جائزة الشهيد الصماد لإنتاج الحبوب خطوة أولى تتبعها خطوات
محمد صالح حاتم
كما يقال بداية الغيث قطرة، ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، فكان القرار الذي اتخذته الحكومة بإنشاء المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب ،الخطوة الأولى والتي كنا ننتظرها منذ عدة عقود ،بل وكان من الضرورات هو اتخاذ قرار كهذا لما تمثله زراعة وانتاج الحبوب من اهمية قصوى في حياة الشعب والذي يعتبر القمح والحبوب مصدر الغذاء الرئيسي للشعب اليمني، ولكن نتيجة للتدخلات والضغوطات الخارجية والدولية والتي كانت تمثل العائق والمانع أمام زراعة الحبوب والقمح في اليمن والهدف هو أن نبقى شعبا ًمستوردا ًللحبوب والقمح بمعنى آخر شعباً مستعمراً اقتصادياً ننتظر لقمة العيش تأتينا من اعدائنا، رغم اننا ولله الحمد بلد زراعي وارضنا خصبة وتنتج جميع أنواع وأصناف الحبوب والقمح والفواكه والخضار، وعلى مدار العام نظرا ًلتنوع المناخ والطقس في اليمن، واليوم وفي ظل ما يتعرض له شعبنا اليمني من عدوان عسكري وحصار اقتصادي من تحالف القتل العربي بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد واسيادهم امريكا واسرائيل، واتخاذهم للحصار والحرب الاقتصادية وسيلة لتحقيق اهدافهم والتي عجزوا عن تحقيقها بالحرب العسكرية، فقد كان قرار انشاء المؤسسة العامة لتنمية وانتاج الحبوب قرارا ًصائبا وصحيحا وكذا اعلان جائزة الشهيد الصماد لإنتاج الحبوب والتي يتم خلالها تكريم المزارعين الأكثر انتاجاً للحبوب على مستوى كل محافظة تليها التكريم الرسمي على مستوى الجمهورية تشجيعا ًلهم ومحفزا ًللتنافس بين المزارعين، وكما قلنا فإن هذه الجائزة هي البداية والتي يجب أن تليها عدة خطوات ومنها :
اولا ً: التوجه للاستثمار في مجال زراعة وانتاج الحبوب والقمح من قبل التجار ورأس المال الوطني وبالذات التجار المستوردين للحبوب والقمح.
ثانيا ً: منح المستثمرين أراضي زراعية مجانا ًوإعفاؤهم من الضرائب والجمارك.
ثالثا ً: قيام الحكومة بإنشاء السدود ولحواجز المائية. رابعا ً: تقديم القروض للمزارعين ودعمهم بمنظومات الطاقة الشمسية ووسائل ومنظومات الري الحديثة والأسمدة والحراثات والحصادات والبذور المحسنة.
خامسا ً: انشاء مصانع لإنتاج الاسمدة المحلية، ومنع استيراد الأسمدة والسموم من الخارج نظرا ًلخطورتها على خصوبة الأرض مع الزمن وكذا خطورتها على صحة الإنسان.
سادسا ً: قيام الحكومة بشراء كميات الحبوب والقمح من المزارعين وبأسعار تشجيعية.
سابعا ً: دعم صندوق التشجيع الزراعي بمخصصات صناديق اخرى خاصه ًفي ظل الظروف التي تعيشها اليمن بسبب الحرب والعدوان والحصار ومنها على سبيل الذكر (صندوق النشء والشباب، وصندوق الترويج السياحي، وصندوق تنمية المهارات وغيرها من الصناديق التي تقل اهميتها في الظروف الحالية ).
ثامنا ً: انشاء جمعيات زراعية متخصصة في زراعة وانتاج الحبوب والقمح، وهنا نتسأل اين دور الاتحاد التعاوني الزراعي في مواجهة العدوان والحصار الذي يفرضه علينا تحالف العدوان، كما يجب اعادة هيكلة الاتحاد بما يتلاءم مع المتغيرات الراهنة وتقييم اعماله خلال الفترة الماضية.
وفي الأخير وبما أننا ملزمون بتنفيذ مشروع الرئيس الشهيد الصماد (يد ٌتحمي ويد ٌتبني) فإن ّالتوجه نحو زراعة الحبوب والقمح تعتبر اللبنة الأولى لهذا المشروع والأساس الصحيح نحو الاكتفاء الذاتي والاعتماد على أنفسنا والذي نكون عندها قد أفشلنا مخططات الأعداء واستفدنا من الدرس الذي تلقيناه خلال الحرب والحصار الذي يفرضه علينا اعداؤنا، والذي اراد ان يجعل من لقمة عيشنا سلاحا ًلإخضاعنا واركاعنا واستسلامنا لمشاريعه ومخططاته الصهيونية.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.