> الطفلة التي سلبها العدوان ذويها والوطن في آن واحد
> “الثورة” تنقل تفاصيل جريمة اختطاف “عين الإنسانية” الطفلة بثينة الريمي
> عم الطفلة بثينة: تم الاعتداء عليّ في السعودية لأتنازل عن القضية وإيداعي سجن الحائل لستة أشهر ورفضت كل اغراءاتهم
الثورة/ مجدي عقبة
عين الإنسانية، بثينة الجرح الدامغ والعودة المحمودة، الطفلة التي سلبها العدوان ذويها والوطن في آن واحد، واليوم عاد لها الوطن أو عادت إليه، لا فرق أيهما عاد الى الآخر مادام لكليهما نفس المعنى فالذين انتصروا للوطن من رجالنا انتصروا أيضاً للإنسانية ولبثينة وكشفوا حقيقة أن الطفلة تعرضت لجريمة اليتم وجرم الاختطاف وانقشع بهذا زيف الروايات التي عملت على إثبات العكس من ذلك والتي صدرها أبواق القتلة وزبانيتهم، ولقد اكد لنا أن رجال الوطن يضعون كل ما هو يمني ضمن أولوياتهم ، فلتلك الطفلة حكاية تلخص لنا كيف أن العدوان الفاقد للرحمة يفتقد تماما للحياء والخجل.
تفاصيل هذه القصة يسردها لنا عم بثينة علي الريمي ، حيث يقول: “جاء إلينا المصور المعروف عبدالله الحرازي وهو وكيل وزارة الإعلام كما اخبرنا وزوجته سماء أحمد وفؤاد محمد ثابت المنصوري في مستشفى المتوكل وعرضوا عليا فكرة تسجيل فلم وثائقي وفلاشات إعلانية لإرسال رسالة سلام للعالم وللأمم المتحدة في عدد من المناطق المدنية التي استهدفها التحالف وسقط خلالها أبرياء ومدنيين وأرادوا حسب زعمهم من هذا العمل توجيه رسالة إنسانية للعالم بضرورة إيقاف الحرب على اليمن كون أغلب ضحايا الحرب مدنيين ولا علاقة لهم بأطراف القتال”.
وأضاف: “قبلت الفكرة كونها تصب في صالح إيقاف الحرب على بلادنا وقالوا نصور في عمران وصنعاء وسنبان ويريم قمنا بالتصوير في صنعاء وبعدها انتقلنا إلى محافظة ذمار ويريم لتصوير جرائم ووحشية العدوان وفي الطريق تعطلت كنويسات سيارتي الخاصة (الفرامل) والتي كانت تقلني أنا وبثينة وزوجتي وأولادي وبدأت السيارة بإصدار أصوات من البريك وكانت زوجة المصور الحرازي سماء أحمد مقبل وبناتها الثلاث الصغار وفؤاد محمد المنصوري في سيارة أخرى بينما بقيت ابنتها الكبرى وزوجها عبدالله الحرازي في صنعاء ومن ثم وصلنا دمت تناولنا هناك الغداء فقالوا أنه لا يوجد مهندس مكانيكي في دمت وبما أنها رحلة عائلية فمن الأفضل أن نذهب إلى الحوطة التي تبعد عن دمت مسافة نصف ساعة حسب قول فؤاد وسماء لنا ومن ثم إصلاح سيارتي هناك لتوفر الورش وقطع الغيار والمهندسين وعلى طريقنا نأخذ زوجة فؤاد المنصوري معنا (زعفران) وأولاده إلى صنعاء كونه غائباً عنهم حوالي ستة أشهر التي تتواجد هناك ونعود إلى صنعاء”.
