مشروع السلام والضغط على الاستسلام
نـوال أحــمــد
في اليمن رجال أحرار أُباة ليسوا دعاة حربٍ وليسوا من هواتها؛
ولكن إن فُرضت عليهم الحرب فإنهم أهلٌ لها ؛ ومن صُناع البطولات فيها ؛ ومن الخائضين غمارها ؛ وهم أولئك الصادقون الثابتون لمواجهتها ؛ والمنتصرون في نهايتها..
أمريكا وبريطانيا وحلف الشر من دول الاستكبار العالمي ، و أدواتهم المستأجرة من دول الخليج هم من جاؤوا للاعتداء على اليمن وعلى الشعب اليمني الأعزل المظلوم ؛ والذي لم يسبق له أن اعتدى على احد من دول الجوار ؛ ولم يتعد على أي من القوانين الدولية او المجتمعية او الإنسانية ؛ ولم يخرق قانوناً في ارضٍ ولا شريعة من سماء..
الشعب اليمني شعب مُسالم يكره الحرب كما غيره من الشعوب ؛ يرفض وبشدة كل انواع الحروب التي تمارسها دول العدوان بحقه والتي بطشت وتبطش بأبنائه ؛ والتي أهلكت عليه كل شيء ودمرت عليه كل مقدراته ؛ يرفض هذه الحرب الظالمة التي قتلته وجوعته وشردت كل أبنائه .
رجال اليمن أجبرهم العدوان الأمريكي السعودي على الدفاع عن انفسهم وبلادهم ؛ فلم يخرجوا من منازلهم لا أشِرين ولا بطرين ولا مفسدين ولا متجبرين ؛ العدوان الأمريكي الإسرائيلي على وطنهم هو من أخرجهم من منازلهم مُقاتلين مدافعين عن أنفسهم وأهليهم ليحموا ارضهم وديارهم ..
العدوان الأمريكي السعودي والمُعلن من واشنطن ؛ والذي استهدفهم داخل بلادهم هو من أجبرهم على القتال وخوض المعركة التي هي في الأصل معركة وجود ومعركة كرامة ..
الشعب اليمني كغيره من الشعوب يكره الحرب ؛ ويتعب من الحروب ولكنه رغم معاناته وآلامه وجراحه ؛ لم يتعب من الكرامة ومستعد أن يضحي ويعاني طوال حياته في سبيل أن يعيش بحرية وكرامة
لأنه شعب كريم عزيز ؛ يرفض حياة الإذلال والاستسلام ولا زال مع رجاله الأحرار ينشدون جميعا السلام ؛ ويطالبون بوقف العدوان والحصار على بلادهم و لا زالت الأيادي اليمنية ممدودة للسلام ولكن ذلك السلام المُشَرف المفعم بالحرية والمتوج بالكرامة ؛ ليس سلام أمريكا التي تريد ان تخضعه وترغمه على الاستسلام تحت سياطها وطغيانها ..
الشعب اليمني يتطلع للحرية ويطالب بسلام عادل يحفظ له كرامته وحريته واستقلاله وصون أراضيه..
رجال اليمن هم رجال السلام ودُعاة للسلام ؛ وهم من يُطالبون دائماً بالسلام ؛ لا خوفا ولا ضعفاً منهم وإنما حقناً للدماء وتجنيب الشعب ويلات الحروب والمآسي التي فاقمت معاناته..
الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية البواسل وعلى مدى أربعة أعوام وهم يواجهون عدوان أمريكيا سعوديا وإماراتيا وإسرائيلي غاشم ؛ وقد أثبت الجيش اليمني واللجان الشعبية لقوى العدوان وزبانيته وخلال اربعة أعوام من المواجهة بأنهم جديرين على تحقيق النصر بالاعتماد على الله وبقوتهم المستمدة من الله تعالى ؛ وقد أثبتوا ذلك ذلك في الميدان وما يحققوه من انتصارات وبطولات وملاحم اسطورية بهرت العالم وهم يواجهون أعتى وأقذر عدوان في تاريخ المنطقة والعالم ؛ ولا زالوا بإيمانهم وعزيمتهم وإبائهم يتصدون لأكبر الزحوفات الغازية ؛ىوقد شاهد العالم الخسائر الكبيرة والفادحة التي ألحقها الجيش واللجان الشعبية الأبطال بدول العدوان ومرتزقته بمعركة الساحل الغربي خلال الفترة الماضية ؛ والتي حشد لها العدو السعودي والأمريكي ولا يزال وهو يتجرع الهزائم على أيادي رجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية ؛ والذين حققوا إنتصارات عظيمة شهد لها الواقع والتي جعلت العدو يرفع دعاوى السلام المزعومة التي تتحدث عنها أمريكا وأممها المتحدة والتي أثبتت هزيمة وفشل دول العدوان وأذنابهم ؛ أمام بأس اليمانيين وعنفوانهم.
وبعد كل إخفاق لدول العدوان عن تحقيق أي إنجاز يُذكر في كل مرة يعلنون عن وقف العمليات العسكرية والتحدث عن هدنة وعن إقامة مشاورات ومفاوضات لما تقتضيه مصلحتهم في إعادة ترتيب أوراقهم التي سقطت وتهات تحت أقدام المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية الذين بصمودهم وثباتهم وقوة إيمانهم ؛ حققوا أعظم الإنجازات والانتصارات في جميع الجبهات سواء ما كان منها الخارجية في ما وراء الحدود أو الداخلية في كل جبهة وفي الساحل الغربي التي هي من اكبر المعارك التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهته لقوى العدوان والغزو والاحتلال ..
والأعين اليمنية المستبصرة ترقب العدو في كل ميدان وفي كل ساحة قتال..
ومن يريد السلام فرجال اليمن أهل للسلام ؛ ومن أرادها حربا فالرجال على أهبة الاستعداد وعلى قدر عالي من الجاهزية
وكل تصعيد من العدو سيقابله رجال اليمن المؤمنين وكافة أبناء الشعب الصامد بالتصعيد والاستمرارية في دعم الجبهات وإسنادها ؛ فلا تهاون ولا تراجع ولا استسلام لطالما العدوان مستمر بعدوانه وفي تصعيده ..
ستبقى أعين الرجال ترقب العدو
في كل ميدان و يدٌ ممدودة للسلام والأخرى قابضة على الزناد.
والله مبطل زيف الظالمين
وموهن كيد المعتدين
وعلى الله فليتوكل المؤمنون وإن الله على نصرهم لقدير.