* أجد مشاكل في إطعام طفلي فهو لا يأكل إلا القليل جدا لجأت إلى الطبيب فأعطاني دواء فاتح للشهية وما أن انتهى الدواء حتى عادت المشكلة إلى ما كانت عليه ؟
– يجب أولا عدم إرغام الطفل على الأكل والإيمان بأن لكل طفل قدرته الخاصة ومراعاة ميول الطفل فيما يقدم له من طعام فلا يتم إجباره على أكلات معينة وخلق جو من السعادة أثناء الأكل حتى لا يأكل وهو في حالة غضب أو ضيق ويرتبط الطعام في ذهنه بالحزن.
عدم الشكوى أمامه للأهل أو الأقارب من قلة تناوله الطعام ،فهذا سيشعره بمدى الاهتمام به ويجعله يتمادى في ذلك وعدم تقديم الحلويات للطفل بين الوجبات أو قبل تناول الطعام بفترة قصيرة.
لا مانع من استخدام بعض الفيتامينات التي تساعد على فتح الشهية مثل ب1 و ب2 و ب6 وذلك في مراحل النمو الأولى حتى سن السادسة، حاولي ألا تقلقي حيال تناول طفلك الطعام. إذا تمكنت من البقاء هادئة وإيجابية، فسيكون أفضل بالنسبة لك ولطفلك، و تذكري أن معدة طفلك ما زالت صغيرة، لذا لن يستطيع تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة ما لم يرغب في المزيد من الطعام، لا تحاولي إرغامه حاولي ألا تقلقي كثيراً حيال ما يأكله طفلك في الوجبة الواحدة، أو اليوم الواحد. بدل ذلك، فكري فيما يأكله على مدار الأسبوع.
اجعلي الوجبات تضم كل الأسرة عندما يكون ذلك ممكناً من ثم تناولي الطعام مع طفلك كلما سنحت لك الفرصة في أوقات الوجبات المشتركة، تناولي نفس الأطعمة التي يتناولها طفلك. يتعلم الأطفال تناول المأكولات غير المألوفة لديهم عبر مشاهدة وتقليد آبائهم أو الأطفال الآخرين الذين يتناولونها. قد يميل طفلك أكثر للانضمام إلى الوجبات إذا كان الجميع يغرفون طعامهم من الأطباق الكبيرة في وسط الطاولة ولكن لا تضيفي أي ملح أو سكر لحصة طفلك كذلك اجعلي تناول الطعام يتمّ في أجواء هادئة وباعثة على الاسترخاء احرصي على أن يأكل طفلك مع أطفال آخرين كلما أمكن ذلك وادعي أحد أصدقاء اللعب لتناول الشاي. ربما يأكل طفلك بشكل أفضل عندما يكون مع أطفال من نفس مرحلته العمرية. تناولوا الطعام بعيداً عن أية مؤثرات خارجية، مثل التلفزيون أو الألعاب يصعب على الأطفال التركيز على أكثر من شيء واحد في الوقت نفسه لذا لا يسهل عليهم الانتباه للطعام مع وجود مصادر أخرى للإلهاء.
وبالنسبة لأوقات الطعام اجعليه مناسبة سعيدة من خلال الدردشة حول الكثير من الأشياء المختلفة. حاولي إجراء محادثات في مستوى يستطيع طفلك الدارج أن يفهمه حتى يستطيع المشاركة. يسمح تقديم الأطعمة الإصبعية لطفلك بلمس طعامه واللعب به إذا رغب في ذلك. حتى لو كان يسبب الفوضى، فهو ما زال يتعلم عن قوام وملمس الأطعمة المختلفة. يستمتع الأطفال بشعور الاستقلالية عبر تناول الأطعمة بأنفسهم.