واستمر علي في حديثه قائلا: “في البداية رفضت ذلك وطلبت أن يذهب هو وسننتظره حتى يعود فتدخلت سماء وقالت نحن مع بعض من أول يوم وأنت تعرفنا وتعرف من نكون وبيننا ثقة ومن باب القبيلة والنخوة قبلت أن أذهب معهم وأثناء وصولنا تعدينا النقاط التابعة للجيش واللجان وفور وصولنا عند أول نقطة للمرتزقة في خط التماس رأيت علم الجنوب في النقطة واستغربت وبدأت أشك فاتصلت للمنصوري وسماء وقلت لهم أيش جابنا هنا شكلكم مع التحالف وهادي قالوا لعن أبوه هادي وأبو التحالف والذي مع العدوان والذي مؤيد للعدوان وقالوا اطمئن لن يعملوا بنا شيئاً ولا عندنا لهم شيء فقلت لهم انا قلبي مش مطمئن وانا لازم أرجع من هنا، انهيت الاتصال حينها، وفجأة ونحن بالقرب من نقطة التفتيش التابعة للمرتزقة قال المنصوري لأفراد النقطة أوقفوه ولا تسمحوا له أن يذهب هذا مطلوب للتحالف ستتحملون المسؤولية إن سمحتم له بالذهاب أنا مكلف بإحضاره إلى هنا”.
واستطرد قائلا: “تم إيقافنا من قبل أفراد النقطة وكان قبلي في سيارته من نوع “نيسان” وأنا بعده في سيارتي ومن هنا بدأت أشعر أننا أصبحنا مختطفين تم توقفينا حوالي ربع ساعة في النقطة وكان المنصوري يتصل ولا أدري بمن اتصل، بعد ربع ساعة جاء طقم عسكري وأخذ بطاقتي وبطاقة المنصوري واقتادنا بالقوة إلى العند قال لنا امشوا بعدي ومشينا بعده إلى أن وصلنا العند وصلنا العند وكان هناك عدد من المدرعات العسكرية في انتظارنا وفور وصولنا نزل المنصوري من سيارته ودخل بين تلك المدرعات انا وقفت في الخط فعاد وقال لي ياعلي نزل بثينة وقام بأخذ بثينة إلى نائب قائد قوات التحالف فهد بن مزاحم وكنيته ابو عبدالله وهو عميد سعودي الذي كان في انتظارنا برفقة تلك المدرعات.
وتابع: “حاول المنصوري وبعض الجنود تصوير بثينة وهي برفقة نائب قائد قوات التحالف فهد بن مزاحم فنزلت وغطيت على بثينة ومنعت تصويرها وقلت لهم بالحرف الواحد نحن لسنا عملاء للرياض ولسنا مع الحوثيين ولا مع علي عبدالله صالح لا تسيسوا قضيتنا أتركونا في حالنا قالوا بانعطيك كل ما تطلبه قلت رجاء انا لدي أم عاجزة وأخوة قصر في صنعاء لا أريد تركهم قالوا لا عليك خلال ساعات سيكونوا هنا فقلت لهم يا جماعة الخير دعونا وشأننا نحن لانريد ترك بلادنا مهما كان وحاولوا معي أكثر من نصف ساعة حتى أنه كاد يغمى عليا وشعرت بالإجهاد فقامت سماء وسكبت عليّ قارورة ماء باردة وقالت قدك بتهذي فقلت اتركونا فقال الضابط السعودي خلاص اتركوهم احنا كنا نريد أن نكرمهم بعدها طلعت سيارتي وشغلتها وحاولت الرجوع باتجاه صنعاء فمنعوني أفراد الأطقم العسكرية التي كانت موجودة برفقة نائب قائد التحالف والذي كان معه سيارة “صالون” والذي نزلت منها ايضا زوجة فؤاد المنصوري منعوني الأطقم العسكرية وقالوا والله ما “تديها” خطوة قلت لماذا وقد وجهكم الضابط ان تتركوني، فقالوا لي الآن قد الوقت مغرب والطريق ليس آمن وسيارتك عاطلة فقلت لا تهموا سيارتي مستعد اربطها فوق ظهري بحبل إلى صنعاء، فقالوا اذا ما كان من أجلك أنت فمن أجل اولادك وزوجتك وبثينة وأنت ضيفنا الليلة وصلح سيارتك وغدا تحرك صنعاء وأصروا على ذلك.
