عبدالسلام : رفض وفد الرياض التوقيع على الاتفاق يؤكد عدم جديتهم في التنفيذ .. وجاهزون للمواجهة

> اتفاق ستوكهولم .. نجاح حذر ينتظر التطبيق

الثورة/..

نجحت مشاورات السويد التي جرت برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية المتصارعة الفترة ( 6 ــ 13 ديسمبر 2018م)، في التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف التصعيد العسكري في الحديدة، ووضع موانئ البحر الأحمر تحت إشراف ورقابة أممية، مع الإبقاء على عدم وجود أي تغيير في إدارة الميناء الحالية، يضاف إلى الاتفاق على آلية تنفيذية حول تفعيل اتفاق تبادل الأسرى المعلن من قبل الطرفين الأسبوع الماضي، وفيما فشلت المشاورات في إحزاز تقدم برفع الحصار على مطار صنعاء ووضع البنك المركزي ، توصلت إلى تفاهمات حول فتح ممرات إنسانية في تعز.
الإتفاق الصادر عن مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث في ختام مشاورات السويد ، بعنوان «اتفاق ستوكهولم»، أكد أن «تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تمت في السويد، ملزم للطرفين برعاية الأمم المتحدة وبإشراف مباشر منها ومشاركة فاعلة في كافة اللجان»، مشيراً إلى أن «الطرفين تعهدا بتنفيذ هذه الاتفاقات تنفيذاً كاملاً والعمل على إزالة أي عوائق تحول دون تنفيذه، والالتزام بالامتناع عن أي فعل او تصعيد أو اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تقوض غرض التطبيق الكامل لهذا الاتفاق، وكذلك التزام الطرفين بمواصلة المشاورات دون قيد أو شرط في غضون شهر يناير 2019م في مكان يتفق عليه لأحقاً».
ووفقاً لنص «اتفاق ستوكهولم»، الصادر من مكتب المبعوث الدولي لدي اليمن، فإن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من المجتمع المدني وبمشاركة الأمم المتحدة، على أن يسمي الطرفان ممثليهما في اللجنة المشتركة ويتم تسليم الأسماء إلى المبعوث الأممي مارتن غريفيث في غضون أسبوع من تاريخ انتهاء مشاورات السويد، ونص البند الثالث على أن «تحدد الأمم المتحدة موعد ومكان الاجتماع الأول للجنة المشتركة»، ونص البند الرابع على ان «تقوم اللجنة المشتركة بتحديد صلاحياتها وآلية عملها»، فيما نص البند الخامس على أن «تقدم اللجنة المشتركة تقريراً عن سير أعمالها إلى الاجتماع التشاوري القادم».
وينص الاتفاق بشأن الحديدة على التالي :
– وقف كامل وشامل لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى .
– إعادة انتشار للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
– إزالة جميع المظاهر العسكرية المسلحة في المدينة.
– الإلتزام بعدم إستقدام أي تعزيزات عسكرية إلى محافظة ومدينة الحديدة أو إلى موانئ البحر الأحمر ..
– إنشاء لجنة تنسيق إعادة انتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأمم المتحدة، وتضم على سبيل المثال لا الحصر أعضاءً من الطرفين لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.
– يقدم رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار تقارير أسبوعية من خلال الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي حول امتثال الأطراف لهذا الاتفاق .
– ستشرف لجنة تنسيق إعادة الانتشار على عمليات إعادة الانتشار والمراقبة وستشرف على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة.
– دور قيادي للأمم المتحدة في دعم إدارة عملية التفتيش للمؤسسة العامة لمؤانئ البحر الأحمر اليمنية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسىى، ويشمل ذلك تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الـ«يونفيم» في الموانئ الثلاثة .
– تعزيز وجود الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وفي موانئ البحر الأحمر الثلاثة.
– يلتزم الأطراف بتمكين وتسهيل عمل الأمم المتحدة في الحديدة.
– تلتزم جميع الأطراف بتسهيل حرية حركة المدنيين والبضائع من وإلى الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتلتزم أيضاً بعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية من مؤانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى .
– تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني، من خلال فرعه الموجود في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في محافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن.
– تقع مسؤولية امن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على عاتق قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني، ويجب احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
– لا يعتد بهذه الاتفاقية في أي مشاورات أو مفاوضات لاحقة.
ووفقاً لاتفاق الحديدة، سيتم التنفيذ على مراحل يتم تحديدها من قبل لجنة التنسيق إعادة الانتشار في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والأجزاء الحرجة في المدينة المرتبطة بالمرافق الإنسانية المهمة في المرحلة الأولى، ويتم استكمالها في غضون أسبوعين من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، على ان يتم تنفيذ إعادة الانتشار المشترك الكامل لكافة القوات من مدينة الحديدة وموانئها خلال 21 يوماً من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
اتفاق من دون توقيع
وبرغم الإعلان من قبل الأمم المتحدة، وبحضور أمينها العام أنطونيو غوتيرش في الجلسة الختامية لمشاورات السويد، عن توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق يقضي بوقف التصعيد في مدينة الحديدة، إلا أن رئيس وفد حكومة «الإنقاذ» في المشاورات محمد عبدالسلام، أكد في حديث لقناة «المسيرة» أن الطرف الآخر، ومرجعيته المتمثلة بالسفير الامريكي والسفيرين السعودي والاماراتي رفضوا توقيع الاتفاق حتى الآن، والذي يقضي ببدء وقف العمليات العسكرية بالحديدة فوراً»، وهو ما يشير إلى أنه «لا وجود لأي نوايا لوفد الرياض التفاوضي بتنفيذ الاتفاق، ولذلك لا خيار لدينا إلا المواجهة».
ودعا عبدالسلام القوات الغازية للانسحاب من محيط مدينة الحديدة بشكل فوري.

قد يعجبك ايضا