حينما تفور الحديدة وتصبح زفيرهم وشهيقهم !!
عبدالله الدومري العامري
في كل مرة تقوم فيها دول العدوان السعودي الأمريكي بالدفع بمرتزقتها نحو الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، يتم مصرعهم على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية ومن نجا منهم تسمع شهيقهم وهم يولون الدبر هرباً من الموت ، فالحديدة ورجالها عصية على الغزاة ومرتزقتهم تواجههم وتتصدى لزحوفاتهم بكل قوة .
تأملوا في قوله تعالى:
” كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِير””67قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ”
سبحانك اللهم ما أبلغك وأعظمك ، فهذه الآيات الكريمة تتحدث عن الكافرين يوم القيامة عندما يلقون في جهنم ولكن المتأمل لهذه الآيات يجد أنها تحكي الواقع الذي نعيشه الآن وخصوصاً ما يحصل في الحديدة والساحل الغربي !،
فمثلاً عندما تقوم قناة المسيرة ببث عدد من اعترافات بعض الأسرى من مرتزقة العدوان ممن وقعوا بالأسر على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية عندما يقول احد المجاهدين لأولئك الأسرى: أولم ننصحكم ونحذركم بألا تقاتلوا مع من يقتل أبناء شعبكم وينتهك حرماتكم وينهب ثرواتكم ويريد احتلال أرضكم ؟ ماذا يقول أولئك الأسرى ؟ أليسوا يقولون بلى قد نصحتمونا وحذرتمونا ولكننا كذبناكم ونحن مغرر بنا وأن قوى العدوان خدعتنا وأنهم قالوا لنا بأنكم أي ( الحوثيين ) كفار وروافض ومجوس وووو وغيرها من المسميات ونحن نادمين الآن لأننا كنا مخدوعين ؟ عادوا على أنفسهم بالملامة وندموا حيث لا تنفعهم الندامة فأصبح قولهم كقول الكافرين كما قال الله في كتابه
(لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) بمعنى انه لو كانت لهم عقول ينتفعون بها ويسمعون ما أنزله الله من الحق لما كانوا كفاراً ولكنهم لم يتبعوا ما جاء به الرسل ، أخيرا وبعد ان أدركوا بأن كل تلك الأموال والأسلحة والحشود لم تنفعهم اعترفوا حينها بأنهم كانوا مخدوعين وفي ضلال بعد أن رأوا مصيرهم بأيديهم وأصبح قولهم كما قال الله تعالى عن الكافرين (فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ) .
ذلك ما يحدث في الحديدة، إنها معجزة من معجزات الله والدليل على ذلك كل تلك الحشود والآليات والطائرات والبوارج والعربات والمدرعات والدبابات والأسلحة والألوية والمرتزقة في العمليات العسكرية التي شنتها قوى العدوان السعودي الأمريكي على محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين كافية لتحرير الأقصى واحتلال دول عظمى ولكنها بفضل الله فشلت وانكسرت أمام المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية، فلله الحمد والشكر على نصره وتأييده .