وأضاف: “كان تعامل الضابط السعودي ذكي جدا فقد حاول اظهار الأمر على اننا سنقبل عروضهم ونذهب معهم بإراداتنا حتى لا يظهر الأمر بأنها عملية اختطاف وبعد ان فشل مخططه أوعز إلى الجنود الجنوبيين الذي كانوا موجودين اقتيادي ومنعي من المغادرة المهم بعد منعي من العودة تم اقتيادنا إلى المعلا وكانت الأطقم العسكرية أمامنا وصلنا إلى فندق المعلا وذهبت الأطقم ونزلت سماء ومعها ثلاث شناط كبيرة فيها ملابسها وملابس بناتها ومن خلال ما شاهدته أدركت انها كانت جاهزة وبعدها نزلت زوجة فؤاد المنصوري زعفران والتي كانت في سيارة سماء بعدما شاهدتها في العند وهي تنزل من سيارة نائب قائد التحالف دخلنا الفندق واستأجروا شقة لي ولأسرتي وشقة للمنصوري وزجته وسماء وبناتها فتواصلت مع أحد زملائي في العمل “اتحفظ عن ذكر اسمه” وتواصلت ايضا مع شقيقة زوجتي وابلغتهم انه تم استدراجنا واختطافنا من قبل التحالف عن طريق سماء وفؤاد المنصوري وزوجته حتى يكونوا على علم في حال حصل لنا أي مكروه ولم أخبر أمي أو أخوتي بشيء حتى لا يخافوا علي، المهم سألني زميلي بالشركة اين أنت قلت له في فندق المعلا قال لي انزل واوقف في الباب وانا سوف ارسل احد يصورك فقلت ربما هذا يبالغ فنزلت أمام الفندق ولا أدري هل قام بتصويري أم لا؟.
واصل عم بثينة كلامه قائلا: ” انتشر خبر وصولي عدن انا وبثينة على وسائل التواصل وكان نائب قائد قوات التحالف قد حذرني من أخبار أي شخص بوجودي في عدن وبما حصل، وقال إذا التزمت الصمت سنتركك فقلت حاضر وانا قمت بإبلاغ زميلي في الشركة وشقيقة زوجتي من باب الاحتياط قلت احمي نفسي وبثينة وزوجتي وأولادي”.
وتابع: “بعد انتشار خبر وصولنا إلى عدن جن جنون فؤاد المنصوري وزوجته زعفران وزوجة عبدالله الحرازي سماء وضباط من التحالف بعدها قاموا بأخذ تلفوناتنا وطوال أربعة أيام وهم يستدعوني إلى قصر المعاشيق أنا وبثينة ويحاولوا يقنعوني أروح الرياض وأستقر هناك وسيعطوني انا وأهلي إقامة مدى الحياة فرفضت وصممت على موقفي بعدها وعدوني بأنهم سيسمحوا لي بالعودة إلى صنعاء وطلبوا مني في اليوم الرابع لقاء قائد قوات التحالف عشان يودعني كما أخبروني ومن أجل أن يعيدوا لي تلفوناتنا وبعدها نسافر صنعاء وذهبنا بمعية طقم عسكري إلى المعاشيق وكنت بسيارتي وصلت بوابة المعاشيق جنبت سيارتي وتركتها مفتوحة وكانت بثينة وعائلتي موجودين فيها ودخلت للقاء قائد قوات التحالف وقالوا لي انه سمح لنا بالعودة وان طقماً عسكرياً سيقوم بمرافقتنا إلى أول نقطة تابعة للحوثيين لكني لم أجد سوى العميد عبدالله العتيبي الذي التقاني في العند وصلت عنده واحتجزوني بمكتبه نصف ساعة تفاجأت بعدها انهم أحضروا زوجتي وأولادي وبثينة إلى مكتبه، فقلت أيش نزلكم من السيارة قالت اخذوا مني بثينة والأولاد فقلت كان يجب أن لاتنزلي من السيارة مهما كان ، وقالت لن اترك اولادي أبداً، بعدها قالوا لزوجتي أمامك نصف ساعة تقنعي فيها زوجك يذهب الرياض لمقابلة الملك لأنه طلبك ولا يمكن أن تعود قبل مقابلته وأهلك سينتظروك في الفندق حتى ترجع وبعدها سنترككم ترجعوا صنعاء قلت لهم دعوني أتواصل بأخي وليد ليأتي ليأخذ أهلي إلى صنعاء وبعدها سأذهب معكم أين ما شئتم لكنهم رفضوا.
