لتكريس ثقافة تنافي أو تناقض الثقافة التي عاش عليها اليمنيون منذ ان خلق الله البشرية الى يومنا هذا .
ولعلكم تدركون حقيقة ان الاوضاع باتت تزداد تعقيدا في الاراضي التي يسيطر عليها المحتل من خلال توسع نطاق الانتقادات والاصوات المطالبة بطرد المحتل ومواجهته بعد ان كانت تلك الاصوات هي من رحبت وسهلت للمحتل التوسع والانتشار في الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وانا على يقين بأن المحتل بات يلفظ انفاسه الاخيرة .
كقيادات سياسية جنوبية كيف تنظرون إلى دور الأمم المتحدة في المشاورات الجارية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني وهل يمكن ان تلعب دوراً في انهاء الاحتلال ؟
– من الواضح ان قوى الإجرام لا تحمل أي بوادر للسلام ولاوجود لأي رغبة في إخراج اليمن مما تعيشه جراء ما اقترفته أياديهم العابثة.. وقد اتضح ذلك من خلال اتفاق الحديدة الذي التزم طرف صنعاء ممثلاً بالقوى الوطنية في تنفيذ بنود الاتفاق وإعادة الانتشار بما يسهم في إيجاد بوادر حلول لقضايا الوطن العالقة إلا ان الطرف الآخر الذي لا يمتلك القرار وانما هو إمعة ينفذ ما تفرضه عليه قوات الاحتلال وتنصل عن التزاماته ليثبت بذلك للشعب اليمني وللعالم بأسره انه لا يملك أي قرار في يده وانه يعيش على رحمة اسياده الذين نهبوا وقتلوا ابناء شعبه ويعبثون بصورة جبانة بممتلكات الوطن .
وانا اجزم وبما لا يدع مجالاً للشك ان الحل لن يكون إلا بالتحشيد ورفد الجبهات بالمال والرجال لإرغام هذا المحتل والعدو على الخروج من اراضينا وتنفيذ رغبات الشعب وتحقيق تطلعاته وعدم ترك الفرصة، امام هذه القوى الاجرامية في توسيع نطاق اجرامها والخروج بالوطن الى بر الامان .