واضاف “عادت سماء الى صنعاء وكانت تخشى على زوجها عبدالله الحرازي وابنتها الكبرى كوني قد قمت بالإبلاغ عليها كما كانت تعتقد بعد انتشار خبر اختطافنا وكانت عودتها صنعاء بموجب اتفاق مع المنصوري حيث قال لها ارجعي صنعاء واعملي مؤتمراً صحفياً واشرحي القصة كما حدت وحمليني كل المسؤولية بأني استدرجتكم حيث وانا مطلوب عند الحوثيين ، ولا مشكلة من تحميلي المسؤولية لتبرئة زوجك وبنتك وحمايتهم باعتبارهم موجودين في صنعاء ، وفعلا رجعت سماء الى صنعاء وعقدت مؤتمراً صحفياً سردت فيه الحقيقة ولكنها “منقوصة” برأت فيها نفسها وزوجها عبدالله الحرازي وحملت المسؤولية فؤاد المنصوري وزوجته.
وتابع قائلا: “بعد أسبوعين فقط من عقدها المؤتمر الصحفي وترتيبها لامورها في صنعاء وصلت سماء الى الرياض وأنا كنت قد بلغت أن غرمائي هم عبدالله الحرازي وزوجته سماء والمنصوري وزوجته زعفران بالرغم من تحذير نائب قائد قوات التحالف، انه في حال تحدثت بشيء فسأدفع الثمن أنا وأهلي وأنهم لايفرطون بعملائهم بهذه السهولة .
وأضاف: ” بعدما دخلت آخر يوم إلى المعاشيق للقاء قائد قوات التحالف واحضروا زوجتي وأولادي وبثينة وحاولوا اقناعي ورفضت تم احتجازي هناك وقالوا انه سيتم نقلي إلى الرياض للقاء سلمان وسيتم نقل زوجتي وأولادي وبثينة الى الفندق في عدن حتى رجوعي من الرياض طلبت منهم ان يسمحوا لأخي وليد بالنزول الى عدن لأخذ زوجتي وأولادي وبثينة الى صنعاء وانا مستعد اذهب الرياض أو حتى تل أبيب فرفضوا بعدها قاموا بأخذهم في مدرعة إلى المطار وأخذوا شنطة زوجتي وكان بداخلها محفظتي وبطائقي ونقودي وكل ما يتعلق بنا واحتجزوني نصف ساعة طلبت منهم اعطائي تلفون للاتصال بزوجتي حتى اطمئن عليهم هل عادوا فعلا للفندق لكنهم رفضوا وحدثت مشادات بيني و بعض الجنود هناك وبعد نص ساعة اخذوني في مدرعة الى المطار وطلعوني طائرة نقل عسكرية واجلسوني جوار طاقم الطائرة وكان جواري جنديان بالإضافة الى كباتن الطائرة اثنان يقودان الطائرة وثلاثة احتياط.
وقال: “فور وصولنا الرياض هبطت الطائرة وقالوا ابقى هنا بعض الوقت حتى يتوقف محرك الطائرة وكان الهدف من بقائي هو نزول زوجتي واولادي وبثينة من الطائرة والتي اتضح بعدها انهم كانوا معي بنفس الطائرة قبلها كنت قد تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل بعض الجنود السعوديين في عدن فور اخذي الى الطائرة وتمزق الشميز الذي كنت ارتديه، نزلت ووجدت زوجتي واولادي وبثينة وكانوا قد قاموا بتوزيع ظروف لكل واحد منهم ومكتوب اسمه على الظرف قبل نزولي جاءني نائب مدير مركز سلمان للإغاثة (س.ش) وصعد الى الطائرة ومعه عدة أشخاص وقام بمنحي ظرفاً وقال لي هذا هدية من الأمير فهد بن تركي لا أدري ما هو اسمه بالضبط قلت له انا ماجيت ابيع ولا أشتري هنا اين سلمانكم هذا الذي قلت انه طلبني لمقابلته قالوا خذ الفلوس قلت فلوسكم مقبولة مرجوعة قالوا أيش يعني مقبولة مرجوعة قلت عندكم تقولوا مقبولة موفرة فعرفوا قصدي وعرفت انهم زعلوا مني بشدة لرفضي هدية أميرهم فقلت اين أولادي وزوجتي وبثينة فقالوا موجودين امامك في الصالة وصلت صالة المطار وكان هناك سيارة إسعاف بعدها تم اخذ بثينة وزوجتي وابنتي هديل وهي أصغر من بثينة قليلا على متن سيارة اسعاف الى احد مستشفيات مدينة الملك فهد الطبية ونحن بعدهم بثلاث سيارات ووصلنا المستشفى وقلت لهم بثينة بخير ولا يوجد ما يستدعي أخذها المستشفى قالوا من الضروري اجراء بعض الفحوصات الطبية والتأكد من سلامتها وتم إجراءات فحوصات المستشفى وطلعت النتائج سليمة وبقيت هناك هي وزوجتي وابنتي وانا نقلوني انا واولادي الى احد الفنادق وقاموا بوضع حراسة امنية في القسم لدرجة انهم منعوا الممرضات والاطباء من حمل تلفوناتهم اثناء زيارة بثينة وانا تم نقلي الى الفندق ومكثت فيه دون وجود اي حراسة وفي صباح اليوم التالي ذهبت الى المستشفى واشتريت الصبوح لزوجتي وبثينة وهديل ومن ثم نزلت وقمت بإيقاف تاكسي، وطلبت منه ان يوصلني الى الشارع فية يمنيين وفعلا وصلت الى احد الشوارع التي يتواجد فيها مطاعم اليمنيين وفور وصولي التقيت بيمنيين وكنت اشرح لهم ما حدث لي بعضهم كذبوني واتهموني اني بعت دم اخي وبعضهم خافوا يحصلهم شيء اذا ساعدوني الى إن وجدت احد ابناء اليمن وهو من محافظة تعز اخبرته ما حدث لي فقال بعت دم اخوك واطفاله بعدما تعاطفنا معكم فحلفت له بالله اني لم أبع دم أخي ولا يمكن ابيع بل تم اختطافي واستدراجي عن طريق سما وفؤاد المنصوري بعدها أبدى استعداده لمساعدتي وقال لي أيش تشتي نعمل قلت اشتي تلفون افتح الفيسبوك اخبر العالم انه تم اختطافنا الى الرياض فقال صعب تفتح حسابك وتنشر من تلفوني فقلت أيش الحل هل ينفع تلفون جديد قال ايوه ينفع فجبت له فلوس 700ريال سعودي من أحد الظروف التي كانت مع أبني وذهب واشترى لي تلفون وأوراق وأقلام وخططنا أيش نكتب وقال نكتب عبارات في ورق ونذهب الى الحديقة ونصورها هناك ونقوم بنشرها وفعلا ذهبنا الى إحدى الحدائق ( حديقة الخالدية) وكتبنا عبارات ذكرت فيها انه تم اختطافنا الى الرياض وقمت بتصويرها ونشر الصور في حسابي فيسبوك بعدها انتشر الخبر بشكل كبير وفور وصولي الى الفندق تفاجأت بوجود ضباط من المخابرات واللجنة الخاصة والقوات المشتركة وحماية الشخصيات كانوا في انتظاري بدأوا يوجهون إلينا الأسئلة، أين ذهبت؟ وماذا عملت؟ وكيف حصلت على التلفون؟ ومن الذي ساعدك؟ ولماذا قمت بهذا؟ اخبرتهم انني قمت بما كان ينبغي فعله بسبب غدرهم لنا واختطافنا حتى احمي نفسي وزوجتي واولادي وبثينة حاولوا معرفة من الذي ساعدني فرفضت أن أخبرهم بشيء فقالوا هل هو ذلك الشخص الذي كان بالمستشفى وسلمت عليه الساعة الثانية عشرة والربع قلت لا ورب الكعبة ليس هو ولاتظلموا الرجال قالوا من هو إذن الذي صورك؟ قلت لهم أنتم دولة عظيمة؟!! قالوا نعم قلت أذن طلعوه ياعظماء انا ليس لي دخل وفعلا قاموا بأخذ احد المشتبه بهم في المستشفى بعدها قلت لهم هذا التلفون إذا تريدوه خذوه مني فقالوا لا خليه معك وكانوا من ناحية يحاولون اشعاري انني لست مختطفاً ومن ناحية أخرى حاولوا يظهرون للعالم انني سافرت بمحض ارادتي وانه لا صحة لتلك الأخبار التي تقول انه تم اختطافي ومن اجل ان يقولوا للناس كيف مختطف وهو متصل على النت؟ ، المهم طوال الشهر الأول وهم يغروني ببعض العروض ويطلبون مني الذهاب لمقابلة قيادات الشرعية عبدربه وعلي محسن وقاموا بزيارتي للفندق العديد من الوزراء والمحافظين والمسؤولين اليمنيين والسعوديين ولكن زيارات غير رسمية وبدون وسائل إعلام فرفضت كل اغراءاتهم وكل محاولاتهم اقناعي للذهاب للقاء هادي ومحسن أو أمرائهم وكانوا يعطوني قات كنت أخزن.
واضاف: “عندما قالوا اذهب للقاء عبد ربه قلت لهم الآن فهمت ماسبب كل هذا الاهتمام و هذا القات والتخازين يوميا كلها من أجل الظهور اعلاميا ورميت القات ورفضت أن أخزن بعدها حتى عدت للوطن وكانوا يطلبون مني أن اذهب للقاء امراء وكنت أرفض وحاولوا يقنعوني ان اظهر إعلاميا مع أي أحد سواء هادي أو محسن او اي من مسؤولي السعودية حتى ولو بدون تصريح فرفضت ايضا ولو كنت ذهبت بإرادتي كما يدعون وكما تم الترويج كنت ظهرت ولو بتصريح واحد اثبت ادعاءاتهم لكنهم فشلوا في اقناعي للقاء هادي ومحسن وبعض الأمراء وإظهار المشهد انني ذهبت بإرادتي.
وتابع قائلا انا اتحداهم ان يظهروا صورة واحدة لي تثبت انني ذهبت بإرادتي أو يظهروا اثناء وصولي الى العند واستقبالي من قبل نائب قائد قوات التحالف لكنهم فشلوا بعدما رفضت السماح لهم بتصوير بثينة وافشلت عليهم الخطة وبعدها اثناء وصولي الرياض لماذا لا يظهرون لحظة وصولي المطار ونزولي من الطائرة واستقبالهم لي اذا كنت قد ذهبت بإرادتي حتى أن أولادي نزلوا من الطائرة وهم حافيين وانا نزلت وقميصي مقطع بعد الاعتداء علي من احد جنودهم في قصر المعاشيق وهذا أفشل عليهم تصوير الأمر انني ذهبت بإرادتي بعدها حجزونا تسعة اشهر اربعة اشهر منها في احد الفنادق وخمسة اشهر في احدى الشقق وطوال تلك المدة ظلت محاولاتهم معي واغراءاتهم لي وتهديدي ودفعي للتنازل عن دم اخي وأولاده وزوجته فقلت هذا دم ولا احد يبيع سمعته ونفسه وتاريخه وبلاده وقبل هذا يبيع دم اخوه واولاد اخيه وقلت لهم لو جئتم لنا بالطيب وبالطرق المتعارف عليها كنت سأتنازل نحن نعرف الأصول وعيب ان نأخذ دية واذا كان ولا بد سنأخذ دية ولكن ما عملتموه معنا جريمة وعار يفوق جريمة قتل اخي وزوجته وأطفاله،
حتى انني رفضت استقبال أي من مسؤوليهم وهذا ما دفعهم لإحضار شقيق زوجتي وخال أولادي الذي هو خال بثينة أيضا والذي كان متواطئاً معهم وكان قد أتى بوكالة من اخوانه وأمه جدة بثينة ومبصمين عليها بالتنازل استدعوني الى المخابرات يومها وقالوا الآن تذهب انت وخال البنت للقاء قيادة ما يسمى “الشرعية” وتتنازلوا عن القضية مالم اخذنا منك البنت وسلمناها لخالها بموجب وكالة التنازل بالحضانة من جدتها واخوالها والمعمدة من جهة الاختصاص الحكومة الشرعية وسنحاسبك على منشوراتك فرفضت المقابلة، ورفضت تسليم أبنة اخي وتطاولوا علي كثيرا وتمادوا في إساءتهم وحدثت مشادة كلامية تطورت لمد الأيدي بيني وبينهم وحدث وصفعت خال بثينة و نائب رئيس اللجنة ( ن ث) ، فقاموا بالاعتداء والتعصب علي ورجموني بالدباسات وقوارير العصير والضرب بالعقالات والركل لأكثر من نص ساعة وكانوا قرابة العشرين شخصا.
ويواصل علي الريمي حديثه قائلا: ” بعدها اخذوني الى سجن الحائر وفي نفس اليوم هجموا على منزلي وأرعبوا زوجتي واولادي هم ونسبي شقيق زوجتي الذي هو خال بثينة في محاولة منهم اخذ البنت بثينة بالقوة فرفضت زوجتي فتح الباب كان شقيقها يقول افتحي انا اخوك قالت “هات” زوجي وتعال وانا افتح، قال زوجك سوف يأتي غدا قالت تعال انت وهو غدا وسأفتح لكم ( في اعتقادي كنت أظن انها لن تستطيع منع أخوها وستفتح له الباب منذ الوهلة الأولى لكنها ضحت وصمدت) حينها أغلقت على نفسها واولادها وبثينة ثلاثة اشهر ورفضت فتح الباب اطلاقا حتى انهم كانوا يأتوان بالطعام ويقومون برميه من فوق الجدار إلى وسط الحوش ويخرج ابني مؤيد بعد التأكد من عدم وجود أحد يأخذ الاكل ويعود يغلق الباب بسرعة وهكذا طوال ثلاثة اشهر، وخلال الثلاثة الأشهر قامت زوجتي بنشر فديوهات لبثينة وأولادي وأرسالهن الى أخي الذي بدوره نشرهن في مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلالها تم تسجيلنا ضمن ملفات الأسرى والمعتقلين وكانوا يتحدثون فيها انهم محاصرون للمنزل وأنهم يريدون اخذ بثينة وانهم اخذوني الى السجن فجن جنون اللجنة الخاصة بسبب الفيديوهات التي فضحتهم ولو لا هذه التضحية من قبل زوجتي وأولادي ورفضهم فتح الباب وتسليم بثينة وفضحهم للسعودية لكانت بثينة الآن مع خالها هناك وكانوا سيأخذون التلفونات من زوجتي وسأظل طول عمري في الحاير، وبعد ثلاثة أشهر نجحوا في اقتحام البيت عن طريق الحيلة.
ويستطرد علي قائلا: “بعد ان استدرجوا ابني مؤيد وقام بفتح الباب لأخذ الأكل وكان هناك ست نساء من المباحث قمن باقتحام البيت وتفتيشه واخذ التلفونات والذواكر من زوجتي حتى انهم فتشوا تحت البلاط ومن ثم قاموا بأخذهم الى احد الفنادق مرة اخرى ومكثوا فيه قرابة الشهرين والنصف وانا كنت في سجن الحائر الذي مكثت فيه قرابة ستة اشهر وقبل آخر يوم أخذوا مني البصمة العشرية وبعدها اخرجوني من السجن بقدرة قادر ولم اعلم انني سأعود الى اليمن وان هناك اتفاق جرى و تضمن عودتي وفعلا اخرجوني من السجن واخذوني الى المطار فوجدت أولادي وزوجتي هناك في انتظاري وسافرنا على متن طائرة لا ادري أين الوجهة القادمة ثم وصلنا مطار الشرورة ومن هناك الى منفذ الوديعة وهناك طلبت منهم ان يقوموا بتسليمي الى الحوثيين أو ما يسمى الشرعية إلى أي طرف معروف حتى احترز من غدرهم ولا يحدث لنا اي مكروه وهناك سلموني لمدير المنفذ وهو شخص من أبناء شبوة يدعى الجنيد والذي قام باستئجار سيارة تقلنا إلى صنعاء وبرفقتها طقم عسكري لحمايتنا كونني طلبت أن لا يسلمونا إلا إلى أي طرف معروف ومسؤول وبعد نقطة السلاح طلبت من الطقم المرافق أن يغادر ولا داعي لمرافقتنا وكانوا قد عرضوا علي الذهاب الى مارب او عدن فقلت اريد صنعاء قالوا حاضر وسافرنا ووصلنا ذمار وتعطلت السيارة الساعة 2 صباحا وانتظرنا بين البرد الى الساعة 5 صباحا، فأخذت باص اجرة إلى صنعاء ولم يكن معي فلوس حتى أن إخوتي دفعوا حساب الباص بعد وصولي صنعاء، وصلت صنعاء الساعة السابعة والنصف صباحا والحمد لله انتهت جريمة اختطافنا وعدنا الى العاصمة صنعاء”.